احدى روائع كريم ذلك العراقي المبدع صاحب الحس المرهف والذوق الرفيع والتصوير الابداعي المرموق
(المعطف)
لما استعارت معطفي
فورا تغير موقفي
يا بردُ أينك من دمي
أنا شعلة لا تنطفي
* * *
الكل من حولي هتف
بردٌ مخيفٌ وارتجف
وأنا عن الكل اختلف
في داخلي دفء خفي.. فهي استعارت معطفي
* * *
يا معطفي ما أسعدك
قربي وما.. ما أبعدك
حاولت أن لا أحسدك
يا ليتني أنا معطفي.. يا للهدوء العاصف
* * *
قالت أعطركُ أجنبي؟
بالله لا تستغربي
وعطر قلبي الطيب
قالت بكل تلطف.. تبدو الحنون العاطفي
* * *
وتغامزوا من حولنا
فالحبُ أصبحَ مُعلنا
وسألت روحي هل أنا
محبوبها أم معطفي؟ أين الدليل لأحتفي؟
* * *
وهنا أتتنا الحافلة
فتنهدت هي قائلة
شكرا وخُذهُ قَبّلهْ
قد كان يوما معطفي.. والكل صفق يشتفي
لما أعادت معطفي.. ومضت بغير توقف * * * *
لكم جزيل تقديري وامتناني على قرائتكم الموضع فأنا مانا الا عيونكم....