هنا هنا (فقط آن لي أن أتوقف ) عن القرآءة لأصفق طويلاً لما كتبتي أيها السيدة (فرحانه للأبد )
لا أدري لماذا شعرت بأن كتابتي تآكلت كفلسفتي مثل صباغة جدران يميل كل يوم أكثر فأكثر لكي يسقط فوق جسم بريء لا يتقن المشي الحذر في عالم الأحياء المشاغبين... فقط عندما قرأت مداخلتك أنتابني هذا الشعور الغير بريئ....رغم ذلك بقيت أصفق طويلاً لهذا الألق ..
سيدتي تجلي.. حرفاً يعانق حرفا
تتشكل الكلمات.. نبضة تضم نبضة أخرى ثم يعلن شيئ ما عن نفسه.. نبضات.. كلمات.. آهات.. لهب وبَرَدْ، زفرات.. إغماضة جفن.. ويدين مشرعتين تدقان باب الحياة..
أين أين اللغة؟
قصرت واردتها أن تتمادى.. عَجِزَتَ وودت لو تهيم.. لغتي..ياسيدتي بالفعل عاجزه ...
حروفك جسداً ملموساً.. محسوساً.. مرئياً.. بتقاطيعه.. وانحنائته.. والتواءاته.. وفتنته.. وندائه.. وصخبه.. وعبثه..
حروفك روحاً شفيفة.. سامية.. خفية.. بتجلياتها.. واشراقاتها.. ونورانيتها.. وفتنتها وهمسها.. وهدوءها.. وعذوبتها
إذاً خذي حروفي منغمة.. مموسقة.. مدوزنة.. ممذهبة.. و.. و.. تمايلي ارتجفي.. انتفضي.. ابتعدي.. اقتربي.. هل رَقَصْتِ العالم؟
لا.. أكثر.. دقي الأرض برجلك تنبت عشباً أخضر.. دقي الأرض ستنبت سكر.. عنبر.. جوهر.. ستخرج فرحاً
دقي الأرض دقيها سيغدو العالم أكبر.. تمايلي.. أكثر.. أكثر..
فحروفي لا تقوى على الرد ...
أخوك مشعل البراق