وكان الأمر كما قال الله تعالى:
{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) }
(سورة الأنفال).
ما الدعاء الذي توجه به رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ربه
وهو خارج من مكة ؟
ج الدعاء الذي توجه به رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ربه
وهو خارج من مكة :
( الحمد لله الذي خلقني ولم أك شيئاً، اللهم أعني على هول الدنيا وبوائق الدهر،
ومصائب الليالي والأيام، اللهم اصحبني في سفري واخلفني في أهلي،
وبارك لي فيما رزقتني، ولك فذَلِّلْني، وعل صالح خلقي فقومني،
وإليك ربِّ فحببني، وإلى الناس فلا تكلني، رب المستضعفين وأنت ربي،
أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السموات والأرض، وكشفت به الظلمات،
وصلح عليه أمر الأولين والآخرين، أن تحل عليَّ غضبك, وتُنْزِلَ بي سخطك،
وأعوذ بك من زوال نعمتك وفجاءة نقمتك، وتحول عافيتك، وجميع سخطك،
لك العُتْبَى عندي خير ما استطعت، ولا حول ولا قوة إلا بك ).
كيف كان خروج رسول الله صلى الله عليه و سلم مهاجراً إلى المدينة ؟
ج لم ينم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة الهجرة في فراشه،
وإنما طلب من ابن عمه وربيبه علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن ينام مكانه،
وغادر رسول الله صلى الله عليه و سلم بيته دون أن يشاهده الموكلون بقتله،
فخرج على المتربصين بقتله وكأنهم نيام،
ويتناول من الأرض حفنة من تراب ويدور عليهم يضع منه على رءوسهم
وهو يتلو من سورة يس قول الله تعالى :
{ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً
فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (9) }.
وذهب إلى بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان قد هيأ من قَبْلُ راحلتين
له ولرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فعزما على الخروج.
كيف استدل كفار قريش بخروج رسول الله صلى الله عليه و سلم
من بيته مهاجراً إلى المدينة ؟
ج استدل كفار قريش بخروج رسول الله صلى الله عليه و سلم
من بيته مهاجراً إلى المدينة بما يلي:
وجود التراب فوق رءوس الواقفين على باب بيتهالموكلين
بقتله صلى الله عليه و سلم .
مشاهدتهم علي بن أبي طالب نائماً على فراشه صلى الله عليه و سلم .
هل أَذِنَ رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بكر بالهجرة إلى المدينة بمفرده؟
وكيف تصرف أبو بكر مع هذا الموقف ؟
ج لم يأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بكر بالهجرة،
وقال له:
( لا تعجل، لعل الله يجد لك صاحباً )
( على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي )،
فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصحبه،
وعلف راحلتين كانتا عنده .
ماذا فعل رسول صلى الله عليه و سلم عندما أَذِنَ الله له بالهجرة ؟
ج عندما أَذِنَ الله تعالى لرسوله صلى الله عليه و سلم بالهجرة،
أخبر أبا بكر بذلك، واستأجر منه راحلة بالثمن،
ثم لحقا بغار في جبل ثور أسفل مكة.
متى خرج رسول صلى الله عليه و سلم إلى غار ثور مهاجراً من بيته إلى المدينة ؟
ج خرج رسول صلى الله عليه و سلم إلى غار ثور مهاجراً من بيته إلى المدينة،
في ليلة 27 من شهر صفر سنة 14 من البعثة، الموافق 12 أو 13 سبتمبر سنة 622م.
وقيل: يوم الخميس الأول من ربيع الأول لسنة ثلاث وخمسين
من مولده صلى الله عليه و سلم .
من هم الذين جهزوا راحلتي رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأبي بكر رضي الله عنه ؟
ج الذين جهزوا راحلتي رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأبي بكر رضي الله عنه هما عائشة وأسماء ابنتا أبي بكر رضى الله عنهن ،
فوضعتا لهما سفرة في جراب، وقطعت أسماء قطعة من نِطاقها فربطت به على فم الجراب،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( إن لها به نطاقين في الجنة )؛
فبذلك سميت أسماء ذات النطاقين.
كم الفترة التي مكثها رسول صلى الله عليه و سلم
وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في غار جبل ثور ؟
ج مكث رسوله صلى الله عليه و سلم
وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في غار جبل ثور ثلاث ليال،
ليلة الجمعة، وليلة السبت، وليلة الأحد، في نهاية شهر صفر.
من الذي كان يَبيت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأبي بكر رضي الله عنه في غار جبل ثور ؟ ولماذا ؟
ج الذي كان يبيت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأبي بكر رضي الله عنه عندما كانا في غاز جيل ثور،
هو عبدالله بن أبي بكر. فيدلج من عندهما بسحر فيصبح مع قريش بمكة كبائت،
فلا يسمع أمراً يكادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام.
من الذي كان يأتي على رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأبي بكر رضي الله عنه في كل ليلة ؟ وكيف ؟
ج الذي كان يأتي على رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأبي بكر رضي الله عنه في كل ليلة هو عامر بن فهيرة
مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فيعطيهما منحة من لبن،
فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من الليل من العشاء فيبيتان في رِسْلٍ
حتي يَنْعِقَ بهما عامر بغلس، يفعل ذلك في كل ليلة من تلك الليالي الثلاث.
(الرسل هنا/اللبن. يَنْعِقَ/ دُعاء الغنم بلحن تُزْجَرُ به).
من الذي استأجره رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر رضي الله عنه
ليكون لهما هاديا (دليلاً) في هجرتهما من مكة إلى المدينة ؟
ج استأجر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر رضي الله عنه
رجلاً من الدِّئل (بني الديل) هو عبدالله بن أريقط (أريقد - ارقط) الدّيلي الليثي
من بني عبد بن عدي، وكان مشركاً ليدلهما على طريق المدينة،
وكان هادياً ماهراً بالهداية، على أن يتجنب الطريق المعروفة إلى طريق أخرى
لا يهتدي إليه كفار قريش.
ما الطريق الذي سلكه دليل رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأبي بكر رضي الله عنه أثناء هجرتهما إلى المدينة ؟
ج الطريق الذي سلكه دليل رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأبي بكر رضي الله عنه أثناء هجرتهما إلى المدينة؛
هو طريق الساحل أسفل قرية عسفان (التي تبعد عن مكة المكرمة 80 كيلومتر)،
في محاولة لتضليل من قد يكون في أثره صلى الله عليه و سلم من أتباع قريش،
حتى انتهى إلى بني عمرو بن عوف بظاهر قباء.