ابــتــســــــــــــــــــــــم
.. يــظــن الـبـعـض أن
من علامات الـتقـوى و الـتـعـلق بالآخـرة و الاهـتمام بشـؤون الأمة و الـتـدين
.. دوام الـعـبوس .. و عــدم الـضـحـك و الا لـتـزام
.. بالـنـغـمة الـحـزيـنـة ذات الأ لـــوان القاتـمــة .. و الـحـق غــير ما ذهــبــوا إلــيه..
فــهذا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ.. الـقـدوة صاحب المهام الجسيمة ..
يبتسم و يبش و يهش ويـنـطلق وجـهـه. صلى الله عليه و سلم ..
و لـقـد رتـب الرسول صلى الله عليه وسلم عـلى التبسم أجــراً فقال :
( وتبسمك في وجـه أخيك لك صـدقــة )
وهـكــذا كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فـقـد قـيـل لـعـمـرـ رضي الله عنه ـ
هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون؟ قال :
نـعـم و الإيـمان و الله أثبت في قـلـوبهم من الـجبال الـرواسي )
ذم العــبـــوس .....
و هو الـتـقـطيب عـنـد اللقاء بقلة التبسم و إظـهـار الـكـراهية .. وهذا الخلق مركب
من الـكـبر و غـلـظ الـطبع .. فإن قلة البشاشة هي إستهانة بالناس..
و الا ستهانة بالناس تكون من الإعــجاب و الـكـبــر...
ولـقـد كان له ــ صلى الله عليه وسلم ـ في الابتـسامة سمـت و آداب :
ظـهـور البشاشة في وجهـه .. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجــود أبــش )
استقبال الناس بالبشاشة فعن جرير بن عبد الله البجلي ـ رضي الله عنه قال :
ما حجبني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مـنذ أسلمت ,, ولا رآني إلا تبسم في وجهي
من السنة أن يقال لمن تبسم : أضحك الله سـنـك
فعن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال :
فــدخـل عـمـر ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يضحك,, فقال عـمـر :
أضـحـك الله سـنـك يارسول الله .
صلى الله عليه و سلــم
وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينهى عن كثرة الضحك فيقول :
( لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب)
.. وبــعــد
هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ الأتـقى و الأخـشى ,
إلا أنـه كان يبتسم و يهش
فما تحجج بمآسي الأمة و لا بالمهام الجسيمة ..
إلا أنه في المقابل ماكان يــعــبث و يقهقه , ولا يـكــثر من الضحك , بـل كان المثل
في التوزان بين متطلبات الدنيا والآخرة وبين طبيعة الانسان و متطلبات الرقي ,
بين حاجيات البدن و مـدارج السالكين فعلينا الاقـتـداء
بــه ـ صلى الله عليه وسلم ....