العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المكتبة الأدبية
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-2007, 04:42 AM   رقم المشاركة : 1
!!! الرومـ ^_* ـانسي !!!
Band
 
الصورة الرمزية !!! الرومـ ^_* ـانسي !!!
 






!!! الرومـ ^_* ـانسي !!! غير متصل

في مقهى العشق

ها هو المقهى الذي أدمنت الجلوس فيه كل ليلة جمعة، لم يتغير فيه شيء.. الموسيقى الهادئة، والضوء البنفسجي الخافت، وملابس النّادلين التي تتناسب مع اللون البنفسجي، وطريقة ترتيب الكراسي التي وُضعت حول مقاعد صغيرة الحجم نسبياً بالشكل الذي جعل الجالسون عليها أكثر قرباً من بعض.. وكان كل مقعد يوضع حوله كرسيان، وفي وضع متقابل..


كما قلتُ، لم يتغير فيه شيءٌ تقريباً عدا بعض الوجوه الجديدة من الجنسين..

وهاهو الركن الذي أعتدت الجلوس فيه، فارغاً، وكأنه على موعدٍ معي كل أسبوع، ربما أدمنني كما أدمنت الجلوس فيه.. كان يمنحني القدرة على مراقبة من في المقهى، ولولا وجود عمود في منتصفه، حجب عني الجالسين على المقعد المختفي وراء العمود، لاستطعت مراقبة كل من فيه.


********

ما هو العشق؟ هذا هو السؤال الذي أرهقني كثيراً لشدة ما أبحث له عن إجابة، وربما كان بحثي عن الإجابة هو السر في أدماني لهذه المقهى، فقد اشتهرت كمكان خالص لأصحاب العلاقات العاطفية! ومن هذا السؤال كانت تشتعل بداخلي أجوبة كثيرة، متناقضة على هيئة أسئلة: هل هو الجنون؟!..هل هو المسئولية؟!.. هل هو الوطن؟!..أم هو جريمة؟!..هل هو التوحد بين قلبك وبين كل الأشياء حتى ترى أسنة الرماح شفاه حبيبتك؟!..أم هو مجرد عملية تفريغ للمشاعر لا أكثر؟!..

كم كنتُ أتمنى أن ألمح على الوجوه علاقةً ما سوف تستمر هنا.. وكم كنتُ أتمنى أن تكبر أمامي كل أسبوع.. فقد كانت بمثابة العزاء لي عن معنى الحب الذي تشربته من الكتب والأفلام.. وربما لأشعر بأن قطار الحب لم يفتني بعد!.. كما كان محاسب المقهى ـ الذي يجلس بالقرب مني ـ يتمنى أن يصدق حدسه، فيمسك متهرباً عن دفع الحساب، ليحصل في المقابل على كم من مدائح رئيسه ـ الغالية ـ على يقظته..

وفي منتصف الليل، عندما تتشابك الأيدي على الطاولة، وتتشابك الأرجل تحتها، وتصير الوجوه أكثر قرباً، والشفاة تتحرك بتثاقل مع إيقاع الموسيقى الهادئة.. يؤرقني السبب الحقيقي من وراء أدماني لهذه المقهى: هل هو فعلاً البحث عن معنى للعشق؟..ألم تشبعني الكتب التي قرأتها تعريفات؟!.. أم هو مجرد أرضاء لغرورٍ داخلي "بأني الوحيد الذي يعرف العشق الحقيقي"؟!.. "أليس من يعرضوا كل مشاعرهم في الواجهة، غالباً ما يكونون قد أفرغوا أنفسهم من الداخل"؟!.. ألم أشاهد هؤلاء الشبان قد أدمنوا تغيير رفيقاتهم كل أسبوع؟!..وهذه الفتاة الجالسة أمامي التي ترتدي "تي شيرت" أحمر، وبنطلون جينز أزرق، ألم أشاهد نظراتها المختلسة قبل أسبوع مع شابٍ خصلات شعره السوداء تقف كأعمدة الذرة وهي تلمع، كان يجلس في المقعد الذي يقع خلف ظهر الجالس معها؟.. ثم ذهابها إلى الحمام، وذهابه ورائها، وخروجه من الحمام بعد برهة وهو يدوس على مفاتيح تلفونه المحمول.. وهاهما الليلة يجلسان إلى بعض، وكأنهما من طريقة حديثهما وابتسامتهما يعرفان بعض منذ زمن.

لكن كيف لي أن أبحث عن المشاعر في مكانٍ كهذا؟!!.. وهل فعلاً أبحثُ في هذه الوجوه عن معنى للعشق؟!.. وهل أنا بالفعل، أخر من يعرف العشق الحقيقي!!.. أم أحاول فقط هدم كل التعريفات المثالية التي حالت بيني وبين ممارسته كهولاء؟!!..أحاول هدم مفهوم التملك الذي أفْشل كل محاولاتي العاطفية؟!.. وماذا أملك أنا من الحب غير مشاعرٍ أفرّغها عبر دخان "الشيشة" كل أسبوع ولا تجد لها قلباً تسكنه سوى جدران المقهى؟!.. ليتحول قلبي بعدها إلى ما يشبه رماد الفحم بعد أن تأكله ناره!!

الشيء الوحيد الذي يضايقني في هذا المقهى"، ويخرجني من غمرة توجساتي ليدخلني في توجسات أخرى ـ عندما أشاهده ـ هو هذا العمود، فلكم تمنيتُ أن أعرف ماذا يحدث في المقعد الذي وراءه؟!.. ربما سأجد فيه شيئاً مختلفاً عمّا وجدته فيما وقعت عليه عيناي.

******

لقد شارفت الليلة على الانقضاء، المقهى أصبح شبه فارغ، بدا شكله الشبه دائري أكثر وضوحاً بعد انتهاء الضباب الدخاني، "مارلين مونرو" بفستانها الأبيض الشفاف، وصدرها شبه العاري تبرز في صورة كبيرة تتوسط أحد الجدران.. نسمة فجرية طرية تجوب المقهى عبر الباب الذي تركه أحد المغادرين مؤخراً مفتوحاً تتسلل كتيارٍ بارد إلى جسمي عبر الأطراف، فتجبرني على ارتداء "جاكتي" البني..
لم أجد إجابة عن سؤالي كعادة كل ليلة قضيتها بالبحث هنا، وربما لن أجدها!.. فهذا المقهى لا يريد أن يبوح لي بسرٍ كهذا، فهو لا يريد أن يخسر مدمناً مثلي..!
نظرتُ في ساعتي، كانت الساعة الرابعة فجراً. لقد تأخر الوقت، ومع ذلك لم أستطع المغادرة.. كنتُ منتظراً صوت النّادل الذي يُعلِمني كل مرة بموعد الرحيل:
ـ تأخر الوقت سيدي.






قديم 08-12-2007, 04:43 AM   رقم المشاركة : 2
الحلــم مــا صـدق
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية الحلــم مــا صـدق
 





الحلــم مــا صـدق غير متصل

قصه جميله وبها معنى عظيم غفلنا عنه او تغافلنا

او لتقل انه اصبح مفقود معدوم فالعشق الذى تبحث عنه لايوجد الابين دفت الكتب وفى بطونها لايخرج ابد فماتراها هو غبار لاشئ غير الغبار

لم يعد هنا شئ يدعى عشق هناك رغبه فقط لاغير اما
الحب والعشق والاحلام الجميله فهى فى قلوب تبحث عنها وتحاول اخراجها من بين الركام

الذى حولها الى صدء

تقبل مرورى







قديم 08-12-2007, 09:29 AM   رقم المشاركة : 3
صوت الغلا
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية صوت الغلا
 






صوت الغلا غير متصل

خياال راااااااائع وقلم مبدع..

يعطيك العاافيه علي عشقك..
وقهوة عشق داائمه..

ودافئه..


تقبل ردي


صوت






التوقيع :
‌ ‌ ‌
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

وهـ ... بس

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:19 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية