العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-2014, 02:18 AM   رقم المشاركة : 321
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



أنت لم تفهم بعد [ فلسفة كاتب ]
عند استيقاظك في الصباح لابد أن تفهم أن لك دورا في هذا اليوم قد أخذت كفايتك من النوم والغذاء , ولابد أن تتجه نحو العقل ليبدأ عمله ونحو الجسد لينفذ هذه الأفكار وأما كمال الذات فهو أمر شبه مستحيل لكن السعي نحو الكمال مفروض علينا وذلك بالتضحية لجمع أكبر قدر من الأخلاق فهنا نستطيع القول أننا نضحي بالذات لأجل تحقيق كمال الذات وهذا لا يعني أن نسلّم ذواتنا للهلاك بل التضحية هي سبيل التوسع ..ولهذا كنا نقول لمن يسأل عن الراحة ويطلبها في الحياة أن لا يرتاح ويبذل ما بوسعه والمعنى أن الراحة تأتي بعد التعب وإنجاز الأعمال بجدية وصدق , ومن أراد أن يتقدم بدون أن يرجع إلى الوراء فعليه أن ينظر فيما ينفعه وينفع الناس من حوله , فإن أصابته أنانية كان كالمقيّد والسجين فسجن الأنانية من أكبر السجون التي تعيق الروح في طريق السمو .

والباحث عن الأخلاق خاصة في هذا الزمان كمن كان على قارب في وسط البحر فجدّف بكلتا يديه حتى إذا ما اقترب من الشاطئ أخذته الأمواج بعيدا وما هذه إلا ظروف الحياة التي إن أراد أحدنا أن يسعى نحو الأخلاق أخذته وساوس البشر والشياطين فتارة يقولون أتفعل كذا والناس يفعلون وتصنع كذا والناس يصنعون فإذا به ينسى ما كان يسعى لأجله .

كل هذه الكلمات لأجل ان أشرح لكم معنى قول الشاعر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... إلى آخر كلامه فهذه الأمم تنشأ وتعظم بأخلاق ساكنيها ومؤسسيها فإن ساد الظلم والفساد هلكت الأرض قبل أن يهلك ساكنها ,وهذه الأخلاق هي أساس فلو ضاعت الأخلاق من البيوت على سبيل المثال فسد أصحاب البيت ثم فسد شملهم وتفرّقوا ثم أضحكوا الناس عليهم , وإن فقدت قرية أخلاقها صارت سخرية لباقي القرى من حولها كما كانت العرب تسخر من بعض القرى عندما رأت أن ضيفها يخرج جائعا منها [ كانت بخيلة ] .
ثم أعود لأذكر لكم أننا كبشر لابد أن نفهم أدوارنا في الحياة فليست الغاية النوم أو الاسترخاء والاستجمام , وعندما يصيبك اليأس من عملك لابد أن تفكّر بانتهاء هذه الدار وأنك خلقت لعبادة الملك الجبار وأن لك دورا في الحياة كإدخال السعادة إلى قلوب الناس ونصرة المظلوم واستعفاف الفقير ببذل المال والغذاء وإعانة المريض .. إلى غيرها من الأدوار حتى يتوفّاك الله فتكون منجزا لما فرض عليك .. أما أن تطلب الثراء والاسترخاء وتنام وتركن إلى الظالمين وتزيد من عزمهم بإطعامك لهم فهذا ما يسمى ( فهم الحياة بالطريقة الخاطئة ) ..
أرجوا أن تعيدوا حساباتكم وأن تفهموا المقصود ..






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2014, 02:20 AM   رقم المشاركة : 322
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



سوف تنطلي الحيلة، فنحن أغبياء بالخِلْقَة
حسن روحاني، شيعي، خميني، متشدد إلى أقصى درجات التشدد، عسكري مجرم، أمني حقير، لكن قدموه على أساس أنه إصلاحي، معارض لسياسة نجاد، يريد تغيير السياسة الإيرانية المعادية للعرب، ويريد فسح المجال أمام السلام، وأمام التقارب مع دول الجوار، ومنذ أول لحظة بعد فوزه، وقادتنا قدس الله سرهم، وسر من يحركهم مع إعلامهم العبقري يقومون بتقديم التهاني، وبث البشرى باقتراب انتهاء العداوة مع إيران، والتبشير بالنهاية السعيدة التي سوف نحصل عليها مع انتخاب الأفعى السامة، والكارثة الطامة حسن روحاني.

من هو روحاني؟ وحين تعرف عزيزي القارئ تاريخ روحاني، فسوف تكتشف أنه ابن النظام الخميني الحميم، وأنه أكثر تشددا من نجاد، وأكثر خبرة، ودهاء، وإليك نبذة من تاريخيه، وليس كله:
- خريج الحوزة الدينية في قم.
- أول من نادى بإمامة الخميني أيام الشاه، وهرب على إثرها؛ ليلتحق بالخميني في فرنسا.
- رجع إلى إيران مع الخميني على الطائرة نفسها.
- شارك في مجلس إعادة تشكيل الجيش الإيراني بعد الثورة، ممثلا للخميني.
- عضو مجلس الشورى الإسلامي من 1980، إلى عام ألفين.
- رئيس لجنة الرقابة على الإعلام.
- رئيس لجنة السياسة والدفاع والأمن في مجمع تشخيص مصلحة النظام، التابع للمرشد الأعلى للنظام الخميني لمدة ستة عشر عاما.
- قائد قوة الدفاع الجوي أيام الحرب العراقية الإيرانية.
- مستشار رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران لشؤون الأمن لمدة ثلاثة عشر عاما.
- مسؤول الملف النووي في المفاوضات مع الاتحاد الأوربي وأمريكا.

هذه نبذة فقط عن تاريخ هذه الأفعى السامة، ثم يقال أنه إصلاحي، وأنه يريد السلام، وتصور عزيزي المغفل العربي أن الرجل المسؤول الأمني المباشر عن كل جرائم النظام الخميني منذ تولي الخميني السلطة، إلى يومنا هذا، بكل بشاعتها، يروج لنا على أنه إصلاحي، وتصور أن الرجل الذي كان أحد أعمدة بناء الجيش الثوري الخميني، ذلك الجيش الذي لم يترك نوعا من أنواع القتل، أو الإرهاب إلا واستخدمه، منذ قتل الأسرى مقيدي الأيدي أيام الحرب العراقية الإيرانية، وحتى لحظة تدمير القصير تصور أنه يروج لنا على أنه حمامة السلام، وفراشة المؤاخاة بين المسلمين والفرس، فهل هناك استغفال أكثر من هذا؟
بعد انكشاف الوجه الشيعي الفارسي الإرهابي القبيح، وبعد أن ثبت للجميع أن الإيرانيين وأتباعهم هم مغول هذا العصر، وبعد أن ثبت بما لا يقبل الشك أنهم يشتركون مع الأمريكان والإسرائليين في مخطط واحد للقضاء على الإسلام، ابتداء بالعرب بيضة الإسلام والمسلمين، تلك الشراكة التي بانت في تسليم العراق لإيران، وبتواطؤ حزب اللات مع النصيريين للقضاء على المقاومة وتحت اسم المقاومة المزيفة، بعد انكشاف كل تلك الخبايا صار لزاما أن يتم التغيير الشكلي داخل المنظومة الإيرانية، وربما في المنظومة النصيرية، حتى نعود إلى المربع الأول، وتعود وسائل الإعلام الصهيونية تحت مسميات عربية بتضليلنا، وتمرير المخطط علينا، كما فعلوا لعقود من الزمن.
هل سينجحون؟ نعم سوف ينجحون! والأسباب معروفة لك عزيزي المغفل العربي:
أولها عقلك العاطل عن العمل منذ زمن، وعدم رغبتك في إعماله،
وثانيها وجود علماء البترول والمصالح الشخصية، مثل ضارينا، وسعدينا، وسامرائينا،
وثالثها عدم وجود قيادات واعية قوية، تلتف حولها الجماهير،
ورابعها وجود قاعدتنا الذين يقتلون من أبنائنا أكثر مما يقتلون من عدونا، والأسباب كثيرة، وكلها تعود إلى أصل واحد، هو الغفلة والضياع الذي أنت فيه،
وأقول لك ختاما عزيزي المغفل العربي: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم، وكما تكونوا يولّى عليكم، وأنت تعلم البقية.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2014, 02:21 AM   رقم المشاركة : 323
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


ولطالما.. روّى الهوى شفتيَّ من شفتيها..!
حدَّث سهم بن كنانة قال :
ثارت عليَّ أشجاني، وعناني منها ما عناني، فقررت الخروج من الديارْ، وزيارة الرسوم والآثارْ، فلما أشرفتُ على طللْ، تولى عني المللْ، وطفقتُ أتفكرُ في مصائر الأممْ، وكيف جرى بهلاكها القلمْ، كم من مصرٍّ على ذنبه، مات ولم يتبْ إلى ربه، وكم من دولةٍ انهارتْ، وامبراطورية توراتْ، وكم من شديدٍ كَلْ، ومن عزيزٍ ذلْ، ومن مستبدٍّ هوى، ومن عاشقٍ برّح به النوى، وكم من ناظمٍ قصائدَ الغزلْ، في بدرٍ غاب أو نجمٍ أفلْ.

قال سهم بن كنانة: وبينا أنا سارحٌ بأفكاري، مستشرفاً ما سيرى الناس من آثاري، إذ أقبل عليَّ رجلٌ مهيبُ الخلقة، ذو ملامحَ طلْقة، كأنه شيخٌ في حلْقة، فوقف إلى جانبي وأخذ يحدّق ببصره، فدفعني الفضول إلى استقصاء خبره، وقد هالني ما هو عليه من حسن السمْتْ، وطول الصمتْ، لا ترى فيه من عوجٍ ولا أمْتْ. ولم يطل انتظاري، إذ أخرج من جيبه لفافة تبغ، فدهسها بقدميه وهو يقول: ذلك ما كنا نبغ! فسألته عن القصة، فقال: بل هي الغصة، ولكنها مليئة بالعبرْ، والعقبى والله لمن صبرْ. قلت: قد أسلمتك قيادي، وأصغى إليك فؤادي، والسعيد من تدارك الغفلة، واتعظ بمن قبله.

قال سهم بن كنانة: وتنهد الرجل تنهد الثكلى، وقال: هذه الدنيا من دون التدخين أحلى، لو تعلم كيف امتُحنتُ به في شبابي، فأتلف مالي وثيابي، بل مزق عقلي وإهابي، حتى عافني أهلي وأصحابي .قلت: كيف أفسدتْ بالك، سيجارةٌ لا أبا لك؟ قال: ابتُليتُ بقومٍ ذوي جهلْ، قاطعين للرحم والأهلْ، لا يعرفون للدين حدودا، ولا للمودة عهودا، يقضون اليوم في اللهو، ويحيون الليل باللغو، ويتعاطون أثناء ذلك مئات «السجائرْ»، ويقدمونها لكل زائرْ، حتى إذا بقيَ ثُلُثُ الليل الآخرْ، وورمت الشفاهُ والمناخر، نادوا بـ «الشيَشِ» والمباخرْ، وهم بين ضاحكٍ وساخرْ، وأمسوا يعبّون دخانَها، وينفثون أنتانَها، ولو أنك اطلعتَ عليهم في ذلك المكانْ، الذي أثَّرتْ فيه سُحُبُ الدخانْ، وشممتَ تلك الرائحة، وأبصرت تلك الوجوهَ الكالحة، لرأيتَ منظراً تَحاُر فيه العينْ، ويطربُ له غرابُ البينْ .قلت: كيف استوحلتَ في هذا الوحلْ، واستعضتَ عن الشهدِ بإبَرِ النحلْ؟

قال: الرفقة يابن أخي..الرفقة. لقد كنت أعجب من أهل السجائرْ، وأراهم عُميَ البصائرْ، حتى أغراني قوم بالسيجارة الأولى، فأصبحت بحبِّ الدخانِ مشغولا، وكنتُ كلما جادلتُهم في أمرِه، ساعياً إلى كشفِ سترِه، صاحوا بي: إنه سمْتُ العباقرة، ودأبُ الأباطرة، وبريدُ الإنجازْ، ودليلُ الإعجازْ، وكلما حدثتُهم عن أسقامِه، مؤكداً أسباب اتهامِه، هتفوا بي: بل هو سُّر الرشاقة، وسحرُ الأناقة، وإكسيرُ الرجولة، ووَقودُ الفحولة، وهكذا غدت السيجارة خير جليسْ، والفضل في ذلك لجنود إبليسْ.

قال سهم بن كنانة: وشعرت أن الرجلَ صالحُ النشأة، لكنه انغمس في تلك الحمأة، ورُبَّ صالحٍ زلَّتْ به القدمْ، ومذنبٍ بادر إلى التوبةِ والندمْ، فقلت له: ألم تحاول إنقاذ نفسِك، والتحرر من قيودِ حبسِك؟ قال: لو فعلتُ لأصبحتُ بين أصدقائي كالغريبْ، ونظروا إليَّ نظر المستريبْ، وربما سمَّوني «المطوّعَ» و»الأديبْ»، فعاد أمري إلى الذلة، وطواني كهفُ العزلة، لقد نالني من أذى القومْ، فصرت أدخن أربعين سيجارة في اليومْ، تنقص ولا تزيدْ، وتشتعلُ حتى تبيدْ، وكنت كلما نابني خطبْ، أو مسَّني كربْ، فزعتُ إلى السيجارة، ولثمتها بحرارة، ثم عصرت في صدري تبغها «العريقْ»، وأنا أنتفض انتفاض الغريقْ، فإذا فرغت من التمتع برحيقها، والتلذذ بحريقها، اطفأتها أو دهستها، ولسان حالي يردد قول ديك الجن :

روّيتُ من دمِها الثرى ولطالما.. روّى الهوى شفتيَّ من شفتيها!

تباً لي! كيف استمرأت ذلك العبثْ، واستسغت ذلك الخَبَثْ، لقد كنت أعجب من عبادة الأصنامْ، والانقياد للخزعبلاتِ والأوهامْ، حتى رأيت صاحبَ الدخانْ، يقدسُ لفافة أنتانْ، يالله وللنهى، وسبحان من له المنتهى، كيف يُهلك المرء نفسَه، ويحفر بيديه رَمْسَه، كيف يتهافت على البوارْ، تهافتَ الفراشِ على النارْ، كيف يدمي رئتيه، ويشوي شفتيه، ويلوث أسنانه، وينفّر أقرانه، فيصبح كنافخ الكيرْ، لا حامل المسك والعبيرْ؟ أما نظرت إلى إهابه، ومراتب سيارته وثيابه، أتت عليها الخروقْ، وانتشرت فيها الحروقْ، أما نظرت إلى حيائه كيف قلْ، ووقاره كيف اختلْ، وهو يرمي أعقاب السجائر أينما حلْ؟ لقد استبدت بي الغفلة، فكنت كمن فقد عقله، أنفق في التدخين حُرَّ مالي، وأمثل أسوأ قدوةٍ لعيالي، ووصل بي الإدمان إلى انتفاض يدَيْ، واصطكاك ساقَيْ، وضمور وجنتَيْ، وكان بعض الفضلاء يفرُّ مني، أو تؤذيه رائحتي فيصد عني، وشعرتُ أني في ضياعْ، وصرت كالبضاعة التي لا تباعْ، بل تحولت إلى حرف امتناعْ، وضعفت قدرتي على الجماعْ، وكدت أختفي من نحولْ، ولم يبق مني إلا طلولْ .
قال سهم بن كنانة: فلما بلغ صاحبي هذا الحد، لم أتمالك نفسي فهتفت: آمنت إيماناً لا تخامره الظنون، وأيقنت كما أيقن العارفون، أن من يشرح للدخان صدرَه، فقد سلم للشيطان أمرَه، بل هو فسلٌ لا يساوي بعرة، ثم تنبهت إلى سوء عبارتي فاستدركت قائلاً: رحم الله والديكْ، لا يصدق هذا الوصف عليكْ .صاح الرجل :لله أبوكْ، بل الصوابُ ما نطق به فوكْ، لكن الله سلمني من هذه الورطة، التي لا تنقذ منها دولة ولا شرطة، وعدت إلى الحياة بعد احتمال الهلكة، كما عادت إلى ماء البحر السمكة. قلت: كيف؟ قال: حاولت ترك الدخان فما استطعتْ، واجتهدت في تقليل تعاطيه فأخفقتْ، فنمت ليلة فرأيت شيخاً سيء الريحْ، ذا منظرٍ قبيحْ، لحيتُه كثة، وملابسُه رثة، لا يبدو عليه الوقارْ، وله أنيابٌ وأظفارْ، فكأنه من أهل النارْ، وإذا به يباغتني كالإعصارْ، ويمطرني بوابل من أحجارْ، فحاولت الفرارْ، لكنه تبعني بإصرارْ، ورشق أولادي الصغارْ، وبدا لي أنه غولٌ يريد قتلي، والتهامَ أبنائي وأهلي، وكنت ضعيفاً أمام بأسه، كعصفور يترنح في حبسه، واستيقظت من النوم فزعاً وأنا أغمغم :هو التدخين لا غيرْ، ومتى ظفر المدخنُ بخيرْ؟
قلت: وماذا بعد؟ قال: عدت إلى النوم، فرأيت أني في يوم عيدْ، والاحتفالات تملأ الحضر والبيدْ، وكنت لابساً ثوباً جديدا، ومعتمراً شماغاً فريدا، ولما حمدت الله على اللباسْ، وهممت بالخروج إلى الناسْ، شعرت أن في جيبي ورقة، كأنها لصِغَرِها علقة، ففتحتها فإذا مسطورٌ فيها هذه الأبيات :






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2014, 02:23 AM   رقم المشاركة : 324
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
تاااااااااابع



هيَ يا صاحبي ضياعُ الأمانِ --- واستعارُ الجوى وموتُ الأماني
واصفرارُ الذبول يغشى المحيّا --- واختلاطُ الأشباهِ والألوانِ
تقتلُ الطيبَ: طيبَ علمٍ وفضلٍ --- ثم طيبَ الشذى ورَوْحَ الجِنانِ
هيَ يا صاحبي المصائبُ تترى --- من بلاءٍ ولوعةٍ وافتتانِ
ثم تبقى مكبلاً وحسيراً --- وأسيراً لحزمة من دخان
لا تجيدُ الحديثَ إلا سعالاً --- يتهادى على رفاتِ البيان
يا صديقي فلتسمعِ اليوم نصحي --- أو ستردى في هوّةِ الإدمان
ارمِها تائباً وأطفِ لظاها --- وأبدْها لفائفَ الشيطان
استعنْ بالدعاءِ ما ضلَّ ساعٍ --- مخبتٌ في عبادةِ الرحمن
أنت بالله أمةٌ من عطاءٍ --- أنت بالله واحةٌ من أمان
انتفضْ يا أخي بعزمة حرٍّ --- هيَ أو أنت في غمارِ الطعان

قلت: وماذا حدث بعد ذلك؟ قال: تركت هذا البلاء، بلا تدرج ولا دواء، واشتغلت بالصلاة والذكر، ورياضة البدن والفكر، وصاحبت ثلة من ذوي الألباب، والكرم اللباب، والدعاء المستجاب، فنالني منهم عبير الورد، وأريج الند، واكتشفت كذب «العراقة»، وزيف الدعاوى البراقة، وعادت إليّ «الطاقة»، وعوفيت من الحماقة، وكنت «مُعسِرَ بن مسحوقْ»، فأصبحت «مُوسِرَ بن مرزوقْ»، وعزمت على مناصحة المبتلى بهذه السموم، فإن ارعوى وإلا هجرته هجر المجذوم.

قال سهم بن كنانة: هلا أخبرتني من تكونْ، فإنني بك اليوم مفتونْ، قال: أنسيت من صحبك صغيرا، وحفظ ودك كبيرا؟ قلت: العزاز أبو نصرْ؟ فصاح: نعم والذي فلق العصر، فاستلمت عمامته، وطفقت أقبل هامته، ثم شكرت فضل ربي، وأنا أردد قول المتنبي:

على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ .. وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ..
وتعظُمُ في عينِ الصغيرِ صغارُها .. وتصغُرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2014, 02:26 AM   رقم المشاركة : 325
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


بين ديدن القلب و العقل موجة طمأنينة
في هدوء قلب ينبض نبضات التقى على وتر الخوف من الله...بداخل فكر عقل فيه وجدان باطن يفكر في الأحسن و الأجمل و الأنفع و الأدوم، لست أرى في وجدان العقل ما يدعو للسؤال إن كان للعقل وجدان؟..نعم له وجدان يطرب له القلب ،بين ديدن أني ابحث و أريد ودا لامتداد بصري فيما تخفيه حقيقة الوجود من صعب و سهل ، من خير و شر ، من حق و باطل ، من ألم و فرحة...بالمرة لم تكن منغصات بقدر ما كانت أثوابا نرتديها عن قناعة في أن الحياة هكذا ،هي امتداد لسيرورة كون واسع بمجرات لا متناهية..لم تكن مكرهة أو مؤلمة بالتصور الذي نرسم به طريقنا،لأن الطريق أصلا مرسوم،لكن التردد فينا و الخوف متأصل ،ربما لم نتدرب بعد أن طعم النجاح يأتي بذوق المرار،ثم لم ندرك بعد أن حياة العباقرة محزنة و مميزة،لأن العبقرية تفرز الحلول في كل مكان و تسهل الصعب في لمحة بصر،لكنها تجلب المتاعب و المطاردات حبا في امتلاك عبقرية الضمير قبل عبقرية العقل،لكني أرى في عبقرية العباقرة رسالة موحدة، أن ديدن العقل لا يرضى بغير ديدن القلب مرافقا...لماذا؟
لا لشيء سوى انسجام النبض و الفكر في أن يكونا على سياق التوحيد في فكر الوجودية بربانية الضمير أن لا شيء يسمو فوق الآخر.
....هو المنان،هو الرحمان،سيد الأكوان..هو الله
...هو الصادق،النعمة المهداة،السراج المنير..هو الرسول عليه الصلاة و السلام.
لا اله إلا الله .. محمد رسول الله .. خلاصة و زبدة ديدن القلب و العقل لتكون موجة طمأنينة على صدى مسامع البركة و الرضى و الخشوع .. لكن هل بلغ بنا الديدن أن نفهم حقيقة الوجود.
هل بسبابة الشهادة و التوحيد عددنا نعم الله علينا؟ هل ببصيرة الحقيقة استخلصنا اللغز من بواطن عقد الإنسانية على مر سنوات بل قرون الغموض ، تتساءلون أي غموض ؟.. أعني به غموض التيه و الضياع في ما نريد .و هل حققنا ما نطمح له؟ أم هو مجرد أحلام بقيعة على مشارب من كؤوس الظمأ الغير منتهي..ظمأ العقيدة و اليقين.
ما أحلاها من موجة طمأنينة لما يكون القرار بأيدينا..ما أحلاها من لذة عيش لما يكون اليقين من ينبوع في عهد الوفاء في أن الأمانة مصانة و الكرامة مستور و متستر عليها برداء العزة في أن لا شيء يضعف لغة الحق، و لا شيء يعلو فوق صوت الحق فقط سأترك لديدن القلب أن يشارك ديدن العقل و على موجة الطمأنينة أن الله حق يحب الحق.

ارفع بصرك عاليــــــا --- هل من صدى لعقم الروح
حول آذانك في كل مكان --- هل لروحانية القلب أذى في الجسد
اترك لديدن القلب متسع --- فلديدن العقل حق في المتسع
و على موجة الطمأنينة --- طفت كلمة الحق في سكينة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2014, 02:29 AM   رقم المشاركة : 326
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



50 مقولة ذهبية من " قال بعض السلف" (1)
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على نبينا المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى، وبعد:
هذه تحف مجموعة من كتاب أو محاضرة أو موسوعة؛ مما قيل فيها " قال بعض السلف"، عبارة عن درر وفوائد، حكم وفرائد، فيها العظة والعبر، يحتاج لها المسلم في جميع الأوقات، سيما في عصرنا الذي طغت عليه الماديات، وعمت فيه الفتن المدلهمات، وانتشرت الشبهات والشهوات، نسأل الله أن يجعلنا من أهل الزهد والورع والاستقامة والثبات.

قال بعض السلف:
1- إنما العلم مواهب يؤتيه الله من أحب من خلقه، وليس يناله أحد بالحسب، ولو كان لعلة الحسب لكان أولى الناس به أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم[1].
2- رأيت الشيطان فقال لي: قد كنت ألقى الناس فأعلمهم، فصرت ألقاهم فأتعلم منهم[2].
3- العلماء ثلاثة( عالمٌ بالله ليس عالماً بأمر الله، وعالمٌ بأمر الله ليس عالماً بالله، وعالمٌ بالله وبأمر الله )[3].
4- من لم يصبر على ذل التعليم بقي عمره في عماية الجهل، ومن صبر عليه آل أمره إلى عز الآخرة والدنيا[4].
5- من لم يحتمل ذل التعليم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا[5].
6- من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى؛ لأن اليهود خالفوا على علم، والنصارى خالفت على ضلالة[6].
7- من عمل بما علم، أورثه الله علم ما لم يعلم[7].
8- كل عز لم يوطده علم فإلى ذل يؤول[8].
9- يكون في آخر الزمان علماء يُزهِّدون في الدنيا ولا يَزهَدون، ويرغّبون في الآخرة ولا يرغَبون، ينهون عن غشيان الولاة ولا ينتهون، يقربون الأغنياء ويبعدون الفقراء، وينقبضون عند الحقراء، وينبسطون عند الكبراء، أولئكم الجبارون أعداء الرحمن عز وجل[9].
10- من حمل شاذ العلم حمل شرا كبيرا[10].
11- طلبنا العلم لغير الله، فأبى أن يكون إلا لله[11].
12- من طلب العلم لوجه الله لم يزل مُعانا، ومن طلبه لغير الله لم يزل مُهانا[12].

13- الجاهل صغير وإن كان شيخا، والعالم كبير وإن كان حدثا[13].

14- رأس العلم خشية الله[14].
15- يفسد الدين نصف متعلم، ويفسد الأبدان نصف طبيب، ويفسد اللغة نصف نحوي[15].
16- لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر[16].
17- يبلغ من علم أحدهم بالدنيا أنه ينقر الدرهم بظفره فيعلم وزنه ولا علم له بشيء من دينه[17].
18- من علم وعمل وعلَّم، فذلك يدعى عظيماً فى ملكوت السماء[18].

19- من عبد الله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح19].
20- صنفان إذا صلحا صلح سائر الناس، واذا فسدا فسد سائر الناس، العلماء والأمراء[20].
21- الإيمان عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء وثمرته العلم[21].

22- كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل به[22].
23- يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب[23].
24- إن الله يعافي الجهال مالا يعافي للعلماء[24].
25- إنّ نعمة الله تعالى أكثر من أن تحصوها، وإنّ ذنوبكم أخفى من أن تعلموها، ولكن أصبِحوا توّابين وأمسوا توّابين يغفر لكم ما بين ذلك[25].

26- إذا نطقت فاذكر من يسمع، وإذا نظرت فاذكر من يرى، وإذا عزمت فاذكر من يعلم[26].

27- مَنْ تَخَايَلَ الثَّوَابَ خف عَلَيْهِ العمل[27].

28- من لم يعرف نعمة الله إلا في مطعمه ومشربه، فقد قل علمه، وحضر عذابه[28].

29- العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل[29].

30- من حقّ العاقل أن يضيف إلى رأيه آراء العلماء، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء، فالرّأي الفذّ ربّما زلّ، والعقل الفرد ربّما ضلّ[30].

31- ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لربه، فإنه كلما ازداد علماً بربه ومعرفة به، ازداد منه خشية ومحبة وازداد له ذلا وانكساراً[31].

32- إذا عشت عيش السفهاء ومت موت الجهال، فماذا ينفعني ما جمعت من غرائب العلم؟[32]

33- الأحمق إن تكلّم فضحه حمقه، وإن سكت فضحه عيّه، وإن عمل أفسد، وإن ترك ضيّع، لا يغنيه علمه، ولا ينتفع بعلم غيره، ولا يستريح زاجره، تودّ أمّه أنّها ثكلته، وتتمنى امرأته أنّها فقدته، يأخذ جليسه منه الوحشة، ويتمنّى جاره منه الوحدة، إن كان أصغر أهل بيته عنّى من فوقه، وإن كان أكبرهم أفسد من دونه[33].

34- العلم لا ينفد ولا يبيد، ولا يندم حامله، ولا يعطب من تمسّك به، ولا يفتضح من استند إليه، ولا تسقط منفعته، ولا يخسر جامعه[34].

35- لا ترض قول أحدٍ حتى ترضى فعله، ولا ترض فعل أحدٍ حتّى ترضى قوله وعقله، ولا ترض عقل أحدٍ حتى ترضى حياءه[35].

36- أمورٌ أبداً تبعٌ لأمور، فالمروءة تبعٌ للعقل، والعقل تبعٌ للمودّة، والعمل تبعٌ للعلم، والجدّ تبعٌ للتوفيق[36].

37- العلم ما تمت فضيلته بالعمل به، على أن العالم وإن لم يعمل، حري أن تتوق نفسه إلى حال من الأحوال، إلى محاسن من علم وحفظ. والجاهل منقطع النسب منه، والعالم ينفع وإن لم يعمل، وليس ذلك للجاهل، والعالم كاسب على الجاهل والجاهل كاسب للعالم[37].

38- ما استكمل عقل امرئ حتى يكون فيه عشر خصال: الرشد منه مأمولا. والكبر منه مأمونا. نصيبه من الدنيا القوت. والذي أحب إليه من العز. والفقر أحب إليه من الغنى ويستقل كثير المعروف من نفسه. ويستكثر قليل المعروف من غيره. ولا يسأم من طلب العلم طول عمره. ولا يتبرم من طلب الحوائج قلبه. والعاشرة أن يرى الناس كلهم خيراً منه[38].






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2014, 02:31 AM   رقم المشاركة : 327
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


39- من بركة العلم وشكره عزوه إلى قائله[39].
40- العلم: تعطيه كلك يعطيك بعضه، فكيف بالواحد منا وقد أعطى العلم بعضه[40].

41- احذروا القول على الله بلا علم فإنه قرين الشرك في كتاب الله تعالى[41].
42- ما قُرن شىء إلى شىء أحسن من علم إلى حلم[42].
43- من علمني حرفاً كان له عليَّ حقاً[43].
44- وكفى بالمرء علما أن يخشى الله[44].
45- نحن إلى قليل من الأدب، أحوج منا إلى كثير من العلم[45].

46- طلبنا العلم وليس لنا فيه كبير نية، ثم رزقنا الله النية بعد ذلك[46].
47- إن للعلم طغيانا كطغيان المال[47].
48- الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره[48].
49- من حرص على تتبع زلات العلماء اجتمع فيه الشر كله[49].

50- من ظن أنه سيحصل العلم كله في يوم وليلة فهو مجنون[50]
----------------------------------------------
[1]طبقات الحنابلة، وقد ورد عن الإمام أحمد.
[2]تلبيس إبليس لابن الجوزي.
[3]تفسير ابن كثير، تفسير ابن رجب.
[4]التبيان في آداب حملة القرآن.
[5]جامع بيان العلم وفضله.
[6]اقتضاء الصراط المستقيم، دون " لأن اليهود خالفوا ... ".
[7]حلية الأولياء.
[8] نظم الدرر في تناسب الآيات والسور.
[9] المجالسة وجواهر العلم للدينوري.
[10] تحريم آلات الطرب للألباني، ونسبه زين الدين الحنبلي في شرح علل الترمذي إلى إبراهيم بن أبي عبلة.
[11] الباعث الحثيث وسير أعلام النبلاء، ونسبها أبو إسحاق الحويني في شرح صحيح البخاري لابن جريج، وابن الجوزي نسبها ليزيد بن هارون في تلبيس إبليس.
[12] المدخل لابن الحاج.
[13]نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، وجامع بيان العلم وفضله، ونسبه الخطيب البغدادي إلى عبد الله بن المعتز في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع.
[14]تفسير السمعاني، ومجموع فتاوى ابن باز.
[15]مجموع فتاوى ابن باز.
[16]فتاوى ابن جبرين، والمقولة أخرجها البخاري في صحيحه عن مجاهد.
[17]الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية المعطلة.
[18]طريق الهجرتين، وقد روي عن عيسى عليه السلام وعلي رضي الله عنه في غير ما مصدر.
[19]مفتاح دار السعادة، وروي عن عمر بن عبد العزيز.
[20]مفتاح دار السعادة، وروي عن سفيان الثوري.
[21]مفتاح دار السعادة، ورفعه للنبي عليه الصلاة والسلام باطل.
[22]مفتاح دار السعادة.
[23] مفتاح دار السعادة، وروي عن الفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة.
[24] مفتاح دار السعادة.
[25] قوت القلوب في معاملة المحبوب، وقد ورد بلفظ آخر قريب منه عن طلق بن حبيب.
[26] التبصرة لابن الجوزي.
[27] ذم الهوى، وروي أيضا عن عمار بن سعد السلهمي كما في المنتظم.
[28] تسلية أهل المصاب، وروي عن أبي الدرداء.
[29]العلم للعثيمين، وروي عن ابن المنكدر وسفيان الثوري.
[30] نضرة النعيم في أخلاق الرسول الكريم.
[31] بيان فضل علم السلف على علم الخلف.
[32] البصائر والذخائر
[33] المصدر السابق.
[34] المصدر السابق.
[35]المصدر السابق.
[36] المصدر السابق.
[37] المقابسات.
[38] مجاني الأدب في حدائق العرب.
[39] المزهر في علوم اللغة وأنواعها، أرشيف ملتقى أهل الحديث.
[40] أرشيف ملتقى أهل الحديث، وقد روي نحوا منه عن إبراهيم بن يسار النظّام وأبو يوسف.
[41] المصدر السابق.
[42] المصدر السابق، وورد عن سليمان بن موسى كما في الزهد لأحمد بن حنبل.
[43]المصدر السابق.
[44]المصدر السابق، وروي عن مسروق .
[45]المصدر السابق، وورد عن عبد الله بن المبارك.
[46]المصدر السابق، وقد روي عن حبيب بن ثابت.
[47] المصدر السابق، وقد ورد عن وهب بن منبه كما في حلية الأولياء وغيره.
[48]تفسير البغوي.
[49] درس للشيخ سلمان العودة بعنوان " الولوع بالغرائب".
[50] درس للشيخ سلمان العودة بعنوان " علاج تخلي الشاب عن المسؤوليات".






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2014, 02:35 AM   رقم المشاركة : 328
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


السلام والواتس اب (WhatsApp)
((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)) عبارة عظيمة وجميلة ولذيذة جدًا جدًا جدًا، يشعر بها ويستمتع بها المسلم عندما ينطق بها أو يسمعها، لها وقع خاص ومميز. وكيف لا وهي التحية التي ارتضاها لنا الله ـ سبحانه ـ ورسوله الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول ـ عليه الصلاة والسلام ـ : "إن السلام اسم من أسماء الله تعالى، وضعه الله في الأرض، فأفشوا السلام بينكم" ، وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «خَلَقَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ. طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا. فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولئِكَ النَّفَرِ. وَهُمْ نَفَرٌ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ جُلُوسٌ. فَاسْتَمِـعْ مَا يُحَيُّونَكَ. فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ. قَالَ: فَذَهَبَ فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا: السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللّهِ. قَالَ: فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللّهِ» قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا. وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا. أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ «أَفْشُوا السَّلاَمَ بَينَكُمْ»؛ وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " أبخل الناس مَنْ بخِل بالسلام " . وهذا عمير بن وهب ـ رضي الله عنه ـ لمادخل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـفقال: أنعموا صباحًا، وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «قَدْ أَكْرَمَنَا اللَّهُ بِتَحِيَّةٍ خَيْرٍ مِنْ تَحِيَّتِكَ يَا عُمَيْرُ، السَّلامُ تَحِيَّةُ أَهْلِ الجَنَّةِ».

ولقد كان الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ أحرص الناس على تحقيق ذلك الفضل واكتساب خيره، فهذا عبد الله بن عمر يمر بالسوق لا لحاجة إلا ليلقي السلام على الناس جميعًا صغيرهم قبل كبيرهم؛ رغبة في زيادة الحسنات ومحو السيئات وجلب المغفرة والرحمات ودخول أوسع الجنات.

فما أجدر المؤمن أن يعتز بهذه التحية و يعمل على نشرها في جميع المواطن والأزمان ـ مع استثناء اليهود والنصارى فلا نبدأهم بالسلام كما وجهنا لذلك المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ، وهي تحية لا تحدها وسيلة اتصال ، سواء مواجهة من تسلم عليه وجهًا لوجه، أو بالهاتف، أو وسائل الاتصال المرئية الحديثة كالإسكايبي و ماسنجر و الواتس اب، وهذا الأخير قد حظي بإقبال واسع وكبير جدًا في كل العالم، وكذلك في مجتمعنا، لما يمثله من وسيلة تواصل اجتماعي له تأثير كبير في زمننا، وقد اختلف الناس ـ كعادتهم ـ في الاستفادة منها فمنهم مَنْ أحسن ومنهم مَنْ أساء. وإن من أهم آثارها الإيجابية أن سهلت الاتصال بين الأهل والأقارب و الأصدقاء، وساهمت في زيادة الروابط الاجتماعية وعمقها، بل أصبحت وسيلة دعوية مفيدة جدًا، وما أجمل التحايا الصباحية والمسائية التي ترد لكل منا! ولكن ليت هذه التحايا تكون على نهج الإسلام والسنة النبوية، فكثيرا ما تكون العبارات المستخدمة "صباح الخير" و "مساء الخير" ويتهادى معها بطاقة جميلة بنفس المعنى و مطبوع عليها نفس التحية، وهي ـ حقًا ـ بطاقات رائعة و جميلة جدًا ولها تأثير كبير على النفس، ولكن يا ليتها سُبقت بتحية الإسلام، ولقد بحثت عن بطاقات عليها تحية الإسلام في النت فوجدتها و هي جميلة أيضًا وإن كانت قليلة مقارنة بالأخرى ، ويمكن للمبدعين و المبدعات في مجال التصميم على النت من شبابنا وشاباتنا أن يمدونا بفيض غزير من أمثلتها ويحتسبون الأجر عند الله. ويرجع أهمية هذا الأمر إذا علمنا حكم استخدام هذه العبارات، فقد ورد في "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
"لا نعلم بذلك بأساً ، ويكون ذلك بعد البدء بالسلام ، وبعد الرد الشرعي إذا كان القائل بذلك مسلَّمًا عليه.
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ عبد الله بن قعود .
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/115) .

وسئلت اللجنة الدائمة أيضًا :
عندنا في مصر عادة في الصباح أن نحيي نقول: (صباح الخير يا فلان) ما حكم هذه التحية في الإسلام؟
الجواب :
الحمد لله
"تحية الإسلام : (السلام عليكم) فإن زاد : (ورحمة الله وبركاته) فهو أفضل ، وإن دعا بعد ذلك من لقيه : (صباح الخير) مثلاً فلا حرج عليه ، أما أن يقتصر بالتحية عند اللقاء على : (صباح الخير) دون أن يقول: (السلام عليكم) فقد أساء.
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان.
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/119) .

فهل نسهم في إفشاء هذه التحية الغالية في الواتس اب و غيره من وسائل الاتصال الحديثة ؟ آمل من الله أن يحقق هذا وهو ـ سبحانه وتعالى ـ جدير بالإجابة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2014, 02:41 AM   رقم المشاركة : 329
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



التوحيد آثاره وثمراته واقع مشاهد
إن من أعظم نعم الله تعالى على هذه البلاد والتي ربما لا توجد في غيرها من البلدان العربية والإسلامية نعمة التوحيد والفطرة السليمة التي فطر الله جل وعلا عباده عليها , نعمة التوحيد الذي هو إفراد الله تعالى بالعبادة إذ هو الخالق ، المدبر ، المحي ، المميت ، الرازق ، الباعث و المتصرف بالكون جميعه لا شريك له في ذلك ولا معين ، و هذا مقتضى تو حيد الربوبية فكيف يكون له الشريك في الألوهية إذن ؟ فيعبد غير الله وينذر ويذبح ويدعى ويخشى ويرجى غير الله إن هذا لهو العجب المبين الذي جعل الله عزوجل يتحدى القوم الكافرين المشركين بأن كان لهم عقول يفكرون بها بقوله سبحانه عند تقرير التوحيد في القرآن ((أفلا يعقلون )) لأن من كان عنده ادنى عقل ورشد لاهتدى إلى الحق والصراط المستقيم الذي هو دين الأولين والأخرين فما من نبي بعثة الله جل في علا من نوح - عليه السلام - إلى محمد صلى الله عليه وسلم إلى وكانت تلك رسالته ((أعبدوا الله مالكم من إله غيره )) (( ولقد بعثنا في كل أمتا رسولاً أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )).

فما أجمل أن يتواصى الناس ويقوموا بتلك المهمة مهمة الرسل عليهم الصلاة السلام على أن يكون شعارهم كشعار الأنبياء من قبلهم ((لا نريد منكم جزء ولا شكور)) ((وما سألتك عليه من أجر إن أجري إلا على الله )) يا ترى ماذا عسى أن يحصل للمجتمع إن هم قاموا بتلك المهمة ؟
لا شك ولا ريب أنهم سيرون النور والهداية ويرون الأمن والاستقرار ورغد العيش في الدنيا قبل الأخرة فتلك هي ثمرات التوحيد التي ذكرها الله جل وعلا في كتابة وذكرها رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته.

ولنضرب لذلك مثلا واضحاً للعيان يبصره كل إنسان فهذه البلاد – السعودية - من قرأ حالها قبل دعوة الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وكيف كانت تعيش في أنواع من الحروب الطاحنة التي تسببت في تمكين الجوع والفقر وقارنها بعد تلك الدعوة المباركة حيث حل الآمن والاستقرار فيها بسبب إقامة شرع الله جل وعلا حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من التقدم والحضارة والرقي في شتى مجالات الحياة كل ذلك بسبب تمكين توحيد الله جل في علا وإقامة شرعه فكان التوحيد شعاراً لهذه الدولة العظيمة يرفرف على علمها في شتى بقاع المعمورة وهي حقاً مثلاً يقتدى صريح يقتدى بها .

فلنعمل ونجاهد بقدر ما نستطيع لأجل ذلك ولنعلم أن الصراع قائم بين أتباع تلك الكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وبين أعدائها إلى قيام الساعة فلا يمكن الاتحاد ولا الاجتماع معهم أبداً وإن أعظم وأجب جهاد يتعلق بالفرد لأجل هذه الكلمة ترسيخ هذا المبدأ وتنميته في قلوب الأبناء فهذا من حقهم الواجب على الآباء ...وبالله التوفيق






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 26-01-2014, 02:47 AM   رقم المشاركة : 330
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


إلى صفحات التاريخ .. الإهداء والمسؤولية 1-2
إلى صفحات التاريخ
إذا كنّا نؤمن حقّاً أنّنا أمّة ممتدة من جاكرتا إلى نواكشوط، وأنّ الحدود التي رسمها الاستخراب إنّما هي عارض واستثناء، لا يعتدّ به على الأصل وعند التحقيق.

وإذا كنّا نؤمن أنّنا أصحاب حضارةٍ روحيةٍ وماديةٍ متكاملة، قدّمت نواةَ كثير من العلوم وأضافت عليها، وقدّمت للبشرية منجزاتٍ باهرة، ظلّت محفورةً شامخةً بشواهدها في التاريخ والحضارة والعمران، عطاءً وسماحةً وعدلاً ورحمةً ببني الإنسان، وتفوقاً وسبقاً ونبوغاً في الطّب والفلك وسائر العلوم، حتى قال بورخيس : « أكبر حدثٍ في تاريخ الغرب، معرفة الشرق ».

لذا وكما في أقوال المنصفين من مؤرّخي التاريخ والحضارة أنّه لو قدِّر لحضارة المسلمين الاستمرار في الريادة، لكان زماننا هذا زمان المعجزات بحق.

وإذا اعترفنا بأنّ المنحنى البياني للأمة قد أخذ في الانحدار والهبوط، وأنّنا نشأنا في حقبةٍ بائسةٍ في مجملها، توالت فيها الهزائم والنّكسات، وخرج منها المستعمر المخرّب وقد بذر فيها بذور الفساد والفرقة والاستبداد، رعاها وسقاها له عملاؤه؛ فماتت قوى الأمّة وحيويتها، وتسلّط عليها الأوباش من كل مكان !

حقبة ابتلينا فيها بالهزيمة النّفسية والتبعية العمياء وفقدان الثقة بالنّفس، فاغتُصِبت أرض الأنبياء ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فلسطين )، وكان ذلك أقوى مؤشّر على حجم الخور والموات الذي أصاب الأمّة في سوادها الأعظم، وازداد البلاء بفئامٍ ينسِبون أنفسهم للعلم والثقافة ولا يروجون إلا لكل ما يرسّخ التخاذل والقعود، ويثني عن كل مكرُمةٍ وعزيمةٍ وفضل !

وفي المقابل كم تألم الغيورون من مثل كلمة : ماذا سيكتب التاريخ عنّا !

وغيرها من العبارات التي تطعن الضمير والحس وتعمّق اليأس .

نقرأ ونسمع روائع وبطولات جعفر الطيار وابن الأكوع وخالد بن الوليد وأبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنهم-، وروائع وبطولات ابن زياد وابن تاشفين وصلاح الدين ومحمد الفاتح -رحمهم الله- ولسان حالنا يقول: ( تلك أمّة قد خلت ) « البقرة-134».

ويزيد الألم فُشُو مظاهرِ الضّعف والرخاوة، وموتِ الغيرةِ والضّمير، والهبوط الأخلاقي الذي تسبّبت في تعميمه كثيرٌ من الوسائل والقنوات والأطباق، وشاركهم في ذلك من رضي بها وتلقّاها بالقبول والاستسلام من أفراد الأمّة وبيوتاتها !

وبعد أن أطبقَ الإحباط واليأس، جاءت انفراجةٌ من رحمات ربك، فدبّت بوادر اليقظة، وانقدح زنادها في تونس الخضراء، وتتابعت مبشرات اليقظة ومؤشّراتها، ولم نعد حينها نتوارى عن التاريخ كما كنّا ! حتى وصل إشعاع اليقظة إلى أرضِ الشام، فتخوف كثيرٌ ورجوا خيار الصبر والصمت تغليباً للمصلحة ودرءاً للشرور المتوقّعة، فسبقَ قدرُ الله وتحرّكت الشام لتلفِظ عصابةً بغيضة من أقذر من تسلط على تلك البلاد الطيبة المباركة من الأرض.

تحرّكت وبحراكها توالت وتتابعت آلام المخاض، حيث أرسل الفرعون المغرور الفاجر بخيلِه ورجِله سفكاً وقتلاً وإفساداً وتدميراً في كل مكان، وتعسّر المخاضُ ، وازدادَت الآلام والجراح، وتواصلت المآسي والنزيف، وتخاذل القريب والبعيد عن النجدة والإسعاف، فزاغت الأبصار (وبلغت القلوب الحناجر وتظنّون بالله الظنونا * هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديدا * وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ) «الأحزاب،10- 12».

وحين خرجت الأرسال في ساعة العسرة تقول: ( ولمّا رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدقَ الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليما ) «الأحزاب22».
هنا كان لنا أن نتجرأ عليك أيها التاريخ !!
ونقول: افتح صفحاتك واكتب إهداءً مسطوراً من أرض الشام !

اكتب واكتب في صفحاتك مجداً تعجزُ عنه الأقلام !
اكتب يا تاريخ وسجّل فتحاً عزّاً قل نظيره في أعماقك والأعوام !

الله أكبر يا تاريخ ..
الحمدلله الذي لم يُمتنا ونحن متاورون عنك، نشعر بمقتك لنا وشماتتك، الحمدلله الذي لم يجعلنا في مزبلتك !
قد تقول يا تاريخ : وكيف تحشرون أنفسكم معهم ؟
فنقول: حسبنا يا تاريخ قول الحقّ سبحانه:( إنّ هذه أمّتكم أمّة واحدة وأنا ربّكم فاعبدون) «الأنبياء-92 ».
والحديث العظيم الحسن في كتب السنن من قول قائدنا ونبينا صلى الله عليه وسلم:

( المسلمون تتكافأُ دماؤهم، يسعى بذمّتهم أدناهم، ويجيرُ عليهم أقصاهم، وهم يدٌ على من سواهم، يردُّ مُشِدُّهُم على مُضعفِهِم، ومسرِعُهم على قاعدهم..)
حسبنا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح: ( المرء مع من أحب ).

ونحن نشهد الله على حبِّ إخواننا المؤمنين في الشام ونواليهم ونناصرهم، وندعمهم بكل ما نستطيع، ولن نبخل عليهم بأرواحنا وما بين أيدينا، وإخالُنا على موعد قريبٍ معهم لبذل الأرواح إعلاءً لكلمة الله وطرداً لليهود الغاصبين، ومن وراءهم أذلةً صاغرين من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

فيا تاريخ هم منّا ونحن منهم، نقرُّ بفضلهم وسبقهم، ولئن كانوا طليعتنا فنحن سنَدُهم ، ولئن كانوا أئمتنا فنحن تلامذتهم ، هذا ديننا وإيماننا، ومن كان على غير ذلك فخذه إلى مزبلتك غير مأسوفٍ عليه !

سجّل يا تاريخ هذا الإهداء على جبينك، واكتبه بمدادٍ من نور، وفرّغ لتفاصيله مكانا واسعاً من جنباتك : قيِّد مفصِّلاً قصَصاً وصوراً مشرِقةً مشرِّفةً من روائع الشجاعة والتضحيات، والبطولات والصبر، والبسالة والصمود، طلباً للنّصر أو الشهادة في سبيل إعلاء كلمة الله على من ملؤوا الأرض عدواناً وكفراً وفجوراً .

سجّل يا تاريخ أنّ أقواماً حملوا أرواحهم على أكفّهم ينادون : « لبّيك لبّيك لبّيك يا الله» ، سجّل: « مالنا غيرك يا الله »، سجّل: « لغير الله لن نركع» ، سجّل: « إخلاصُنا خلَاصُنا » ، سجّل: « ربُّنا لعبادتنا، ومحمّدٌ لقيادتنا- صلى الله عليه وسلم -ونحن للشهادة ».

ماذا فعلتم يا أهل الشام ؟
إنّ العالم وأممه المتحدة وقواه المتآمرة تتلمّظ وتتخبّط حرجاً أمام مفاجآتكم ويقظتكم، وصمودكم وثباتكم.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية