اللهم اغفر لشهدينا خرج فجراً و هو من أصحاب الأعذار ... و ما منعه ذلك من إرتياد المسجد هل لم يسمع بما رٌخص له ؟ ... أكيد كان يعتبر نفسه من أصحاب العزم .. و ترك الأحساس بالحاجه للرخصه لأصحاب الهمم الضعيفه ...
و في المسجد صلي ... و ركع ... و سجد .. و ياتري هل دعوت يا سيدي اليوم ؟ و ماذا كان دعاؤك ؟ ... هل طلبت رضا الله و معونته ...؟ و هل تمنيت أن يجيبك حتي تصلي في الأقصي ركعتين أو يقبضك شهيداً علي أعتابه...؟
هل تضرعت للمسلمين أن يهديهم رب العباد سواء السبيل؟
ماذا كان دعاؤك و مناجاتك و طيور الجنة تستعد لترفرف حول روحك الطاهرة ؟... هل شعرت بريح الجنة ... هل شممتها يا سيدي ؟ هل وجدت جسدك خفيفاً و كأنك تستطيع السير ... لا بل الركض
هل سمعت تسبيح الملائكه تحت عرش الرحمن و رأيت الحور يجهزن لك الفراش والوليمه أستعداداً لإستقبالك ؟ هل سرك أن رأيت ولديك يصحبانك في رحله حواصل الطيور الخضر ؟....
أجبني بالله عليك .... أجبني فقد ضاق الصدر بالحال ... و قد فقدنا شمعة أخري من شموع الصدق و الأخلاص
سيدي الشهيد ... بحق جلال من وصلت لأعتابه محلقاً علي جناحين من نور لا تنسي المدفونين في تراب الوهن و الأستسلام في دعائك ... لا تنسي من بقي علي الأرض من المسلمين ... و لك مني كل التحيه و الحب و علي أمل أن أٌخِلص حتي أٌٌسْتخَلَص و أطير يوماً إلي الملكوت النوراني تخضبني دمائي .. و تزفني الملائكه...
اللهم اغفر لشهدينا