كوريا الشمالية تستأنف العمل بمنشآتها النووية
مفاعل يونج بيون الكوري الشمالي للطاقة النووية
أعلنت كوريا الشمالية استئناف العمل في منشآتها النووية بهدف إنتاج الطاقة، ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: "إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تضع منشآتها النووية لإنتاج الكهرباء في الخدمة مجددا بوتيرة طبيعية".
وأصدرت الوزارة بيانا بهذا الشأن الأربعاء 5-2-2003 في نفس التوقيت الذي كان كولن باول وزير الخارجية الأمريكي يتحدث فيه أمام مجلس الأمن عما اعتبره أدلة على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.
وأكد البيان أن "حكومة كوريا الديمقراطية قد أعلنت بكل جدية أن أنشطتها النووية لن تتعدى الاستخدامات المدنية بما فيها إنتاج الطاقة الكهربائية في الوقت الراهن".
وأضاف البيان: "ولكن الولايات المتحدة تحاول الإيحاء بأن برنامج جمهورية كوريا الديمقراطية النووي له أهداف أخرى. إن هذا الإيحاء مدفوع بنية مبيتة تهدف إلى اختلاق الأعذار لتدويل القضية".
وكانت كوريا الشمالية قد انسحبت منذ مدة قصيرة من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الدولية للطاقة الذرية يوم 12-2-2003 للبحث في إمكانية الطلب من مجلس الأمن التعامل مع كوريا الشمالية.
يذكر أن بإمكان مجلس الأمن فرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب استئنافها لأنشطتها النووية، على الرغم من أن بيونج يانج قد أعلنت صراحة بأنها ستعتبر فرض العقوبات عليها بمثابة "إعلان حرب".
ويخشى الأمريكيون من أن غرض كوريا الشمالية الحقيقي هو إنتاج كميات من مادة البلوتونيوم المستخدمة في الأسلحة النووية، وذلك لإرغام واشنطن على التوقيع على اتفاق لعدم الاعتداء بين البلدين.
يذكر أن حدة التوتر بين واشنطن وبيونج يانج في تصاعد مستمر منذ شهر أكتوبر 2002، وذلك بعد القرار الذي أصدرته الولايات المتحدة بمنع توريد كميات من زيت الغاز (المازوت) لكوريا الشمالية.