العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-2002, 07:12 AM   رقم المشاركة : 21
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]

الحديث التاسع عشر (( يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك))
[/MARQ]

((عن أبي العباس عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: كنت خلف النبي صلي الله عليه وسلم - يوما فقال : يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشىء لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا علي أن يضروك بشىء لم يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف )) رواه الترمذي وصححه الألبانى في صحيح الجامع 7834


قوله(( احفظ الله يحفظك)) يعني احفظ أوامره ونواهيه وحدوده وحقوقه ويكون ذلك بامتثال ما أمر الله به ورسوله من واجبات والابتعاد عن المنهيات

قوله ((يحفظك)) من حفظ أوامره وقام بما أوجب الله عليه وانتهي عما نهي عنه حفظه الله فإن الجزاء من جنس العمل ويكون حفظ الله للعبد في الدنيا بحفظ مصالحه الدنيويه وحفظ بدنه وولده وأهله وماله وحفظ إيمانه ودينه من الشبهات المضلة والشهوات المحرمة حتي يلقى الله وهو علي دين وخلق كما يحب ربنا ويرضى

قوله (( احفظ الله تجده اتجاهك)) من حفظ أوامر الله في نفسه وأهله واستقام وفق الكتاب والسنة كان الله معه في كل أحواله


قوله (( وإذا سألت فاسأل الله)) المقصود بالسؤال هنا الدعاء والدعاء هو العبادة فيجب علي المسلم أن لا يتوجه لغير الله في الأمور التي لا يقدر علي تحقيقها إلا الله ومن وقع بذلك وقع بالشرك

أما من حيث سؤال الناس في الأمور التي يقدرون علي تحقيقها من أمور الدنيا وحطمها فوردت أحاديث كثيرة تذم المسألة في هذا وترغب بالتعفف .

وقوله((وإذا استعنت فاستعن بالله )) مهما أوتي من جاه وقوة وسلطان فهو لا يزال فقيرا عاجزا عن الاستقلال بجلب مصالحه ودفع مضاره لذلك يجب علي العبد أن يستعين بالله وحده


وقوله ((لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشىء لم ينفعوك إلا بشىء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا علي أن يضروك بشىء لم يضروك إلا بشىء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف)) فهنا يدور كلام الرسول عليه الصلاة والسلام حول قضية القضاء والقدر فيجب علي العبد الإيمان بذلك فالله جلاله علم علما شاملا كاملا دقيقا لم يسبقه جهل بما سيكسب العبد من الخير والشر وبما سيصيبه من خير ونفع وكتب ذلك في الكتاب السابق قال صلي الله عليه وسلم : (( إن أول ما خلق القلم ثم قال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلي يوم القيامة )) رواه أحمد 5/317 وحسنه الألبانى /شرح العقيدة الطحاوية صفحة 294






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:13 AM   رقم المشاركة : 22
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث العشرون(( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي))[/MARQ]


عن ابي مسعود عقبة بن عمروا الأنصاري البدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) رواه البخاري


(( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي))يعني أن هذه الحكمة النبوية العظيمة الداعية إلي الحياء مما توارثه الناس عن أنبيائهم جيلا بعد جيل حتي وصلت إلي أول هذه الأمة المحمدية فمما دعا أنبياء الله السابقين العباد التخلق بخلق الحياء وهنا تزداد أهمية هذه الحكمة التيى أمرنا رسولنا الكريم أن نتخلق فيها


قوله ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت))

_الأمر للتهديد والوعيد فيكون المعني إذا لم يكن عندك حياء فاعمل ما شئت فإنك معاقب مجازى علي صنيعك وقد يكون في الدنيا أو الآخرة أو في كلاهما.


الحياء ضربان : -

الحياء الغير مكتسب وهو ماكان فطرة وجبلة يمن الله به علي من شاء من عباده وهو أعظم النعم التي يجود بها الباري علي من شاء من عباده لأنه لا ياتي إلا بالخير للعبد .

الحياء المكتسب من معرفة الله وصفاته العظيمة الجليلة وإنه رقيب علي عباده لا تخفى عليه خافية يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

الحياء المذموم قال عياض وغيره ((والحياء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق ليس حياء شرعيا بل هو عجز ومهانة وإنما يطلق عليه حياء لمشابهته للحياء الشرعى فالحياء الذي يؤدي بصاحبة في التقصير في حقوق الله فيعبد الله علي جهل ولا يسأل عن دينه ويقصر في القيام بحقوقه وحقوق يعول وحقوق المسلمين فهذا الحياء المذموم لأنه ضعف وخور.[/ALIGN






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:14 AM   رقم المشاركة : 23
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]
الحديث الحادي والعشرون(( قل آمنت بالله ثم استقم))
[/MARQ]

عن أبي عمروا وقيل أبي عمرة سفيان بن عبدالله - رضي الله عنه - قال : قلت: يارسول الله -قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك قال : قل: آمنت بالله ثم استقم)) رواه مسلم


فالحديث جمع لنا الحبيب المصطفي قواعد الدين فأمره بالإيمان والإستقامة وفق منهج الله عز وجل.

قوله ((آمنت بالله ثم استقم)) أى وحدوا الله وآمنوا به ثم استقيموا والتزموا بطاعته سبحانه وتعالي إلي أن توفوا علي ذلك .

وقال ابن كثير : أخلصوا العمل لله وعجلوا بطاعة الله تعالى علي ما شرع الله لهم

وقال القرطبي اعتدلوا علي طاعة الله عقدا وقولا وفعلا وداموا علي ذلك


أعظم عضو ينبغي للعبد أن يجتهد علي استقامته هو القلب لأنه ملك الجوارح وباستقامته تستقيم جميع الجوارح

وأعظم ما ينبغي الاهتمام بع بعد القلب اللسان لأنه المعبر عن مكنونات القلب وقد تخرج منه كلمة لا يزنها صاحبها تكون سببا في هلاكه في الدنيا والآخرة وأكثر ما يورد الناس النار هو اللسان






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:15 AM   رقم المشاركة : 24
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الثاني والعشرون((أرأيت إذا صليت الصلوات))[/MARQ]


عن أبي عبدالله جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما : (( أن رجلا سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد علي ذلك شيئا أأدخل الجنة ؟ قال نعم)) رواه مسلم

قوله ((أرأيت )) الهمزة للإستفهام ورأي مأخوذ من الرأي والمعني أخبرني وأفتني


وقوله رضي اله عنه ((صليت الصلوات المكتوبات)) هي الصلوات الخمس التي فرضها تبرك وتعالي علينا في اليوم والليلة ولا بد من آدائها علي طريقة رسول الله صلي الله عليه وسلم ((صلوا كما رأيتموني أصلي )) البخاري

ولا بد من أدائها في المسجد مع جماعة المسلمين والصلاة بأوقاتها

عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (( إن أثقل الصلاة علي المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر -ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا وقد هممت آن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلي قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار)) رواه مسلم

قوله -رضي الله عنه((وصمت رمضان)) وصيام شهر رمضان من أركان الدين المعلومة بالضرورة

قوله رضي الله عنه- ((وأحللت الحلال )) أي اعتقدت بحله وهذا يكفي ولو يفعله

وقوله رضي الله عنه-(( وحرمت الحرام)) أن يعتقد كونه حراما والثاني ألا يفعله

وقوله رضي الله عنه-(( ولم أزد علي ذلك شيئا أأدخل الجنة ))
المعني لم أزد علي آدائها الواجبات شيئا من النوافل

طبعا من ترك النوافل فوت علي نفسه ربحا عظيما وثوابا واسعا كما أن النوافل سبب محبة الله كما أنها تجبر مافى الفرض من نقص وترفع درجات العبد عند ربه وتطيب النفوس وكان سلف الأمة من أشد الناس حرصا علي آداء النوافل

وإنما ترك النبي صلي الله عليه وسلم تنبيه لذلك تسهيلا وتيسيرا عليه وذلك لقرب عهده بالإسلام






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:16 AM   رقم المشاركة : 25
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الثالث والعشرون((الطهور شطر الإيمان))[/MARQ]


((عن أبي مالك - الحارث بن عاصم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (( الطهور شطر الإيمان - والحمدلله تملأ ما بين السموات والأرض- والصلاة نور- والصدقة برهان- والصبر ضياء - والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو. فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها)) رواه مسلم

قوله ((الطهور شطر الإيمان )) هو التطهر بترك الذنوب والمعاصي والموبقات لأنه يأتي التطهر بهذا المعني

والمراد به أيضا : الوضوء حيث أنه يكفر الصغائر .

وقوله((والحمدلله تملأ ما بين السموات والأرض)) هنا الترغيب بذكر الله عز وجل فكلمة الحمد لله تثقل ميزان العبد يوم القيامة وذلك لما تتضمن من الثناء الحسن علي الله عز وجل لما أنعم علينا من نعم ظاهرة وباطنة وكذلك كلمة سبحان الله لها ثواب عظيم كما قال بعض العلماء : لو قدر ثوابها جسما لملاأ ما بين السماء والأرض والتسبيح يتضمن تنزيه الله عز وجل عن النقائض.

قوله ((والصلاة نور)) النور نستضىء به في الظلام كي نميز به بين ما ينفع ويضر وكي نهتدي به إلي ما نريد وكذلك الصلاة إذا أداها العبد كما أمره الله تبارك وتعالى تورث قلبه نور الهداية وتجعل له فرقانا يفرق به الحق والباطل.


قوله ((والصدقة برهان)) البرهان الحجة الفاصلة البينة
والنفوس تعشق المال كما قال تعالى{وتحبون المال حبا جما}
الفجرآية 20.... وقد يبخل العبد ويشح علي إخوانه المحتاجين
فإذا جاهد نفسه وقهر هواه وأخرج زكاة ماله الواجبة أو الصدقة
المستحبة امتثالا لأمر مولاه واحتسابا لما أعده الله للمتصدقين من ثواب يوم المعاد كان الفعل دليلا وحجة علي إيمانه-واستقامه وصلاحه وطيب معدنه.

قوله((والصبر ضياء )) هو حبس النفس عن الجزع وهو نقيض الجزع

والضياء هو النور الذي يحصل فيه نوع حرارة وإحراق كضياء الشمس بخلاف القمر فإنه نور محض فيه إشراق بغير إحراق


والصبر أنواع :-

الصبر علي طاعة الله عز وجل
الصبر علي ترك المعصية
الصبر علي تحمل البلاء


قوله ((والقرآن حجة لك أو عليك)) فمن تعلم شيئا من كتاب الله وعمل بما فيه من واجبات وانتهي عما به من محظورات ووقف عند حدوده كان له حجة يوم القيامة وشفيعا

ومن ترك العمل به ولم يأتمر فيه وإنما يقرأه للبركة وعلي الأموات ويستفتح به المحافل كان القرآن حجة عليه تلجمه يوم القيامة أمام الديان سبحانه وتعالى

قوله ((كل الناس يغدو. فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها)) فكل الناس يصبحون ويمسون ويسعون في دنياهم ولكنهم ليسوا سواء فمنهم من يعتق نفسه ويخلصها من عذاب مولاه الدنيوي والأخروي وذلك بطاعته وطاعة رسوله ومنهم من يهلكها ويعرضها لعذاب الله الدنيوي والأخروي وذلك بمعصية الله ومعصية رسوله ومخالفة آمره فالخلاصة دل الحديث علي أن كل أنسان إما ساع في هلاك نفسه أو في فكاكها فمن سعى في طاعة الله فقد باع نفسه لله وأعتقها من عذابه ومن سعي في معصية الله تعالى باع نفسه بالهوان وأوبقها بالآثام الموجبة لغضب الله وعقابه.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 18-11-2002, 07:17 AM   رقم المشاركة : 26
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الرابع والعشرون(( يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي))[/MARQ]

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه - عن النبي صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : (( يا عبادي إني حرمت الظلم علي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا . يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم . يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم . يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )) حديث قدسي رواه مسلم


قوله : ((يا عبادي إني حرمت الظلم علي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )) يدل علي تحريم الظلم بكل صوره وأشكاله فالله عز وجل منزه عن الظلم فالله عز وجل منع نفسه الكريمة من الظلم فسبحانه من رب عظيم أهل للعبادة والتعظيم والإجلال .

قوله: ((يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم . يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم )) هذا يدل علي أن جميع الخلق فقراء إلي الله جل جلاله في جلب النفع ودفع الضر في الدنيا والآخرة .كما يحثنا الحديث علي طلب المغفرة من الذنوب والخطايا من اله عز وجل لذلك كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يستغفر الله في اليوم أكثر من مائة مرة .

قوله: ((يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني . ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ))والحديث يعلمنا أن العباد لا يستطيعون أن يوصلوا إلي الله نفعا ولا ضرا فهو في نفسه غني عن الطاعات والذي ينتفع بالطاعة العباد والذي يتضرر من المعصية العباد .


قوله: (( يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا . يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر)) سبحانه يدل علي أن خزائن الله لا تنفذ ولا ينقصها العطاء ولو أعطى الأولين والآخرين من الجن والإنس كل ما سألوه .


قوله: ((يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ))المؤمن قد يجازي بإساءته في الدنيا وتدخر له حسناته يوم القيامة فيوفي أجره وتضاعف له الحسنات - أما الكافر فقد يعجل الله له في الدنيا ثواب حسناته وتدخر سيئاته يوم الدين فيعاقب عليها بمثلها دون مضاعفه .
فمن وجد خيرا بسبب أعماله الصالحة في الدنيا فيجب عليه أن يحمد الله علي ذلك ومن وجد عاقبة أعماله السيئة في الدنيا فعليه أن يلوم نفسه علي ذلك ويستغفر الله ويتوب إليه .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 20-11-2002, 04:16 AM   رقم المشاركة : 27
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الخامس والعشرون ((ذهب أهل الدثور بالأجور))[/MARQ]


عن أبي ذر رضي الله عنه : (( أن ناسا من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي - صلي الله عليه وسلم - يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون : إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قالوا : يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟ )) قال: (( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)) مسلم

للحديث أهمية وذلك لاشتماله علي أمور مهمة منها:-

1- جواز القياس

2- المباحات تكون قربات بالنية الصالحة

3-الميدان هو الذي يكون فيه التنافس

4-كثرة طرق الخير بحيث لو عجز العبد عن بعضها لا يعجز عن الأخري

قوله((ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم )) أن الصحابة يغبطون أهل الدثور ويتمنون أن يكونوا مثلهم في التصدق والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله لذلك قالوا يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور - والدثور هو المال الكثير .

وقوله ((قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون : إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة )) اي ان جميع أنواع المعروف والإحسان صدقة والتسبيح والتتكبير والتحميد والتهليل هم الباقيات الصالحات لقوله تعالي{ والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا} الكهف آية 46

وقوله((وفي بضع أحدكم صدقة قالوا : يارسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟ )) قال: (( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)) والبضع يطلق علي الجماع ويطلق علي الفرج نفسه وظاهر الحديث يدل علي إتيان أهله مقيد بإخلاص النية لله عز وجل فينبغي للعبد أن يقصد بجماعه إعفاف نفسه وزوجته عن الزنا ومقدماته أو قضاء حق الزوجة بالمعاشرة بالمعروف أو طلب ولد صالح يعبد الله عز وجل حتي يكون له بجماع أهله صدقة .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 20-11-2002, 04:39 AM   رقم المشاركة : 28
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث السادس والعشرون((كل سلامي من الناس عليه صدقة))[/MARQ]
عن أبي هريرة رضي الله عنه : قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (( كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس قال : تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة قال: والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشيها إلي الصلاةصدقة وتميط الأذي عن الطريق صدقة))البخاري

المقصود بسلامي: جميع عظام بني آدم الذي يتركب منها.

وتركيب جسم الإنسان من هذه السلاميات من أعظم نعم الله عليه
كما أنها تدل علي قدرة الله وعظمتهالذي خلق الإنسان علي هذا النحو من التناسق وجمال المنظر ومرونة الحركة ولا يعرف قيمة هذه النعمة وفضلها إلا من فقدها.


قوله ((تعدل بين اثنين صدقة))أي الإصلاح بين الناس وهذه من الصدقات التي لها فضل عظيم لأن خيرها ونفعها متعد للآخرين وبها تلتئم جراحات المجتمع.


قوله ((وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة )) هذه من الصدقات التي شرعت لشكر نعمة السلامي فإعانة المسلم علي ركوب دابته وإعانته علي حمل متاعه عليها من الصدقات وهكذا يؤجر المسلم علي مايقوم به في ميدان إعانة إخوانه المسلمين.


قوله ((والكلمة الطيبة صدقة)) يدخل فيها رد السلام وذكر الله وقول كلمة الحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والإرشاد وكل مايفرح الناس ويؤلف القلوب علي الخير والرشاد .

قوله ((وكل خطوة تمشيها إلي الصلاةصدقة ))في الحديث الحث والترغيب علي حضور بيوت الله للجمع والجماعات ودروس العلم والوعظ والإعتكاف .

قوله((وتميط الأذي عن الطريق صدقة)) إزالة كل ما يؤذي من شوك ونجاسة وغيرها عن طريق المسلمين صدقة وبرهان علي شكر نعم الله وهذه من شعب الإيمان .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 20-11-2002, 05:48 AM   رقم المشاركة : 29
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث السابع والعشرون((البر حسن الخلق))[/MARQ]


عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)) وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : جئت تسأل عن البر ؟ قلت : نعم. قال : استفت قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان أفتاك الناس و أفتوك .

قوله((البر حسن الخلق ))البر بمعني الصلة وبمعني اللطف وحسن الصحبة والعشرة وبمعني الطاعة وهذه الأمور هي مجامع حس الخلق .


قوله ((والاثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)) الإثم هو الذنب وهو الفعل الذي يستحق عليه صاحبه الذم المقصود ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ..أي ما تردد في النفس اضطرابا وقلقا ونفورا فلم ينشرح له الصدر ولم يطمئن إليه القلب ويكره أن ينظر إليه من أهل الفضل من الناس علامة الإثم بشرط أن يكون دافع كراهيته ديني لا كراهية عادية.


قوله((وان أفتاك الناس و أفتوك )) معني هذا أن ما لم تطمئن له القلوب من الفتوي فهو أثم وإن أفتاه المفتون بأنه ليس بإثم لأنهم يصدرون فتواهم علي ظاهر الأمور لا بواطنها والإنسان أعلم بباطنه من غيره .

وهذا يكون لمن نور الله قلبه بنور الإيمان ومن عليه بطهارة النفس.

وتكون فتوي المفتي له بمجرد الظن أو ميل هوي من غير دليل شرعي.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 20-11-2002, 06:22 AM   رقم المشاركة : 30
××دمـ ألم ـعة××
سحــابة صيف
 
الصورة الرمزية ××دمـ ألم ـعة××
 





××دمـ ألم ـعة×× غير متصل

[MARQ=RIGHT]الحديث الثامن و العشرون ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة و جلت) [/MARQ]


عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: ( وعظنا رسول الله موعظة وجلت منها القلوب و ذرفت منها العيون فقلنا: يا رسول الله كأنهاموعظة مودع فأوصنا قال : أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع و الطاعة وان تأمر عليكم عبد حبشي فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ))


اشتمل الحديث علي وصية عظيمة جامعة شاملة فأوصي بتقوي الله وطاعة ولاة الأمر والاعتصام بالسنة والحذر من الابتداع فهذه أمور غاية في الأهمية إذا تمسكت بها الأمة دنياها وأخراها.


مهام الداعي إلي الله كثيرة منها الوعظ وإليك أيها الداعي بعض الأمور التي تتعلق بهذه المهمة حتي يؤتي الوعظ ثماره المرجوه:-

1- تعريف الوعظ:- الوعظ هو النصح والتذكير بالعواقب بما تلين قلبه من ثواب وعقاب .

2- مشروعيته في الحديث دلالة علي مشروعية الوعظ .

3- صفة الموعظة الناجحة : انتقاء الموضوع المناسب الذي يحتاج إليه الناس .

4- البلاغة في الموعظة فعلي الواعظ أن يوصل ما لديه من معاني إلي السامعين بأحسن صورة من الألفاظ الادلة عليه وأفضلها وأجملها لدي السامع ووقعها في القلوب.

5- اختيار الوقت المناسب والفرصة المناسبة بحيث يكون المستمع متفرغا صافي الذهن غير مشغول بحاجاته .

6- قصر الموعظة

7- صفات الواعظ المؤثر-حتي تكون الموعظة نافذة إلي القلوب فتحييها بعد موتاها كما يحي المطر الأرض الميته لا بد أن تصدر من واعظ يتصف بالآتي:-

*مؤمن بكلامه متأثر به حريص علي إيصاله لمستمعيه .
*سلامة قلبه من الأمراض التي يبتلي بها القلب .
*أن يكون قدوة صالحة لسامعيه بقوله وفعله.

فالحديث حثنا علي الآتي :-

*التحذير من البدع والإبتداع .

*التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم .

*طاعة ولاة الأمر .

* لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

*تقوي الله عز وجل بكل الأحوال والأوقات .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية