على مشارف الفجر
أهديتني ضوءك
فراشة بيضاء توقظ قصيدتي فوق شفتيكِ
لـ تتسلل بحروفي المرتعشة تحت نبضكِ
لـ تجمع تفاصيلكِ أوتاراً على آنية قلبي
تتراقص على ضوء ليل يمتد في عناق عطركِ
تعلق تعاويذ الرجاء
بين خصلات شعركِ
وتفرغُ كؤوس الجنون في أوداجكِ
تسمعني طرقات نبضكِ في روحي
وعبث قدميكِ في قريتي
وهي تمشط حقولي
برشوةٌ من أنوثتكِ لـ تظل تعزفك دون توقف
ويظل العاملون في حقول جسدي يقطفون
عناقيدك المتدلية بظلها مابين
خيوط شمسك الذائبة على أسوار قريتي
وبين أوركسترا
ناي تناثرت معزوفتهِ
على خاصرةٌ عكست اتجاهات نبضي
و عُنقًا أفاق مارد عشقي
فـ أستباح خارطة جسدكِ
فشق نهر الياسمين
في نبضكِ وجعل بين ضفتيهِ
قناديل تُضيئها شقائق النعمان حين تلامس
طرف يدي وهي
تجمع الزهر من غابات صدركِ
لـ أضعها في رئتكِ و أتنفس أنفاسكِ
فـ أنت ِك الحلم
.
.
حين يعتزل النوم فوق أجفاني
وك الفرح حين ينضبط على عقارب ساعاتي
وك شمعدان إذابة الأنفاس شموعهُ
حين تتبادل فصول الغناء بين أركانه
وأنا مابين ركن قلبكِ وضلعكِ
اعتكف بعشقي
وأعيد رسم جغرافيتي بداخلك
فـ على حدود
شمالكِ وضعت مواثيق عشقي
وجسدت ُعلى شفتيكِ فتوحاتي
وعلى شرقكِ بنيت محاريب لـ صلواتي
وبغربكِ تركت فتافيت الحنين إليكِ
وشيدت جنوبكِ متكأ لقصائدي
ومهدت كل هضابكِ بصرخات تناهيدكِ
وهي تمتطي عرش رغباتكِ
على أريكة الاشتياق
وهي تحتضن كل همسات جمعت اعترافاتنا
في سواد ليل تعّبد طريقهُ بزفراتنا
وتأرجحت فوانيسهُ على أبواب عبثنا
.
.
لـ ينسكب زيتهِ على ذراع الفجر لـ يؤذن
ما بين ثغركِ وعينيكِ
لـ أقيم صلواتي هناك
وأترك ما بقى من ماء وضوءك
تغتسل فيهِ باقيا أشواقي
وأنثر أخرها فوق قميصكِ
وأعتصرهُ فوق عيناي
حتى تكتمل يقظتي
لـ أستبق أنفاسي إليكِ
وأشهق أولى تأوهاتكِ
أيا أنثاي المتمردة بعشقها فوق كل العاشقين
مضمضي الاشتياق
في أوردتكِ واحقنيني بهِ
فمازلتُ أتآكل في حنين شوقكِ
ومازلت أحشو أصداف البحر بصوتكِ
لـ تعيدهُ أمواجهُ حين تفرغ موانئ قلبي
فما زلت أراود كبريائي بين عينيكِ
.
.
وأهذي بكِ فوق جدائل سرابكِ
يا سكرةُ الحُلم وصحوة الأمل
يا غيبوبة العشق وأفاقة الحنين
يا لحنً رددهُ كورال قلبي
تعالي إلي لـ نرحل تحت أظافرك
ونطفئ ضوء العشق بين عيني الفجر
ونزرع بذور الشغف في غيمات النبض
ونستدرج كل مناخات العشق
وننتظر قطافها في أحشاءنا
بقلم الناي في
27/6/2013
العرض العادي
