حواء بطبيعتها ( التي هي انا ) تعشق ذكرياتها وتضع اجمل اوقات حياتها في البوم ذاكرتها
فاحيان تاتي عليها اوقات صعبة لا يرحمها الا هذه الذكريات عندما تسترجعها فطبيعة حواء
واي انثي اذا تركها ادم ورحل عن حياتها انها لاتقدر ان ترمي اي صورة له او تمزق دفتر اشعارة
لانها دايما تحب ان تشاهد اثبات علي علاقتها معه وشاهد علي مدي الاهتمام الذي منحني ادم يوما
ما لو حتي هجر حياتي او حياة اي حواء ورحل ....
حواء... عندما تجد نفسها وحيدة في زحمة الحياة او غريبه وسط اقرباء تهرب دايما الي ذكرياتها
ورسايلها للتذكر ان هناك ادم احبها او مال نحوها يوم ...
اما ادم .. فانه معتاد علي التدمير وخاصه للحظات الجميله التي كانت له معا حواء فهو يصمم ان ينسي .. ولا يريد ان يترك اي اثر لذلك الشي الذي اسمه ( حب) فالماضي اليه ماضي انتهي , بعكس حواء التي تعيش من اجل الماضي اغلب الوقت تعيش لتحيي ذكري ادم الذي احببته ..
ادم .. يكره الوداع ولحظاته فهو يعلم انه راحل يحاول ان يمحو كل ماقاله شعر او نثر فهو يظن انه
عندما يرحل بكلمات بارده واحساس خاوي فان ذلك ما سوف تشعر به حواء او تتذكره بعد رحيله , لكن حواء تتشوق الي سماع احلي الكلمات واروع المعاني لتجعلها مونة وذخيره تتدفا بها عندما يحاصرها جليد الوحده وصقيعه الموحش فبعد رحيل ادم عنها تجمع الكلمات المبعثره واللقاءت المتفرقه لتضعها في اطار خفي وتنظر اليها بالايام البارده وبذلك تقنع نفسها ان ادم الذي عشقته حتي وان رحل فانها عنيت له شيا ما ....
ادم عندما يتورط في علاقة مستحيلة يظل يفكر في الوداع المحتوم ويخطط كيف يتجنب اكبر قدر من الا الم اما حواء فهي تلقي بفكرة الوداع في التخوم المظلمة وتتحاشي التفكير فيها والنظر اليها فهي تعيش لحظاتها يوم بعد يوم دون التفكير في الغد اذا سيكون سيا بل تضع للغد اطار وردي ويوم سعيد وتبذل كل ما بوسعها لتطيل علاقتها وتستثمر حبها اكثر ما يمكن فحواء بطبيعتها تكره الوداع وشي اسمة وداع لان الحب في عينها وعقلها وقلبها هو العلاقة المستمره مادامت لاتوجد هناك نهايات واضحه المعالم تدور في فلك حبها لادم في حين ان ادم فكرة الوداع هي همة قبل البدايات ....
ادم يكره حواء إن اخلفت وعودها بمقاطعته ويظل يتذكرها وقت الرحيل وحواء عكس ذلك تشعر بالفخر حين يعود اليها ادم الذي اقسم انه سينساها فتنسيه تلك الوعود وتجنبه التفكير فيها ...
مقارنه حول الفرق بيني كحواء انثي خلقها الله من ضلعك يا ادم وبينك خلقك من صلصال وامر الملائيكه ان يسجدوا لك ببداية خليقتك قد تكون صحيحه في نظري وقد تكون خطا في نظرك ولكنها مستواحه من واقع تجربه خاصه ومن واقع تجارب كثيره مرت بها حواء من خلالك فربما اكون قد احببت واحد مثلك يدعي ادم ومات ليحل ادم محله بجسد ووجه اخر غريب عني بشخصيته شخص سيظل يجتنب الماضي وينسي الشخص الذي عاش داخله يوم ماء ...
اما انا حواك التي لا تقدر ان تستغني عنها في حياتك سابقا حية اعيش بين الاطلال والذكريات امامي مستقبلي الذي سامضي اناظل فيه وحاظري الذي اخوض لحظاته بصبر وتاني ورغم ذالك هناك لماضي الذي لااستطيع ان انكره هناك سري الكبير الذي ساظل احيا وافتخر به مادام قلبي نابض بالحياة وحبها لذ وعندي اللحظات الجميله التي ان تجاهلتها فكاني تجاهلت روعة الحياة ولم احرم نفسي منها .....................