العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-2008, 09:44 AM   رقم المشاركة : 1
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أخي الأستاد العزيز ( المسَافِر ) وأتمنَّى من كل قلبِي ألاّ توَاصِل السَّفَر ..

أن تبقَى هُنَا لأطوَل فَترَة مُمْكِنَة أقصُد أن تظل حَبِيس المُنتَدَى ألاّ تُغَادره

ما أقصده بالتَّحدِيد هُوَ أن لايكُون هَذَا عهدكَ الأوَّل بينَ صَفحَاته وآخره ..

ما أرمِي إليهِ بشكلٍ جلِي أن تُمطِرنا بالكَثِير من هذهِ المواضِيع النّقَاشِيَّة

الإجتِمَاعيَّة لنستطعِم ونستلِذ حَلاوَتها ..

تُرى هل بالضرورة ان يكون هذا (اليوم السَّعيد ) في حياتك هو يومك ..

انت بالذات؟

اقصُد الا يكفي ان يكون هذا اليوم الجميل او تلك المناسبة الحلوة خاصة ..

بشخص آخر يهمك امره .. ويعني لك شيئاً كبيراً وهُنَا أعنِي ( الزيجَة ) ..

وهذا هو أسَاس موضوعنا في هذهِ الصَّبَاحِيَّة البَارِدَة يالله مَا أروعهَا !!

انك احياناً حينما تفكر بنفسك ..

وبسعادتك انت شخصياً .. تشعر بأن تلك السعادة منقُوصَة ..

وتحتاج الى من يكمِّل جُزءها الآخر .. والى من يعطيها وهجها ..

وإلى من يديمها لك بعد ارادة الله عز وجل ..

وهذا هو معنى التضحية في السَّعادة التي تشعر بها ..

وهذا هو المعنى الآخر للحُب .. وهو المشاركة الحقيقية في كل شيء ..

مع من نحب مهما كان لدينا من تحفّظات أليسَ كذلك؟

إننا حينما ننظر الى هذا اليوم الذي نعيشه كيومنا هذا الذي نعيشه الآن

انا وأنت سوف لا نفكِّر فيه سوى على انه يوم عادي يمر كأي يوم آخر ..

وينقضي ويأتي بعده يوم آخر وهكذا هي الحياة..

ولكن حينما نشعر بحق .. ان هذا اليوم مختلف جداً في كل شيء ..

مختلف في معناه .. فيما يرمز اليه .. في الأشياء التي يحتويها ..

حينئذٍ سوف نعيد التفكير مرة اخرى فيه .. سوف ننظر اليه من زاوية ..

ان لم تكن زوايا مختلفة .. كل منها اجمل من الأخرى لأن كل لحظة ..

من لحظات هذا اليوم انَّما هي مناسبة خاصة جداً وغالية ..

تستحق احتفالاً خاصاً بها ..

ويليق بمكانتها لدينا بل ومكانة من اوجد هذا التميز فيها ..

ربما تتساءل ومعك الحَق بل كل الحَق .. ولكن ما المقصود بهذا اليوم ..

وما الذي يجعله بهذه الأهمية؟

ان الإجابة على هيك تساؤل سوف تفهمها حينما تعرف مواطن الجمال

في هذا اليوم ..

سوف تعرفها حينما تجلس مع نفسك وتتلفَّت لمن حولك ..

وتنظر في كل ما لديك .. و تحاول ان تتذكَّر ماذا يعني لك كل ذلك؟

بل حينما تغمض عينيك..وترحل بعيداً بعيداً وتحاول ان تسترجع كل شيء

يذكِّرك بهذا اليوم الجميل .. وبهذه اللحظات الرائعة التي تعيشها الآن..

حينما تعرف مكانتك بحق في قلب ( زيجَتُك ) التِي تحبِّك بصِدق ..

وتخاف عليك من نسمَة هَوَاء عَابِرَة .. فمَابالُكَ من غِيَاب طوِيل وَمَرِير؟

حينَمَا تسِل عنك في غيابك وعلى إستعداد أن تضحِّي من اجلك بكل شيء

في سبيل ان تراك مبتسماً سعيداً وقريب منها ان لم تكن معها!!

نعم قد تكون غيرة وأنانية منها في ان تريدك لها فقط .. ولكن حينما تدرك

انه الحب الصَّادق لكَ هو ما دفعها لذلك ..

حينئذٍ سوف تحبها اكثر .. وتبتسم من داخلك..وتدرك كم انت محظوظ..

بهذهِ ( الزيجَة ) المخلصَة ..

ان احتفالك بيوم كهذا لابد ان يكون عرفان جميل او رد شكر لهَا ..

وهِيَ من تكُون سوى صاحِبَة ذاك القَلب الذي يتّسِع لحُب العَالَم بأسرِه

وما زالت آياديها مفتوحة للخير .. وممدودة لتقديم المساعدة لكَ ..

وما زالت روحهَا حلوة .. وأنفاسهَا عطرة .. ونظراتهَا عَذبَة تدخل قلبك

دون إستئذان منك؟

هذا اليوم رغم جماله وروعته .. وبحكم ما يميّزه .. ويعنيه بالنسبة لكَ ..

أخِي ( المسَافِر ) لا بد ان يستمر بأذن الله الى غدٍ .. وما بعد غدٍ..

لا بد ان تستقبله مع بداية كل يوم حيثُ نسيم الصَّباح الذي يدغدغ وجنتيك

وحيثُ زغزغة العصافير .. وحيثُ تفتح الزهور ..

ولابد ان تودّعه مع نهاية كل يوم حينما تخلُد الى الراحة فِي مضجعك ..

وحينما يكون (حلمُك وردي) على أمل إنتظار الغد المشرق بكل ما يحمله

من تفاؤل وطموح وآمال حتَّى !!

هذا اليوم لا ينبغي ان تنساه لأن له نهاية .. بل لابد ان تكون تلك النهاية

مفتوحة ليس لها وقت محدد .. كي لا تشعر بقرب وقت يداهمك ..

ويفسد عليك متعتك وأنت نعيش تلك الأجواء الرائعة مع ( زيجتُك ) ..

التي تتكرر معك بإستمرار .. وفي كل وقت ..

ولا بد ان نتذكَّر بأن الإنسان منَّا هو بطريقة تفكيره وبإسلوب نظرته للحياة

وبكيفية تعامله مع ( زِيجته ) كل تلك الأمور هي التي تحدد مقدار سعادته

ورضاه عن نفسه !!

وتأكَّد ياصَاح إنَّ لا احد يعطينا السَّعادة والإحترام والتقدير سوى نحنُ ..

نعَم نحنُ من نفرضها ونوجدها .. بتفكيرنا الرَّاقي .. وإسلوبنا الواعي ..

وتعاملنا الحضَارِي المميَّز..

صدِّقنِي ياصَاح .. الناس لا تعطينا الاّ ما نعطيها ايَّاه ..

والسَّعادة لا تكون نابعة الاّ منَّا نحنُ فليكن هذا اليوم بداية انطلاقة حقيقية

نحو السَعادة الحِلوَة .. والإبتسامةالرَّائِعَة .. التِي تمثَل على شفتينا ..

وشفَاة زيجاتنا فما رأيك هل نحتفل بهذا اليوم أقصُد بغد ايضاً وما بعد غد؟

بل بكل يوم في حياتنا؟

ألا يكفي اننا مع بعضنا أقصُد مع ( زيجَاتُنَا ) ثمَّ لِمَ لا نحتفِل بيوم رائع كهذا؟

أليس هو يومي ايضاً أنا و(زِيجَتِي) ام انك تريد ان تستأثر به بمفردك ياطمَّاع؟


/

/

/


إنتـَــر







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:01 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية