.....اختي كويتيه ذووق.....
ما لفت نظري في هذا الطرح كلمة ( تفتيش ) كونها تحمل في ثناياها إصرار على إلصاق تهمة
ما بالطرف الآخر...
تبادر إلى ذهني الآية الكريمة
قال تعالى:
"أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" البقرة الآية 187
انظر معي إلى ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) وعظم المعاني التي تحتويها هذه الجملة..
ولعلي أقتبس شيئا مما قرأت...
( اللباس يتداخل فينا ونتداخل فيه حتى يصبح جزءا من جلدنا.. ربما لا يستطيع أن نميزه عن
جسمنا)
فهل قضية الجوال في معزل عن هذا التداخل !!!؟
والآن سأحاول الإجابة على سؤالك...
متى ما كان التحفظ الواضح والحرص المبالغ فيه من أحد الطرفين على ألا يطلع الطرف الآخر
على مقتنياته من جوال أو غيره... هنا يجب أن نعلم يقينا وليس شكا أنه يخفي شيئا ما...
فالأصل أن يكون الأمر طبيعيا كأن تكون اجهزة الجوال موضوعة في أي مكان في المنزل
وبطريقة عفوية تجعل منها أن تكون في متناول كل منهما دون تحفظ...
ولعل البعض قد جبل على حب الاستطلاع الذ قد يصل في أحيان كثيرة إلى درجة الفضول... دون
قصد منه بالبحث عن تفسير لما قد يظنه الطرف الآخر شكا في عفته واتهاما صريحا بالخيانة..
ومختصر القول...
لكل منهما الحق الطبيعي ( وليس الإلزامي ) في أن
يطلع على ما يشاء...وبصورة عفوية..
لأن الالزام معناه التسليم بوجود مايعكر صفو الحياة الزوجية والاصرار على سباق البحث عن
دليل ما... وربما يتطور إلى حرب تستخدم فيه كل أسلحة الدمار العاطفي..
ولنكن ملتزمين بالشراكة... حينما نقول : شريك أو شريكة الحياة..
فالزوجان شريكان في كل شيء..
جميل أن يكون الرجل شريك في الحياة
لكن المؤسف أن يكون الرجل شاك في الحياء!
أشكرك أختي على هذا الطرح المتميز....
عــــــــــــــذبه انـــــــــــا.....