قررت الحكومة العراقية إغلاق مكتب الجزيرة في بغداد اعتبارا من اليوم بتهمة إثارة القلاقل في العراق.
وقال رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي إنه كان قد شكل لجنة قبل قيامه بجولته الأخيرة لمراقبة أداء قناة الجزيرة، وإن هذه اللجنة أعدت تقريرا خلصت فيه إلى أن الجزيرة أثارت الكثير من المشاكل في العراق، وبناء على ذلك قررت اللجنة إغلاق مكتبها حفاظا على أمن العراقيين، على حد تعبيره.
وقال وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب إن الإغلاق سيستمر لمدة شهر.
من جانبه قال رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبد الباري عطوان إنه كان يتوقع مثل هذا القرار خاصة بعد أن أبدى الكثير من المسؤولين الأميركيين استياءهم الشديد من تغطية الجزيرة لما يجري في العراق، مشددا على أن قرار الإغلاق اتخذ في واشنطن وليس بغداد.
واعتبر عطوان في حديثه مع الجزيرة أن إغلاق مكتب القناة هو تعرية للمزاعم الأميركية بأنها جاءت لجعل العراق واحة أمن وسلام وديمقراطية، متسائلا كيف تتبجح واشنطن بالحرية والديمقراطية وهي لم تتحمل تغطية قناة فضائية عربية.
واعتبر جلال فهمي رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين المصريين أن القرار يحرم العراقيين من الحصول على المعلومات ويثبت أن الحكومة العراقية هي مجرد أداة في يد الإدارة الأميركية.
المصدر :الجزيرة