سأرحل ........ نعم سأرحل

[ناصر عبدالله]

أخي الغالي : الفهمي

لا تظن ...
تزعل وبتتغلى علي
وأجيك بخاطر
مكسور ...
للأجل عيونك
وأرضيك ...
لا وربي
ماني راجع
لك ...
وقلبي حلف
ما يبيك ...
من قال لك
طير حبي
في السماء
في العلا
يحوم ...
وبصوته المبحوح
يناديك ...
من قال لك
في غيبتك
ذقت العذاب
ودمعتي جفت
ماقيها ...
وفي ليل الدجى
صرت أهذي
بييك ...
لا وربي
ما عاد
الحب يجمعنا
وما عادت
تلك الذكريات
تجمعنا ...
وقلبي حلف
ما يبيك ...
وما عاد
يجيه طاريك ...
أرجوك ....
في آخر صفحة في عهدي....
دون أني قبل الرحيل اُقر أسفي ....
أُعلن اعتذاري ....على كل لحظة أغضبتك فيها....
على كل دمعة أسالتها حماقاتي....ونيران غضبي.....
أملي أن تبقي ذكرايَ ورود ....في بستان عمرك...

واتمنى ان يبقى هذا القلم كما عهدناه مبدعاً ومتواصلاً مع الجميع
والى مزيد من التألق ومزيد من الخطوات الواثقة نحو القمة

سلمت على هذا البوح الراقي
والى مزيد من التألق

[ابعاد فكر]

السلام عليكم الرحيل ! هو الحل الاقرب عندما يصبح النبض مستحيل والاحلام تغدو سراب بعد ما كانت غيوم في عيون الامل ولكن هل الرحيل هو بالفعل حل ؟ ناصر عبدالله دائما ما اجد العذوبة في حزنك الذي تميز به قلمك امنياتي لك سيدي بكل ماتتمنى بعيد عن الحزن ابعاد فكر

[ناصر عبدالله]

وجـــن

تتراقص الأوهام بأفكاري
وتجتاح اللهفة أنفاسي
لا أعرف ماذا أريد ؟؟

تشابكت معي الأمور فأصبح كل شيء
بنظري دون طعمً او لون.!!
تاهت سنواتي .. ورغباتي .. وأستقراري

أشعر وكأني أحلم ... ولكن ليس كالأحلام..!!
أريد أن استيقظ ؟!
وأسترجع سيناريو المنام
ولكن أكتشف بأن أحلامي واقع لا منام..!!

كم أتمنى أن أغمض عيني وأحلم من جديد..!!
ولكن بهذه المرة كما أريد!
فأحلامي ذلك الشيء الوحيد
الذي احقق به المستحيل ..!!

نعم ... سأطير بفكري .. وسأسرح بخيالي
ولن يشاركني أحد ..فهي ملكي لوحدي ..!

ولكن سألت نفسي قبل التحليق..؟؟!
الى من ستذهبين ؟؟ وماذا تريدين .؟!

أستذهبين الى من علقك بين الأمل والمستحيل
الى من خذل أحساسك الجميل
تاركاً أياكِ ببحر هائج تبكين..
وبخل عليك حتى بمنديل ..!!

أيعقل أن يكون هذا ما أريد..
لا..لاأريد أستذكار المزيد
ولا أريد أيضاً أن أحلم وأبني تصاوير

فأين المفــر ؟؟ وأين السبيل للعيش دون تفكيـــــر
فقد توقعت أني سأحلقٌ للبعيد البعيد
ولكن تتكسر آمالي على صخرة المستحيل ..!!

الذي هو بقيه فينا أنسان
فأن فقدنا الأهل سيحتوينا
وأن فقدنا الأصدقاء سيصاحبنا
وأن فقدنا الطعام سيطعمنا ..!!!

لن نكون معه فقراء
ومعه وبه فقط لن نشعر
بفراغ رحيلهم ..!!؟
ما أروعها من أطلاله ..
فمرورك يجعلني أشعر
بحروفي أنها بلغت أعالي القمم
فبصمتك تعني لي الشيء الكثير ..

ومهما كتبت وعبرت فقلمي هو الهزيل
أمام بوحك .. وروعة تعبيرككل الشكر لك على مجهودك الذي
أظهرتني به على أحسن صورة
فقد لونت الحياة أمامي
بعد أن أحسست الغربة الكامله تنهش بأنتمائي ..
لقد زينت هذا المكان بلوحة العاطفه
وحسن الأنتقاء ..وجذبنا لواقع المكان
فقد عرفت كيف تستقطبنا وتعود بنا لأحضان الذكريات
فلا حرمنا الرحمن صدق مشاعرك
وبراعة عاطفتك ..
وجمال أسلوبك الذي لايمكن للعين الإغفال عنه ..!!

ولك كل الشكر والتقدير

اذا خذني معك

عبثا جلوسي اراقب الاصيل


خذني معك ..

مشاعري اسكتت رفضي لرحيلك


فمن دونك لن ابقى

ولن ترحل من دوني


صمتك ..

حزنك ..

سيول الالم بين جفنيك قد ابكت مشاعري


غروب أملك وحكاية خفية قد شتت أملي


ضياع لخارطة شكلت مسرح الهموم بين اناملك

وسياج ملائته الندوب ...


وحشة الوحده ..

وصعوبة التعبير ...

ضياع الامل ..


وانكسار الغد الذي طوق احزاننا

كل هذا لم يشبع الاقدار ...


قفد اقتلعت الابتسامة


احرقت اقحواناتي الجميلة


وتلك الياسمينة على طاولتي الصغيره


اقسم بانها قد ذبلت


وعصافيري فالحديقه قد رحلت


ودعتني وانا نائمة


لا



بل كنت احتضر



كل امالي تغيرت


وحتى


ليلي الذي احبه قد رفض محبتي



اذا



ارجوك



خذني معك



لا تتركني


فانا لازلت اصغر من ان اكون وحدي بين احزاني



واصغر من الوحدة التي نهشت احلامي


واصغر من الآلام التي احتوتني منذ صغري



ارجوك


خذني معك


افسح لي مكان بالقرب منك .... ولا تتركني لاحزاني

دائما مميز ودائما مبدع

ودائماايضا لك قلم انيق سخي ومشاعر رااائعه


فقط

هناك قدرا يرفض الانصياع لك


تمنياتي لك بحياة سعيدة


اختك




صدووووود

[ناصر عبدالله]

أخي الغالي : ابعاد فكر


مـــا أقسى تلك الحظة التي يبحث فيها شخص عن شخص
ليشكو له .. ولكن دون جدوى ..
وتضيع اللحظات في صدى الصمت المميت ....
مــاأقسى تلك اللحظة...
عندما ينفجر بداخلك بركان من المشاعر والاحاسيس ....
وتقف عاجزاً عن التعبير . ؟؟
مـــا أقسى تلك اللحظة التي تريد ان تعلن بها
الرحيل ......!!!
وتضيع الحروف في رياح الزمان ....
مــا أقسىتلك اللحظه التي تفارق فيها من احبه قلبك .. ...
ودموعك تسبق حروف الوداع .....
مــاأقسى الزمن عندما يطفىء شموع الامل في حياتك .....
مـــا أقسى هذه اللحظات .....
ماذا يفترض بنا أن نفعل ؟ ؟؟؟؟
هل نبكي أم نضحك .. أم نصمت ؟!!!!
ام نتساءل كما فعلت لنجد الصمت لنا بالمقابل؟
ســـــــــــؤال يدفـــــن بالصمـــــــــــت جوابـــــــــه!!!!!!

شكرا على الكلمات ذات المعاني الطيبة التي تساهم في
منحي ثقة أكبر....
حضورك يعني لي الشيء الكثير ...
فلاتحرم عيني من لذة النظر لحروفك ....
الله لاحرمني منك ولا من وصالك .....
ربي يسعدك ويريح بالك قبل بالي....
ودمت في حفظ الرحمن

[ناصر عبدالله]

أختي وأستاذتي : صدووود المحبه

أمسك قلمي بأنامل ترتعش..
أحاول متردّداً كتابة الكلمات ...
التي أريدها أن تفصح عن كلّ مافي جوفي في هذه اللحظات...
سيدتي .. بين جفنيّ سيولٌ حارقه..
وبين أضلعي كلمات كثيرة.. وفي روحي.. مشاعر ملتهبة..
مشاعر لن تخمد نارها مهما كان الزّمن طويلاً.. أو قصيراً..
مهما كانت الظروف قاسيه.. والبشر أقسى ...
أشعر بالعجز التام..
أشعر بالاحباط والخوف..
فقلمي..
ومشاعري..
كلماتي..
كلّها أصبحت تخذلني مؤخراً..
حتى قلمي الأحمق بدأ يخذلني ...
فهناك الكثير والكثير بداخلي..
ولكني أجد نفسي عاجز عن التعبير..
عاجز عن إطلاق آهاتي..
بكلماتٍ وحروفٍ هزيلة......

أموت من فرقاك واموت بلقاك....
وأموت من جورك وأموت بحنانك......
كل قضاء يموت مره ويفداك......
وأنا أموت ألفين مره عشانك......
أذكرك لافي نسيت اني أنساك......
وأنساك لا في ذكرت نسياك......
رضيت أنا بالهم لرضاك مرضاك.......

آسف حبيبي نهد شراع مركب حبنا
آسف على حرف جرح قلبك وبدرب الهوى ضيعنا
آسف والأسف من قلبي عطش ينتظر منك تسامحنا
حبيبي من دونك تتجدد مواجعنا
والله انا ما اخونك يا بحبك ذابحنا
والله انا ما اخونك لوالزمن يعذبنا
آسف حبيبي والله مو بيدي اخليها تنزف مدامعنا
كافي يا روحي تتغلى وتعاندنا
يالله تعال حط ايدك بايدي وقول مسامح وريحنا


أبكاني ردك ..... وأبكتني سطورك....
أعترف لك سيدتي أنني خذلت من قلمي الأحمق ....
الذي صور لي الصفحات أنها أرضي ....
وصور لي حبره نهري ....
ولم أعلم أنني كنت أكتب بدم قلبي .....
روايات ... وأحلام ... وغربة وأحزان ...وأشجان تعصر كبدي...
لاتتركيني محروما بين سطورك وثنايا كلماتك ...
ثقي دلئما بأن كلماتي تتراقص على نغمات عاطفتك ...
لذا لي رجاء ضرير للنور ....
اجعليني الالهام في قلمك ...
والنزف لمشاعرك وسامنحك التعبير ...
لاتجعليني تمثالا بل اجعليني أسطورة عشق خالدة ...
وارسميني في الافق فذلك اجمل ...
واجعلي مني الطيف والاحلام والامال...
فلربما استطعت ان اعشق الحياة من جديد....!!!!!!
سلم لنا هذا القلم المحلق وهذا الاحساس المبدع
وربي يجعل أيامك وحياتك كلها أفراح ومسرات
ولاخلاني الرب من وصالك

كنت اقبع وحيدة بين ارجاء المدينة


كسائي الاسود الطويل


اعراني من عواطفي الميتة والدفينه


كنت اسمع بين اروقة الشارع همهمات ..


و كنت احسبها صدى تلك الايام الرحالة الضريره


عشقت نزفي والامي التي نحتت رموزا عجيبه

بداخلي

وبكياني

لامست مني اوجة الحقيقه

كل منا له جروح تنزف

وتحرق له قلبا

وتشعل الفتيل كل يوم


وتذيب شمعته القديمة

كل منا له انين يختلف

وله سكون احمق يسكته

وله عين باتت تنتحب ألم الرحيل وحنينه

أحمق من قال

إن الحب قد اوقفته الحياة

وجردته من كل ما يعشق

فقط بمجرد رحيل

بقلبي الف سؤال

ومن يجيبه !!!


من تركك تشكو كل هذا الالم ؟؟؟

من اودعك قصرا خالي من الامل

ومن تركك تهيم بسفوح واودية خالية من البشر

من خدعك واغمض لك عينيك وجعلك ضريرا تشكو قلة البصر

كل من ومن تلفها الف من ...

وانت جالس تحت المطر

عاشق يحلم بيوم ينتظر

...


اذا ارحل ..

مادام قلبك هكذا لا يحويه الامل

فانا قابعة قرب النهر الصغير

انتظر منك العودة بقلب كبير


...............


عطر الفجر الجميل وصباح تملؤة السعادة وروح الابداع

لك سيدي

ناصر عبدالله

اعذر قلمي

فهذا هذيان ليلا سقيم

اصفح

واقبل عذري فانا مثلك اُغمضت عيناي وارغمت قلة البصر


مودتي وتقديري لك ولقلمك الانيق


اختك

[ناصر عبدالله]

أختي : وأستاذتي : صدود المحبه

ناجيتك عبر الليل الطويل...!
عبر مسافات الصمت ..!
والأمنيات البعيدة ..!
أسكب دموعي على أجنحة الظلام....!
والبكاء في داخلي يبكي !!!
فلا اسمع في الأصداء إلا صوت بكائي الحزين...!
وغيوم الأحزان تغطي سمائي!!!
في تلك الليلة !!!!
قادني الحنين إليك ...
وجرني طيفك إلى المقبرة .... !
حيث تسكنين هناك...!
قادني صوتك في أعماقي
وكنت أسمعك بوضوح ...!
أتخيلك في وجوه الناس .. ...!
وأسمع صوتك فيهم ...!
اشتقت إليك...!
اشتقت لهمسك ...!
اشتقت لنظرة عينيك التي لا تفارقني .!
اشتقت للمسة يديك التي لازال عطرها الباكي بكفي ..!
اشتقت لقبلتك المطبوعة على ثيابي !!!
اشتقت لضحكاتك التي لازال صداها يداعب مسمعي..!
اشتقت للجلوس معك وبك وإليك ..!

تعالي يا فرحة أيامي ...!
لا أقوى بعادك...!
أمطار البكاء بللت ترابك ..!
وأصبحت حياتي كقطعة عذاب على بحر من الدموع ..!
عم الصمت ارجائي ....
وتلاشى طيفك في وسط الظلام .......!
آه يا وجعي كم طالت غربتي وكم سيطول بكائي !!
علمني أيها الحزن ضحكة الكون الوليدة وسط أنهارالدموع ..!
أكتبني فوق وجه الارض قصيدة ..
أجعل من معاناتي حكاية ألف ليلة وليلة ...!
واخبرهم متى يبكي الحزن !
متى يسكن الناي ليلا دون أن يبكي القمر...
أخبرني أيها الحزن !!!
كيف أبني من دموع العمر جسراً يعبر الليل الكئيب...؟!
تعبت أيها الحزن واتعبني النحيب .....!!!

كُنــــتُ أنـــاديك ...وكنت أصرخ بلهيب قلبي المفجوع
كنتُ ..ابوح بوجد دمعي وأنين قدري ...
كنت هناك أجتر معك الأحزان ..
والأيـــــــــــام ...
وبواقي صمت حزين ...
بناي يسرح كالراعي الحزين ..
تأملتك ..هنا لأشاهد دموعك فيض حنون
بحريق ...محموم ..
أراك تحمل نعشي قريبا مع انفاسك
تًقبر كل أشلائي خلال صمتك والحنين
جاءتني نفحة نسيم بارده
حلقت على جسدي الرميم
تاهت خطواتي إليك
لتلحق بركبك ..الحزين ..
كفكفت دمعي ..
وتواريت مع همس السنين
لملمت اوراقي ..
لتتلاشى مع غبار الحنين ..
شاهدتك هناك ..
صامت ..تتأمل
رحيل جسد نحيل ..
كان عاشقان ..
يملأهما الزمن بعثرات وغبار السنين
افتقد كل شي
في لحظة كل شي
ووجل السكون ..
ساد بنعش الأحلام ..
ومقبره يسودها ظلام موحش سجين ..
انغرست أحشائي
بثرى الأرض ..
وسقم الأيام ..
وحزن الأحلام ..
وترادف ..الونين ..
رايت قفا ظهرك يبعد راحلا
مخلفا آهــــــات الرحيل
وتراب النوى
يحرقني بزمن رهيب
ونور الشوق يدميني
مع عروق زهر الياسمين
زهرة ..انحل جسدها
عند تلاقي عمرها
برحيل ..قلبها
مع دمع السنين
ها أنا اشكيك حالي
وارثيك حالي ..
ها أنا ابدوا غريبه
من طوع ناري
ها أنا أجرجر قلبي
الى كوامن حبي
وعشق السنين
لتتلاشى انوار
وبعثرة أوراق ..واندثار الحنين
ها أنا ..افتقدت الكثير
وزرت زمن الرحيل
لينتهي كل شي
ببقاء كل شي
الى ما هو يسمى ..
الحيــــــــــــــــــن ..

هانحن نصافح الابداع من جديد .
وهاهي حروفنا تتلاشى امام روائعك من جديد
فمهما نثرنا من حروف وكلمات فلن يصل إبداعنا اليك فنحن قطرة
في محيط إبداعك وبوحك العذب الذي يحرك المشاعر والوجدان .

أيها المبدعه ...........
تمر بنا الاحزان فتخط على دروبنا جروح نازفات
وآهات في صدر الزمان الذي تعب من مواساتنا
وتعب من تخفيف جراحنا التي تضاهي الجبال في علوها وثبات عمقها .
ولولا الحزن الذي يسري بين الضلوع لما عرفنا طعم السعادة الحقيقية

أستاذتي الغاليه دائما لبوحك احساس خاص
ولحروفك تألق يأخذنا للتحليق معها
ما أروع هذا العزف يا صوت الناي الحزين
فآذاننا تعشق هكذا عزف وهكذا تفرد


سلم لنا هذا القلم المحلق وهذا الاحساس المبدع
وربي يجعل أيامك وحياتك كلها أفراح ومسرات

[ناصر عبدالله]

مياه البحر لا تكفي ..
لتخمدَ نارَ أضلاعي ..
جذوع النّخيل لا تكفي ..
لتَسْرُدَ ما بجٌعبتنا ..
وتنفٌثَ بعض أوجاعي ..
فضاقت كلُّ ساحاتي ..
بما رَحٌبَتْ ..
وضاق الحبُّ مِنْ قيدي ..
وأسجاعي ..

تراجعَ موجي الأزرق ..
وتاهت كلُّ أشرعتي ..
وضاعَ الصوتُ في الأعماقِ ..
صمَّ الصمتُ أسماعي ..
فكيف تُطيقُني رِئَتي ..
وأنفاسي ..
وقلبٌ بين أضلاعي ..

دخلتُ موانئَ القرطاس ..
ففي القرطاسِ أبحارٌ خيالية ..
وحيتانٌ مُقرصنةٌ ..
وعِفريتٌ يسوسُ البحر ..
كلاليبٌ من الأحداقِ مُرسَلَةٌ ..
وأهوالٌ ..
فَلُذتُ أنا بأشرعتي الفضائيَّةُ ..
أعانقُ طلعةَ الفجرِ ..
ركبتُ أشعة الشمسِ ..
لأني أعشقُ الإبحارَ ..
في الأغوار ..
فجِئتُ مُضـلَّعةً بالحب ..
بكلِّ براءة الأمس ..
أسجِرُ في ثنايا الموج.. أمواجي ..
فـ أدخلُ في مصائدها ..
أفضُّ خواتم الأصداف ..
أُعاينُ بعض لؤٌلؤُها ..
وأحصُدُ بعض جوهرها ..
ولكنِّي .. ولكنِّي ..
وجدتُ بها صروح الفِكرِ ..
والآداب خاويةً ..
وجرذاناً مُسمَّنةً ..
بـ أوهامٍ ثقافية ..
وأشباحاً تُزلزلُني ..
وتُفزِعني ..

فهاجت فوق الآمال ..
رياحٌ حرُّها قاسٍ ..
سمومٌ عقربائية ..
لِتهدُرَ جُلَّ أفكاري ..
وتترُكُها مُبعثرةً ..
ممزّقةً .. محطَّمةً ..
وتُلبسني حرائق استوائية ..

يُدهشني ..
برود الجمرِ والنّيران !..
في بُركاني ..
ويُدهشني ..
سكونُ الموج في إبحار !..
أبحاري ..
فـ شطآني شمالية ..
فطاش دمي ..
دمُ النُّكران من كبدي ..
ليحفُر في تُراب الصّمت شرياناً ..

وعُدتُ أُنقِّعُ الأحلام ..
أجرعُها ..
أصادِفُ حُرقةً أُخرى ..
أغُصُّ بها ..
فتعثرُ في جِمارِ الهمِّ ..
في وجعي وفي ألمي ..

وجعي وألمي ..
هو ذكراك ..
ذكراك كـ وسواس ..
يُلاحقني ..
ركِب هذا الوسواس جسدي ..
وعقلي ..
حتى أحلامي ..

وقلبي ..

شكراً لم يفـتكرني ..

[ضجيج الورق]

لم يتبق لي يا معشوقتي
إلا أسوارٌ من االليل الداكن
شاهقة بُركامٍ أضنى الضنى وأرتمى
وأنهكـ قلبُ عاشقٍ ثم أنطوى ..
وقناديلٌ صاخبة
برفقةِ سهرٍ ونهر
أرجف بركلاتهِ المُتسارعة أقدام َ قلبٍ مُنّهكة
بمتاهات من الشوارع والطرُق مؤججة
عبر ضوءها الباهت بأركان الأودية
تحتضن وجع الغُربة والرحيل في سماءٍ مُدوّية ..
سيدي الأنيق حرفاً
الصاخب روعةً
المُتساقط نزفاً وجمالاً
مُشّرِفُنا القدير
ناصر بن عبدالله
تطوقنا خيوط حبٍ رقيقةٍ لمشاعرنا المُرّهفة
لـ تبقينا قلوباً رغم الرحيل على وصال لا يموت وإن رحلنا ..
رغم الرحيل فلن يكون بحفنة الموت الحارقة ...!
ولسعةِ نبضة قلبٍ صادقة
تُطرب بهدير اللغات جميع الأرواح المُهاجرة
سيدي الأنيق حرّفاً
تلكـ المعشوقة
تلكـ العاشقة
ستدفنُ صوتها بمقابر الــ صمت من أجل حرّفُكـ الرائع
وســ تُُظهِرُ قبلةً قلبية تخترقُ أوجاعكِ والآمكـ المُتمرّدة
كرصاصة مُنطلقةً تخترق جدران التيه والمسافات
فأتشح بكفن الاحتضار حتى يحين موعد اللقاء
فليست المسألة مسألةُ رحيل بل هي مغادرةٌ لعالم بأكمله
لتحملُها قافلة الغياب المُخيف
بأهازيج مُتمرّدة ومرددةً الموت بعدكـ أيها الراحل
لعاشقةٍ تصدعت أركانها من هول الرحيل
فتتساقطُ وحيدةُ لا ملاذّ لها ولا ارتجاء الا أنت
وستعبر بوادٍ غير ذي قرب من قلبٍ رحل وكُتِب أمره
وتركها الى عالم الأحزان ومقابر النسيان

سيدي المُتساقط روعةً وعذّوبةً
تقبل مروري على خجلٍ يُراودُني
ومداعبةٌ لهسمكـ الجميل تُطّرِبُني
برفقةِ قُبلةً على كفٍّ طاهرة أخرجت الروعة
دمتَ بــ نبضكـ أُستاذاً راقياً
ودام لنا عِطرُكـ عبيراً
وزادك الله رفعةً وقدراً

أخيكـ " علي الدليم "