العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-2010, 06:03 AM   رقم المشاركة : 41
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور






"أتذكرك؟!...أنا لم أفكر إلا فيك......أعني أن (الفريدو) طلب الي أن أقابلك بما أنه لن يعود قبل بعد غد ويقول لك ألا تقلقي عليه فبمجرد أن ينهي أعماله هناك سيعود مباشرة...."


"أشكرك كثيرا يا (اندريه).......أتمنى لو يعود بسرعة.....اني أشعر بوحدة هنا.....شديدة"


فمرر (اندريه) أصابعه في شعره وقال بارتباك :


"ليس لك أن تشعري بأي وحدة وأنا موجود......أستطيع أن آتي لزيارتك وقت ما أردت فأنا عندما أنهي أعمالي في البلدة أبقى متفرغا حتى المرة التالية.....آه على فكرة لقد أحضرت لك هذا....!!"


وأعطاها كتابا في يده فوجدته رواية رومانسية شهيرة وشيقة وقال :


"أفضل صديق في أوقات الفراغ.....إقرأيه كلما وجدت نفسك وحيدة......لقد أحضرته لك من مكتبتي الخاصة....كما يمكنك أن تأتي لتأخذي منها الكتب التي تريدينها.....كان (الفريدو) يفعل هذا دوما معي.."


فشعرت (أنجليتا) بسعادة رهيبة ولم تعرف كيف تشكره لم تعرف كيف يمكن ان يكون حساسا الى هذا الحد فلقد أحضر لها ما تحتاجه تماما ولم تستطع ان تقول شيئا لكن عيناها أشعتا إمتنانا وشكرا وقابلتها عينا (اندريه) الحنونة ثم قال :


"إياك أن تعتبري نفسك وحيدة......لا أعرف كيف تعتبريني ولكن أتمنى أن تعتبريني صديقا......صديقا مخلصا دائما الى جانبك في أي وقت تحتاجينه أنا لا أفعل هذا لأجل (الفريدو) .....فهذة رغبتي الخاصة...."


فابتسمت وصافحت يده برقة وقالت :


"انت أكثر من كونك صديقا يا (اندريه) ولن أجد شيئا أعبر به عن شكري لك......واتمنى أن تأتي لزيارتي كلما سنحت لك الفرصة....."


وبعد رحيله عادت (أنجليتا) مبتهجة جدا لغرفتها بينما كان (اندريه) في غاية السرور لأنه استطاع إدخال شئ من السلوى الى قلبها فلقد كان هذا كل أمله......



كانت (أنجليتا) تظن أنه بمجرد عودة (الفريدو) ستحل مشاكلها ولكنها كانت قد بدأت للتو فلقد كانت الأيام الثلاثة التالية هي أسوء أيام حياتها على الإطلاق فلسبب ما انشغل (الفريدو) في الأعمال التي وكلها أباه اليه بشكل مستمر وكان هو الآخر لا يستطيع أن يرفض إمعانا منه في طلب رضا والده وانتشر أمرها بسرعة رهيبة حتى وصل للأسر النبيلة في ميلانو وكل معارف أسرة (فان دييجو) كانت فعلا حديث المدينة.....مما زاد الأمر سوءا هو التجاهل التام الذي يعاملها به السيد (فرناندو) وكأنها ما تزال خادمة لديه ولم تكن (سيسل) أفضل حالا فلقد كانت تصر على إذلالها وأهانتها بالكلام ذو المعنى المزدوج......كانت (سيسل) مكتئبة وحانقة على حياتها لأقصى حد فقررت أن تخرج كل ما تشعر به في وجه (أنجليتا) ولم يكفهم ذلك بل قام السيد (فرناندو) بتصرف أكثر إذلالا مما سبق فلقد أصر على بقاء والدها (خوسيه) في عمله وكانت تلك كارثة أثارت (الفريدو) بشدة وحاول جاهدا مع والده أن لا يجعل حماه يعمل في الإسطبل فكان رده :


"ولما؟!....هذا عمله إنه لم يفعل خطأ حتى أصرفه من عمله.....إذا كنت خجلا فهذا خطأك وحدك.....لم يخبرك أحد أن تتزوج ابنة سائس...."


وكانت تلك كلمات كافية لإغلاق فمه ولم تعد (أنجليتا) تتحمل إهانتهم برابطة جأش مثل السابق فشيئا فشيئا بدأت تكتئب بشدة وتشعر بالمهانة والذل والوحدة أينما ذهبت فلقد كان (الفريدو) يغيب عنها طويلا وبمجرد عودته يحاول الجميع تجنبها فلقد كانوا يهينونها في عدم وجوده وفي أثناء وجوده يكتفون بتوجيه كلام لاذع ذات مغزى ومما أثارها حقا أنه إذا أتى أحد من أفراد الأسر النبيلة لزيارتهم في القصر فإنهم يعاملوها بإزدراء قاسي وكأنها حثالة لا تستحق النظر إليها فكانت تكتفي بالذهاب الى غرفتها والبكاء ذلا ومهانة لكن أكثر ما آلمها هو مرض والدها الذي بدأ يظهر واضحا ويزداد وهي لا تعلم السبب كما حزنت لأن والدها يخفيه عنها حتى لا يزيد من حزنها أضعافا فشعرت أن جميع الأبواب مغلقة في وجهها ولكن عندما أتى (الفريدو) من سفره تظاهرت بأن شيئا لم يكن وأخفت حزنها وقلقها عنه كالعادة ثم قال لها :


"سأضطر للسفر مجددا بعد غد..."


فاستدارت بعيدا عنه لتخفي دموعها فقال :


"أعلم أنه أمر فظيع بالنسبة لك....ولي أيضا ولكني سأحاول أن أقيم تقييما كاملا للمزانية حتى أرتاح لمدة أسبوعان وحينها أستطيع أن أبقى معك وقتا أطول يا حبيبتي....كم تمنيت لو أكون معك في حفلة العائلات في نهاية هذا الإسبوع......!!"


فقالت بحسرة :


"ماذا؟!...حفل آخر وأسر نبيلة؟!....سوف يفرحون بالسخرية مني من جديد....لا......لا يمكن أن أذهب للحفل...."


"لا يمكن ألا تنزلي لملاقتهم يا حبيبتي فالحفل في بيتنا وسيكون هذا تصرفا غير لائق مطلقا.....لكن لا تقلقي (فاندريه) سيعود من ميلانو غدا وقد يحضر الحفل وحينها لن تكوني وحيدة تماما....أليس كذلك؟!...."


وعانقها فظلت تمسك به بقوة وكأنها خائفة أن يسافر ولا يعود أن يتركها بلا رجعة كم تمنت لو أنها تبقى بين ذراعيه هكذا دائما فلن يستطيع أحد أن يمسها حينها لكنها استمدت منه القوة وقالت إنها يجب أن تكون أقوى وألا تستسلم بهذة السهولة فهذا حبهما و زواجهما ولن تسمح لأناس حمقى كهؤلاء أن يغيروا مشاعرها تجاه (الفريدو).....



وجاءت الحفلة وأرتدت (أنجليتا) ثوبا يليق بمركزها ونزلت و سألت (لوسيانو) رئيس الخدم عن الضيوف فأخبرها عن الحاضرين الى الآن لكن (لوسيانو) دائما كان يعاملها بشكل غريب فلقد كانت تحت امرته وبين ليلة وضحاها أصبحت سيدته كان تشعر أحيانا أنه يزدريها ولكنها فكرت أنها ربما تتخيل فحسب ثم وصلت الى المائدة حيث جلس افراد أسرة (فلاديمير) (فلوريا) و (ساندرا) أمها وهاهي والدة (اندريه) السيدة (جابريلا ديميتريوس) وبعد أفراد العائلات الأخرى الذين لا تعرفهم وكان من المؤسف أن (اندريه) لم يحضر حيث شعرت بعدم الأمان وأنه ليس لها ظهر هنا فجلست بعد أن ألقت تحية عامة وجاءت (سيسل) ووالدها ليحيوا الحضور وتجاهلوا كالعادة وجودها تماما وبدأ الجميع بالأكل وعزف الموسيقيون موسيقى خفيفة.....كانت جميع أحاديثهم فارغة تحرق في سمعة هذا وهذة فلم ترد ان تشاركهم وركزت مع الموسيقى وتخيلت أنها مع (الفريدو) الآن تحدثه تداعب خصلات شعره وتتعمق في لون عينيه حتى ابتسمت لنفسها فرأتها (سيسل) فشعرت بالحقد ثم نادتها لأول مرة في الحفل وقالت :


"آه (أنجليتا) ألم تسمعي السيدة(روزانا) وهي تشرح سبب تأخرها أنها تقول أن خيول عربتها أثارت ضجة في الطريق وعجز السائق معها على التصرف أو تهدئة الخيول.....على الأقل وجهي لها نصيحة بشأن ترويض هذة خيول....... "


فاندفعت الدماء في وجهها وسمعت الهمسات تنطلق في كل مكان فحدقت بكأسها وهي لا تعلم ماذا تقول فلم تكتفي (سيسل) بهذا بل قالت :


"ماذا ألا تريدين الإجابة؟!......إذن على الأقل اسئلي والدك.....ربما يمكننا استدعاءه الآن.....أوه أظن أنه أنهى دوام عمله أليس كذلك؟!....يا حسرتي..."


فقالت السيدة (روزانا) غير مصدقة :


"ماذا ؟!.....هل يعمل والدها في الأسطبل.....؟!...."


فضحكت (سيسل) بسخرية ونزلت دموع الحنق من عينا (أنجليتا) التي لم تدري ماذا تفعل حتى جاء صوت يقول :


"على الأقل يكسب ماله من عرق جبينه وليس مثل بعض الناس يتركون أعمالهم دائرة ويجلسون في بيوتهم بجانب المدفئة..."


فالتفت الجميع وكان هذا (اندريه) فقال بعد أن ركز عينيه على (أنجليتا) :


"أنا آسف وصلت متأخرا قليلا......أرجو ألا تكون قد فاتتني التحلية...."


وسحب كرسيا وجلس الى جانب (أنجليتا) التي ظلت تحدق به بسعادة وذهول فأعطاها منديله وقال بصوت خافت :


"لا يستحق أحدهم ذرة واحدة من دمعتك هيا أمسحيها وتجلدي ولا تعطيهم فرصة أبدا للنيل منك...."



فمسحتها بسعادة وقام بتحية أمه ومنذ ذلك الحين ولم يزعجها أحد بشئ واستمروا في الأحاديث التي لا تنتهي ولكن تلك المرة لم تشعر بالوحدة فلقد كان رفيقها مسليا يحكي لها عن مواقف طريف عن (الفريدو) وهو عندما كانا صغيران وقال :




"في البداية كنا نضرب بعضنا طوال الوقت حتى جاء ولد من ابناء الخدم كان ضخما للغاية وقام بضربي بقوة كان يساوي ضعف حجمي فجاء (الفريدو) وضربه فوق رأسه واتحدنا لنهزم هذا العدو الجديد ومنذ ذلك الحين ونحن لم نضرب بعضنا أبدا وقررنا توفير ضرباتنا لشخص غريب..."


فانفجرت (أنجليتا) ضاحكة كان مسليا أن تسمع عن صفات وتصرفات (الفريدو) وهو صغير فلقد بدى لها شقيا للغاية لكن شجاعا وجاء وقت الرقص فلم يتجرأ أحد على طلب مراقصتها ولكن (اندريه) لم يكن ليترك فرصة كهذة ودعاها للرقص....كان يرقص بخفة ويدور بها برقة وقالت له :



"أتعلم؟! أن تجيد هذة الرقصة أكثر من (الفريدو) ......"


"آه لا تذكريني برقص (الفريدو)....كان علينا أن نحضر له مدرسا للرقص من اقصى بلاد العالم ليستطيع تعليمه....أما هذة الرقصة فلقد علمتها له بنفسي ولكني لم أتحمل الى أن يتقنها"


فضحكت ثم فكرت قليلا وقالت :


"غريب كلما تحدثنا معا.....تحدثنا عن (الفريدو)......لما يحدث هذا دائما؟!...."


"لأن (الفريدو) هو القاسم المشترك بيننا فهو أغلى انسان عندي بعد والدتي وهو على ما أعتقد أغلى انسان عندك بعد أباك....."



"نعم......قد يكون الذي جمعنا في البداية ولكنه ليس الشئ الوحيد الذي يجمعنا......أشعر أن هناك الكثير من الصفات التي تجمعنا.....وكثير من الأشياء التي نحبها.....كما ما أحمله لك في قلبي ليس لأجل (الفريدو)......أنا فعلا أقدرك من كل قلبي يا (اندريه)...."


كانت هذة الجملة كافية لإرباكه بشدة فقال بعد أن أشاح بنظره بعيدا :


"وأنا أيضا أحمل لك في قلبي.....كل تقدير العالم.!!!"


وبعد أن انتهت الموسيقى أشارت أم (اندريه) الى ابنها وظلت تحدثه ثم جاء بعد قليل وقال :


"أرجو معذرتك يا (أنجليتا) إن أمي متعبة وسوف آخذها الى القصر الآن.....كما أني جئت من ميلانو الى الحفلة مباشرة وأحتاج الى بعض الراحة......ولكن أعدك أن أزورك قريبا..."


"أشكرك من قلبي يا (اندريه)......"


وبعد أن رحل نظرت حولها فوجدت الجميع منشغل ولن يشعرأحد بغيابها فمشت في الحديقة تفكر في (اندريه) وفي كلامه لها ومواقفه الرقيقة وتفكر في (الفريدو) وفي اشتياقها له ووجدت نفسها أمام كرسي خشبي بين الأشجار فجلست عليه تفكر وتستحضر في ذكرياتها حتى ظهر شخص وسط الظلام ظل يحدق بها دون حراك جلست فترة حتى لاحظت وجوده وما إن رأته حتى اقترب منها كانت تلك (فلوريا).......ظلت واقفة تحدق بها ومشاعر كثيرة تختلج في صدرها وظلت المرأتان متقابلتان وقالت (فلوريا) وقد بدأت دموعها تسيل :


"اعتقد أنك اسعد امرأة في هذا العالم......أليس كذلك؟!.....تزوجت رجل من عائلة عريقة.....وثري وضمنت حق أولادك وفوق كل هذا وسيم وجذاب وتتمناه كل فتاة في إيطاليا بأسرها......"


وازدادت دموعها غزارة ثم قالت :


"لم أكن أريد أي شئ من هذا......كنت أريد (الفريدو) فحسب.....أتعلمين؟! كنت أتمنى لو......لو كان خادما لما ترددت لحظة في الزواج منه....لهذا أنا لن أسامحك أبدا......لقد اخذت مني أعز ما أملك.....أخذت الشخص الوحيد الذي أحببت ولولا تمثيليتك لإستمالة قلبه وإغراءه لكنا الآن سويا....كان يفترض أن أكون أنا زوجته لا أنت.......ولكن أتعلمين؟!.....أني لن أتخلى عنه أبدا......لن أتركك تفوزين ولن أتركه في حوزتك....فسوف أدافع عن كل ما أملك.."




وجرت باكية ولكن (أنجليتا) استوقفتها قائلة :


"أنا لم أفعل شيئا لأثير حنقك هذا علي.....(فالفريدو) لم يكن ملكك يوما أبدا ولن يكون ملكك بعد اليوم وعليك أن تثقي في هذا......ولم تكن تهمني لا اسرته ولا أمواله وأنا واثقة أنك لن تصدقي هذا.....لأنك مثل الآخرين...تظنون أن من لا تجري في عروقه دماء النبل فلابد أن يكون حثالة انتهازي لا قيمة له.....ولكن عليك أن تعلمي أننا نملك مشاعر أيضا وأن النبل في القلب.."


فنظرت إليها بسخرية وقالت :


"وانت كذلك تنصحيني وتقدمين تقريرا عنا....بصفتك قد أصبحت واحدة منا......لكن لا بأس....أؤكد لك أنك لن تكوني كذلك طويلا....."



وجرت مسرعة فارتعشت (أنجليتا) بسبب برودة الجو وقررت العودة الى غرفتها والخلود للنوم مباشرة فلقد كان يوما صعبا وقاسيا عليها.......




أما (اندريه) فلم يستطع النوم هذة الليلة وهو يتذكر ما قالته له (أنجليتا) ويستحضره في ذهنه كلمة كلمة....ويعيد استحضاره من جديد دون توقف وكأنه يعيد سماع مقطوعة موسيقية تثير اعجابه وظلت صورتها بثوبها الرائع تظهر أمامه في ظلام الغرفة.......كان يشعر بسعادة ولهفة وهو يتذكرها ويشعر بارتياحها له ولكنه اصيب بحزن مفاجئ وظل يلعن نفسه لأنه هكذا يخون صديقه ويخون الأمانة.....لا يمكن ان يفكر في زوجة صديقه هكذا و قرر في داخله أنه لن يزورها حتى يعود (الفريدو) الى القرية...




قررت (أنجليتا) ألا تترك غرفتها فهي لا تريد المزيد من المواقف السيئة مع أفراد أسرة (فان دييجو) وتمنت لو أنها تستطيع زيارة والدها لأنها لم تره منذ ثلاثة أيام وقررت أن تزوره غدا وتبيت الليلة معه وبعد قليل طرقت الخادمة غرفتها وقالت لها أن هناك زائر في انتظارها ففرحت فربما يكون (اندريه) ولكنها كانت (نيلا) صديقتها من القرية..... كانت تبدو شاحبة وقلقة فأثارت قلقها هي الأخرى ولم تنتظر طويلا فلقد قالت (نيلا) بصوت خافت :




"أنا آسفة يا عزيزتي.....لكن والدك.....مريض جدا!!!!"



وبعد ذلك لا تتذكر جيدا ما حصل فلقد هرعت باقصى سرعة الى القرية ودخلت الغرفة التي وضعوه فيها ونزل منظره عليها كالصاعقة....كان ممددا فوق السرير يلتقط انفاسه بصعوبة شديدة.....كان في حالة ضعف شديدة جعلتها تنهار فلقد كان والدها دائما مثال القوة بالنسبة لها وهو يحميها من العالم وقسوته ولم تتخيل يوما أنها ستراه في هذا الضعف بحيث تكون هي في وضع من يحميه.....كانت تلك أقصى لحظات حياتها قسوة وأنهارت فيها باكية وتدافعت دموعها فأغرقت العالم....... كانت كمن أصابها مس من الجنون......أما هو فكان يضغط على يدها بين الفينة والأخرى ليطمئنها ويسكتها لكن دون جدوى وجلست الى جانبه طوال الليل وهو يهمس بكلمات قليلة في أذنها من وقت لآخر حتى قال لها قبل أن ينام :



"يا عزيزتي.....ما من شئ يدفعك للحزن....فأنا معك.....في قلبك...حتى لو لم أكن معك بالفعل....كما...أريدك أن تهتمي (بالفريدو)....وتقلقي عليه فهو الذي سيعيش معك ما تبقى من حياتك وهو الذي يجب أن تخدميه وترعيه.....متى سيأتي؟!.....كنت أتمنى أن أراه.....لكن لابد وأن يأتي بعد يوم أو يومين....أطلبي منه ان يزورني فأنا أريد أن أوصيه عليك حسنا؟!....والآن هيا ابتسمي....ألا تكفين عن البكاء ابدا....قد تصابين بالجفاف هكذا....."


فضحكت وسط بكاءها وضحك هو الآخر بصعوبة ثم خلد الى النوم ولم تعرف (أنجليتا) كيف حدث هذا ولكنها نامت هي الأخرى........ولكن في الصباح وجدته باردا متيبسا فلقد مات وكانت تلك آخر كلماته لها......


[blink]نتااابع[/blink] غدآآآ ان شاء الله يارب
وكول عآم وآنتم بخير وصحه وسلامه يارب






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية