العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-2010, 06:12 AM   رقم المشاركة : 21
سندريــــــلا
( مشرفة العام والقضايا الساخنة)

ياعيني ياعيني ..

يسلموووووووووووو يالغلا

ودمتي بح ب

سندريــــــــلا







التوقيع :





















قديم 08-08-2010, 05:29 AM   رقم المشاركة : 22
laZzeZa
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية laZzeZa
 






laZzeZa غير متصل

يسلموووووووو







التوقيع :
Da 2ele B7s beh w ana ben 2edek 3mlt 2eh 27sas 8mel y5odne leek

قديم 09-08-2010, 01:47 AM   رقم المشاركة : 23
ŝâĺĺɏ
( مشرفة منتدى التوبيكات )
 
الصورة الرمزية ŝâĺĺɏ

يعطيك العافيه قلب الزهور

لاهنتي غلااتي








التوقيع :

قديم 09-08-2010, 11:07 AM   رقم المشاركة : 24
الشهري الهلالي
( ود نشِـط )
 





الشهري الهلالي غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






قديم 09-08-2010, 10:35 PM   رقم المشاركة : 25
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندريــــــلا
ياعيني ياعيني ..

يسلموووووووووووو يالغلا

ودمتي بح ب

سندريــــــــلا



ههههههههههههههههههههههههههههههه

مرحبتين غلااااااااتي يسعدك ربي ع المتابعه لروايه
اشكرك عيوني

مع تحيااااااتي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-08-2010, 10:40 PM   رقم المشاركة : 26
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة laZzeZa
يسلموووووووو



مرحبتين غاليتي ع المتاعه الحلووه ياحلووتي
شكرآآآآ laZzeZa

مع تحياااااتي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-08-2010, 10:41 PM   رقم المشاركة : 27
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sallly
يعطيك العافيه قلب الزهور

لاهنتي غلااتي





مرحبتين عيوني سالي يسعدك ع المتابعه
شكرآآآآآآآآآآ

مع تحياتي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-08-2010, 10:42 PM   رقم المشاركة : 28
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهري الهلالي
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



مرحبتين ياسيدي الشهري الهلالي ع المتابعه
ربنا يسعدلي قلبك ياسيدي

مع تحياتي






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 09-08-2010, 10:44 PM   رقم المشاركة : 29
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



ان شاء الله الليله لو جاتي فرصه اكمل الجزء لكم طيب

مع تحياااااتي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 10-08-2010, 06:10 AM   رقم المشاركة : 30
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور




الفصل الرابع


[[ الجراح الدامية [[



في تلك الليلة كان (أندريه) يسير بحصانه.....كان يسير طويلا ويفكر ويفكر فيما آلت إليه أمور الجميع من حوله وفيما أصبح عليه حال قلبه بعد مع حصل معه ومع (سيسل) فهو لم يرها من فترة طويلة للغاية والغريب أنه لم يشتق لها كما كان يتوقع بل توقع أنه لن يصمد أكثر من أسبوع دون أن يهرع لملاقاتها من جديد ولكن حجم حبها في قلبه قد تضاءل مع الوقت والبعاد كما ساعدته عزة نفسه وكرامته التي جرحت بعد أن رفضت حبه بالتوقف عن التفكير فيها شيئا فشيئا........ظل سائرا بحصانه حتى طلوع الفجر فهو كان يحب هذا الوقت دائما للتنزه بحصانه ورؤية العالم وهو في ظلام دامس لا يلبث أن يتلاشى شيئا فشيئا ويحل الصباح ونور الشمس الذي يحول كل شئ وكل كائن سواء حيوان أو نبات بل ويحول صورة العالم المظلم الموحش الى عالم ممتلئ بالحياة والحيوية......كان يحدق في كل ماحوله حتى وصل الى سفح عال ووقف بحصانه على ضخرة كبيرة تحتها على بعد لابأس به يقبع نهر رفيع يوصل أملاك الأسرتين معا.....ولم يشعر بالصخور وهي تتحطم فجأة من أسفله إلا عندما تراجع الحصان في حركة فجائية فجعلته يندفع الى الأمام ليقذف من على ظهر الحصان الى أسفل......!!!





كانت لحظات رهيبة هي التي تلت هذا وهو في أسفل الطريق يتأوه ويتألم ويعلم ألا أحد سيسمعه أو يأتي لنجدته أبدا ولا يلبث أن يموت هنا وشعر بألم رهيب في ساقه ونظر اليها بإعياء فوجد جزعا من أحد الأشجار قد اخترقها وفجر الدم الذي تناثر هنا وهناك فشعر بالهوان وإستسلام ولم يدري ماذا يمكن أن يفعل وظل يصفر في كل اتجاه لعل (ألفريدو) يفهم اشارته فهو الآن في أرض آل (فان دييجو) وكانت تلك الصفارة هي سبيل الحديث بينه وبين (ألفريدو) أثناء رحلاتهما للصيد وتمنى لو أنه يسمع أوفكر فيما قد يكون حصل له.....ظل يصفر لمدة نصف ساعة حتى أصابه الإنهاك وجعله فقدان الكثير من الدم يشعر بدوار رهيب ولم يعد قادرا على فعل شئ فشعر ألا حل له سوى الإستسلام وبقى في مكانه لا يدري ما يحدث من حوله ولا يعلم كيف سينتهي به الأمر وكل ما يرجوه أن ينتهي بسرعة.........الى أن سمع خطوات قادمة نحوه وما هي إلا لحظات حتى شعر بشخص الى جواره يضمد له جروحه ويمسح عنه عرقه والتراب الذي غطى وجهه ففتح عينيه ببطء.....بعد أن استطاع الرؤية بشكل جيد وجد فتاة ذات بشرة برونزية سوداء الشعر غدائرها تنسال من جانبي رقبتها.....تحدق به بأسى وتقول :




"أرجوك تماسك يا سيد (أندريه).......سوف تكون بخير فقط ساعدني..."




وأشارت الى جذع الشجرة الذي اخترق قدمه وفهم أنها سوف تقوم باقتلاعه فتحمل الألم وعندما فعلت صرخ بشدة ثم تهاوى لكنها هدأت من روعه وخلعت القماش الذي كانت تلفه حول رقبتها كزينة ثم لفته حول قدمه لتوقف النزيف وأحضرت له ماء بين راحتيها وقامت بارواءه فكاد يبتلع يدها من عطشه وظل يتلوى من الألم بعض الوقت الى أن هدأ وهي الى جانبه ثم قالت :




"يجب أن نعود الآن أنا وأنت....هل يمكن أن تساعدني على أن أجعلك تركب على الحصان ... فقط الى أن تركب ؟!..."




"أجل....أجل....لكن لنرتح دقائق فقط....أشعر بإعياء ودوار شديدين...."




وظل يتنفس بهدوء وانتظام ثم أدار رأسه ونظر إليها بعين متفحصة...كانت فعلا رائعة الجمال.....هكذا حدث نفسه....كانت كالملاك الذي يأتي لإنقاذ الرجال في حالة أن أصيبوا في معركة ما.....ملاك رائع الجمال يطل عليهم من بين آلامهم ....ولكنه كان واثقا أنها ليست إيطالية ووجد نفسه ودون سبب يقارن بينها وبين (سيسل) فوجدها على النقيض كانت تبدو واثقة معتدة بنفسها رقيقة لأبعد حد يمكن الإعتماد عليها في أصعب الظروف فلم يملك نفسه إلا أن أعجب بها بشدة وبشجاعتها وشعر بالإمتنان الشديد لها ثم قال بإعياء :



"أشكرك بشدة....أنت انسانة رائعة....... لابد أنك تعلمين أني (أندريه ديميتريوس).....ولكن أنت من تكونين؟!....."



فنظرت اليه بريبة وقالت :



"قد لا يسرك أن تعرف......وقد تغير رأيك في بعد ذلك....."



"هذا مستحيل.....مستحيل تماما.......لقد أنقذت حياتي ويعلم الله كم كنت سأبقى هنا لو لم تحضري الى وتنقذيني..."



"لقد سمعت صفارتك ورأيت حصانك عندما اقتربت وعندما نظرت لأسفل رأيتك مستلقيا هنا...على أية حال أنا هي (أنجيليتا خوسيه)...!!"



فجمد (أندريه) في مكانه ونظر إليها بعينان جادتان فشعرت أنه من المؤكد سوف يغضب كثيرا فلقد كان ينهر (ألفريدو) لإعجابه بها ولكنه قال :



"أستطيع الآن أن أدرك مشاعر (ألفريدو).......والواقع أصبحت أقدر إحساسه....بل ولا أملك إلا أن أناصره....!!!"



فأشرق وجهها ابتهاجا وقالت :



"أعتقد أن (ألفريدو) سيسعد كثيرا إذا سمعك تقول هذا ..."



"لابد وأن يسمعني وسأقولها له ألف مرة....كما لم يخطئ عندما وصف جمالك بأنه جمال فريد من نوعه...حقا أنه محظوظ!!" فابتسمت (أنجيليتا) خجلا.....وابتسم لها (أندريه) ثم قال :



"والآن أنا مستعد.... فلتساعديني لأصل الى حصاني....."



فاتكأ عليها بثقل جسمه وكم كان ثقيلا ومتجمد العضلات...كان يشعر أن جسده قد توقف عن الحركة كليا وظل يتأوه بشدة وعلى الرغم من قرب الحصان منهما بدت الرحلة طويلة إليه وكان الأصعب أن يرفع نفسه ليكون فوق جواده وكانت (أنجيليتا) تكاد تحمله حملا وبمجرد أن ركبت أمامه حتى شعر بشبه إغماء ومال فوقها.....ولما كان (اندريه) في نفس حجم (ألفريدو) فلقد كان ضخما بالنسبة لها بحيث صعب عليها قيادة الحصان وهذا الثقل فوق ظهرها ورأسها أيضا ولكنها كافحت وتحملت وصممت أنها ستصل حتى لو كلفها هذا حياتها.....



عندما عاد (ألفريدو) الى القصر علم بما حصل لصديقه المسكين فأسرع الى الغرفة التي وضعوه فيها وكم ساءه منظر صديقه وعلم من الخدم ما فعلته (أنجيليتا) فاستبشر فرحا لهذا وما إن فتح (أندريه) عينيه حتى قال :



" (أندريه) ياعزيزي...هل أنت بخير؟!...لا أصدق أن هذا حصل لك.....ليتني كنت هناك....أحمد الله أنك بخير"



فابتسم (أندريه) وقال :
"الفضل يعود لحبيبتك......إنها انسانة رائعة.....حقا رائعة.....أنا آسف على ما قلته لك في حقها.....وكما حاولت إقناعك من قبل أن تتركها فأقول لك الآن......إياك أن تضيع هذة الجوهرة من بين يديك...."


فضحك (ألفريدو) بفرح وأمسك يد صديقه ثم قال :



"من الواضح فعلا أن الإعياء قد أثر عليك......إنسى كل هذا ونم ياعزيزي واسترح.....فكل ما يهم الآن هو صحتك......."



وما لبث أن تحسن (أندريه) بالوقت وازداد حب (ألفريدو) (لأنجيليتا) حتى أصبح مضاعفا ولم يعد بمقدوره أن يترك يوما يمر دون أن يراها فكان يتصرف بصبيانيه أحيانا تكاد تفضح أمرهما ولكن السيدة (سوزي) كانت تفعل ما بوسعها لتغطي على ما يفعلانه وكان البيت في حالة هدوء عام ولكن كان هناك شخص لا يستطيع أن يغمض له جفن وهو (سيسل) التي كادت تجن بعد أن أختفى (روبرتو) منذ آخر لقاء بوالدها ولم يرد على رسائلها له التي أرسلتها له مع خادمتها لقصر عائلة (فلاديمير) على أنها (لفلوريا) ولم يزرهم بعد ذلك قط وتساءلت بحنق كيف يستطيع أن يهجرها هكذا لمجرد أن والدها قال له بضع كلمات لم تعجبه وكانت تريد أن تفعل أي شئ فتذكرت أن (فلوريا) حابسة نفسها في غرفتها منذ فترة والجميع يقول أنها مريضة فنزلت وقالت (للوسيانو) رئيس الخدم إذا سأله والدها عنها فليقل له أنها ذهبت لزيارة (فلوريا) ولكن (ألفريدو) ناداها ثم قال :



"مهلا يا (سيسل)......هل هناك مشكلة مع (فلوريا)..؟!...."



"أجل يا (ألفريدو)......فعلى الرغم أنك تنام يوميا في هذا البيت إلا أني أكاد أجزم أنك لا تعيش فيه ولا تعلم عن أهله شيئا (ففلوريا) مريضة وحابسة نفسها منذ مدة وانت لم تكلف نفسك بالسؤال عن سبب إختفائها فجأة بل إنك حتى على ما يبدو لم تلحظ ذلك..."



"أنا آسف حقا...كنت منشغلا كما تعلمين بأمور الشركات والأعمال التي أوكلها لي والدي...ولكن مهلك.....سوف أذهب معك لزيارتها..!!"



وركبا العربة سويا وذهبا الى قصر (روزانيرا) ولكن (سيسل) لم تكن سعيدة بمجئ (ألفريدو) فهي لا تريده أن يعلم شيئا عما بينها وبين (روبرتو) كما تمنت لو أنها تستطيع الإنفراد (بروبرتو) وظلت تفكر طوال الطريق في حجة تستطيع اتباعها لتحقق ذلك.....




ما إن وصلوا حتى صعد الإخوان الى غرفة (فلوريا) ومعهما السيدة (ساندرا) أم (فلوريا) ودخلت (سيسل) أولا وسلمت على (فلوريا) بحرارة ثم دخل (ألفريدو) وما إن رأته (فلوريا) حتى أشاحت بوجهها بحزن وأسى فقرصتها أمها في ذراعها ثم قالت :



" (فلوريا) لديها الكثير لتحدثك عنه يا (ألفريدو) فهي كانت تنتظر زيارتك بفارغ الصبر....هيا بنا يا عزيزتي (سيسل) لننتظر قي الخارج..."



وبذلك وفرت على (سيسل) مشقة التهرب والتحجج وطبعا كانت (ساندرا) على علم بالرسائل بين (سيسل) و (روبرتو) ولكنها لم تكن ذات حكم في هذا الموضوع فقررت أن تدعهما يفعلان ما يريدان وأخبرتها عن مكان (روبرتو) فأسرعت (سيسل) إليه.....كان يدخن غليونه ويحدق في اللاشئ فجرت إليه وعانقته ظهره وقالت :



"ياإلهي كم اشتقت إليك يا حبيبي...."



فاستدار مندهشا وقال :



" (سيسل)؟!....متى أتيت؟!...لم يعلمني أحد بوجودك....."



"لماذا ذهبت عني كل تلك الفترة؟!.....ألا تعلم أني كدت أموت حزنا وأنت بعيد عني؟!....ألم يكفيك ما قاسيته من سفرك كل تلك المدة.؟!...والآن انت وأنا في نفس البقعة ولا يفصلك عني شئ......وترفض ملاقاتي؟!...."



ثم انفجرت باكية فحرقت قلبه دموعها وحاول تهدئتها ومسح دموعها ثم قال :



"لقد اشتقت كثيرا لك أنا أيضا....ولكن والدك..."



"أعلم ما حصل فلا تشرحه لي....وما ذنبي أنا إن كان قد قسى عليك...؟!..."



"قسى علي؟!......لقد سحق كرامتى وشرف أسرتي و كياني تحت قدميه دون أدنى رحمة....لقد سخر من كل ما أملكه وأحلم به لمجرد أني آملت أمامه الحصول على الفتاة التي أريدها فما بالك لو علم أنه والدها....."



"أنه مجرد كلام..........لا يمكن أن يحدث شئ من هذا........ألست تحبني وتضحي بأي شئ من أجلي؟!......."



فعبس بجد وقال :



"لقد ضحيت من اجلك كثيرا جدا من وقتي وجهدي وأدرت دفة مستقبلي مئة وثمانون درجة لأكون عند حسن ظنك ولم أفكر لحظة ما إذا كان مستقبلي هذا محبب إلي أم لا وأنا على استعداد لأضحي بالمزيد ولكن هذا كله بلا فائدة فوالدك لن يقبل شابا مثلي وهو دائما يضعكما انت وأخاك في مكان عال.....عالي على كل الناس لا يصل إليكما إلا من هم مثلكما فوق...... أما أنا......أنا لا يسعني إلا أن أنظر إليك من أسفل ..........وأندب حظي على أني لا استطيع الوصول لك...."




"ماهذا الذي تقوله؟!.....لست بحاجة للوصول إلي....أنا من سيأتي إليك....أنا أحبك وسأظل دائما أحبك مهما حصل.....ولكني لا استطيع الزواج إلا بموافقة والدي وما عليك سوى أن تتقدم إليه واترك إلي البقية"



"أتقدم إليه ليهينني ويهين أسلافي من جديد ؟!...أستطيع تحمل أي شئ لأجلك لكن أن يهين كرامتي فهذا شئ لا استطيع احتماله مطلقا لن يغير من الأمر شئ فأنا كما أنا...... عملة فضية.....مهما طليتني باللون الأصفر .....فلن أكون ذهبيا"



"توقف عن الكلام السخيف الذي تقوله....إن تضحيتك لأجلي مجرد كلام واه....كلام تقنعني به ليس إلا ولكن عندما وضعت في المواقف الحقيقية مثل لقاءك بأبي فررت هاربا مع كلمتين قالهما لك.......أنه سيقول لك المزيد وعليك تحمله لأجلي.....لأجل حبنا.....هذا قدرنا وعلينا أن نسعى ونضحي بأي شئ لأجل الوصول إليه...."



كانت تمسك ذراعه بقوة ولكنه حل ذراعه من يدها واستدار بعيدا عنها فنزل الأمر عليها كالصاعقة وشعرت أنها ربما تحلم بكابوس ولكن لا يمكن أن يكون هذا حقيقيا هذا مستحيل.... مستحيل أن يتخلى عنها الآن وبعد كل هذا......بعد حبهما والعالم الذي بنته في خيالها كلوحة لم يبقى لها سوى أن تنفذ......عالمهما سويا وحياتهما سويا تقطعت الى قطع صغيرة...... فلم تملك إلا أن ضربت ظهره بغضب بكلتا قبضتيها وجرت باكية بعيدا...




وفي تلك الأثناء كان (ألفريدو) يحدق في (فلوريا) بإستغراب من تصرفاتها فهي عادة تقابله بسعادة وبهجة لا يوصفان وهذة هي المرة الأولى التي يراها فيها عابسة بهذا الشكل وحزينة الى هذا الحد ثم جلس على السرير الى جوارها بعد أن تفحصها ما فيه الكفاية وقال :
"ياعزيزتي (فلوريا) كم أنا حزين لأجلك ولأجل مرضك.....صدقيني لم أعلم إلا من (سيسل) لذلك جئت مسرعا لأراك....ما رأيك أن أقرأ لك قليلا من كتاب ما حتى أسليك؟!..."



ولكنها رفعت الغطاء إلى ما فوق أنفها وبدأت عيناها تدمعان ولم تجبه فازدادت حيرته فقال بصوت حنون بعد إن اقترب منها :



"ما الأمر ياعزيزتي؟!.....هلا أخبرتني....ألسنا صديقان حميمان وتخبريني بكل ما يجول بخاطرك؟!.....ألم نعتد على ذلك؟!.....هيا أخبريني قد أستطيع مساعدتك"



"وانت يا (ألفريدو).....هل تخبرني دائما......بما يجول في خاطرك ويقلقك؟!...."



فاندهش من ردها وتراجع قليلا فرفعت الغطاء وقالت بتحد ودموعها تغطي وجهها :



"الإجابة هي بالتأكيد لا.....أنت لا تهتم بي ولم تكترث لعدم حضوري مطلقا ولم تكترث حتى بالسؤال عن السبب....أنت لا تهتم بي مثقال ذرة....فكيف بربك ستساعدني"



وانخرطت في بكاء مرير فتأثر (ألفريدو) ولمنظرها وشعر بالخزي والخجل لما فعله ولم يعرف ما يفعل ليصحح الوضع فوضع يده على كتفها وقال بحنان :



"أنا جد آسف يا (فلوريا)......لم أدرك حجم الإهانة التي سببتها لك إلا بعد أن سمعت كلامك.... وأعلم أنك دائما طيبة القلب ورقيقة....هلا سامحتني أرجوك.....لأجل خاطري لا تظلي غاضبة على....والآن أرجوك أخبريني عن سبب حزنك ومرضك المفاجئ فلا تبدين لي مريضة جسمانيا..."



فهدأت تدريجيا ويداها تغطيان وجهها وانتظم تنفسها وما إن نظرت إليه حتى جزع من نظرتها الحانقة الحزينة وهي تبعد يده عن كتفها وهي تقول :



"انت هو سبب كل ما أنا فيه......أنت فقط ولا أحد سواك.....والآن بعد أن أيقنت أنه لا سبيل لك لمساعدتي.....أرجوك دعني وحدي فرؤياك تمزق قلبي وتعذبه..."



ولم تفتح فمها بكلمة بعد ذلك فخرج (ألفريدو) وهو الآخر دون كلمة وشعر أنه من الأفضل له ان يقابلها في وقت آخر فهي تبدو في أسوء حالاتها الآن ولكنه لم يجد أخته مع السيدة (ساندرا) بل وجدها في السيارة وهي تحاول جاهدة أن تخفي أنها كانت تبكي ورحلت السيارة حاملة الإثنان وهما في أشد حالاتهما حيرة واستهجانا......




مالبث (ألفريدو) أن تناسى حادثة (فلوريا) بعد أن أمضى وقته مع حبيبة قلبه (أنجيليتا) وكان قد لحن لها لحنا جديدا وسأل عنها فعلم أنها في الإسطبل وعندما ذهب الى هناك وجدها تنظف الحصان (روبن) فوقف بعيدا عنها قليلا وظل يعزف على جيتاره اللحن وكان رائعا مؤثرا واستدارت له تحدق به بعشق دون أن يكونا على مرأى من أحد وبعد أن انتهى من اللحن اقتربت منه وقالت :


"أنه رائع يا (ألفريدو)......رائع....ما اسمه..؟!..."



"أسمه لحن (أنجيليتا) .....!!"



ففرحت وأخذته بين ذراعيها....كان كل اطمئنان العالم يدخل قلبها عندما تكون هناك في حضنه.....لا يمكن أبدا أن يؤذيها أحد وهي هناك ولكن في أعماق قلبها كان هناك خوف كبير.....خوف من القدر أن يسلبها إياه شعرت أنه إذا حصل هذا فقد تموت حقا وعندما جاء لها هذا الخاطر اضطرب قلبها فشعر (ألفريدو) به وقال بحنان :



"يا عزيزتي....لما اضطرب قلبك؟!.......أهناك ما تخافين منه ؟!...."



"أخاف من غدر الزمن يا (ألفريدو).......أخاف أن أصحو يوما ولا أجد لحبنا وجود....أخاف مما يخبئه لنا مستقلبنا...."



"ما كل تلك الأوهام.......إنك تصنعين المشاكل في خيالك ليس إلا.....ثم مهما خبئ لنا الزمان فهذا لن ينقص من حبنا ذرة أو على الأقل من حبي أنا.....لا يمكن ألا أحبك أو أن أتخلى عنك مهما حصل.....مهما حصل...فليكن عندك الإيمان بي وبنفسك وبحبنا هذا أهم شئ ياحبيبتي.."



مر يومان كاملان و(سيسل) تكاد تتمزق إربا من فرط حسرتها على نفسها وألمها وما آلت اليه أمورها وشعرت أنه لا يمكن أن تكون تلك نهاية حبها مع (روبرتو) وأنه لابد وأن يتصرف أو أن يتقدم لأباها لمحاولة إصلاح ما فسد من علاقتها ولكنها شعرت بداخل أعماق قلبها أن هذا لن يحدث وأن (روبرتو) كان متغيرا في تلك المرة فعلا لم يكن الرجل المستعد دائما للتضحية بأي شئ لأجلها لا لم يكن هو بل كان في نظرته جملة واحدة طعنتها (انت لا تستحقين كل هذا العناء) وكلما تذكرت هذا الخاطر انهارت باكية تضرب بذراعيها على صدرها من شدة حنقها وحسرتها والمشكلة أن الوسيط الوحيد بينهما وهو (فلوريا) لم تأتي لزيارتها منذ فترة طويلة أولا مرضها وثانيا غضبها من (ألفريدو) وهي لا تستطيع الذهاب إليها أيضا لغضبها من (روبرتو) وأرسلت رسالة مع خادم صغير الى (فلوريا) تشرح لها فيها ما آلت إليه أمورها مع (روبرتو) وكان بين سطور الرسالة رجاء وتوسل خفي أن تحاول أن تحدثه ليعيد التفكير في الموضوع ويغير رأيه ويتصرف ثم مر يومان آخران وهي تكاد تموت فلم يصلها رد من (فلوريا) أو (روبرتو) وشعرت أنه لا فائدة وجاءت لها فكرة غريبة في رأسها أن تفكر في الإنتحارولكنها شعرت برعدة في جسدها وحاولت طرد تلك الفكرة من رأسها ثم تناهى الى أذنيها صوت عربة قادمة فأسرعت الى النافذة فوجدتها سيارة (فلوريا) فكاد قلبها يخرج من صدرها فرحا وجذلا ولبست ملابس مناسبة لإستقبالها وبعد قليل كانت (فلوريا) في غرفتها.....ما إن رأتها حتى أخذتها (فلوريا) بين ذراعيها وقالت :




" يا إلهي يا (سيسل) تبدين شاحبة للغاية.....ألم يرك السيد (فرناندو) ليحضر لك طبيبا أو أي شئ؟!.."



"لا أبي لا......لا يجب ان يعلم شيئا عن ألمي فلن يستسيغه أو يشعر به كما لا أستطيع إخباره بالحقيقة....ولكن يا (فلوريا)...لقد كدت أموت كمدا في انتظار أي شئ منك.....لقد ظننت أنك تخليت عني بسبب ما حصل بينك وبين (ألفريدو) "



"لا...لا يا (سيسل)....مهما غضبت من (ألفريدو).....فأنت ستظلين صديقتي الوحيدة مهما حصل.....كما أن (روبرتو) في حال سيئة منذ أيام ولم تسنح لي الفرصة لإثناءه عن قراره أو الحصول على رد منه إلا ليلة أمس فأتيت لك اليوم فورا....."


نتااااااااااابع كمان للحلووين






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية