العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > المنتدى الثقافي
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-2013, 03:54 AM   رقم المشاركة : 251
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور




الملك الصغير
في ليلة الاختبارات كان جميع من في البيت يغطّ في نوم عميق بمن فيهم أخي الصغير وكان اختباره حوالي الساعة 8 صباحاً.. فجأة انطفأ الكهرباء واستيقظ الجميع من شدّة الحر ما عدا أخي الصغير، فاستغربت من ذلك وذهبت إلى غرفته لأتأكد منه وتفاجأت بأمي ساهرة بجواره وبيدها مروحة تقوم (بالترويح) له حتى لا يشعر بالحرّ،فكلما تقلّب قليلاً زادت من تحريك المروحة بينما هي تتصبب عرقاً.. فما أعظم قلب الأم.


المعارضة
كنا صغاراً عندما ذهبنا إلى السوق وكان مع أختي الصغيرة لعبة (الصابون) التي تنفخها وتخرج منها الفقاقيع.. أخذت أختي الصابون من العلبة وسكبت الصابون داخل أحد المحلات وأثناء خروج أمي زلّت قدماها بشكل مضحك للغاية، وفي ذات الوقت صرنا نضحك عليها ونقول لها: أخجلتنا قومي بسرعة، والمسكينة تقوم مسرعة كي لا يراها أحد والألم يعتصرها، ومرضت مدة أسبوع، وكلما تذكرنا الموقف ضحكنا.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 16-06-2013, 03:59 AM   رقم المشاركة : 252
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


طالبُ العلم .. والقَفَزات!
تمثِّل الإجازة الصيفية ربيعًا علميًّا لطالب العلم، وهي تبرهن على صدق طلبِه إنْ هو استغلَّها، فالعطاء المشيخي تعتريه - عدا مطلعِ الإجازة - عواملُ التعرية لصالح البرامج العلمية الخاصة، إنْ على مستوى طالب العلمِ نفسِه، أو مجموعته الضيقة، فإذا فرَّط في هذه الأيام المهداة كان ذلك طعنا في عدالة جدِّيته.
عليه ليسلَمَ: أن يسعى في تكثيفِ تحصيله، وسدادِ ديونه العلمية، أن يقلِّب دفتر المهام، فيلحقَ الكتابَ بنظيرِه، والمتنَ بشرحِه، ثم يبسطَ سجادة قراءته، ويدنيَ كأسَه المثلوجَ في قيظ الظهيرة النجدية ليبدأ من بعدُ قفزتَه المرتقبة ..

القفزة .. لها مبدأٌ ومنتهى

يتفاوت شداة العلم في رسم مشاريعهم العلمية (الجزئية/المرحلية)، وأيًّا ما كانت ماهية تلك المشاريع (حفظ، قراءة، تأليف، ...) فإن الفاضلَ أن يكون مشروعُه الصيفيُّ (قفزةً) ذاتَ مبدأ ومنتهى، بحيث يكون إنجازُه المرحليُّ مكتملَ الأركان، وليس مجردَ خطواتٍ يواصلُ بها مسيرَ مشروعٍ سابق، متعثِّرًا كان أو غيرَه .. وخاصَّةُ هذه القفزات أنها تجعل موقع المشروع من ذهنية طالب العلم ذا حظوة، لتماسكه بسبب قرب إنجازه واتضاح حدوده، ولا أعونَ على ضبط المعارف من ربطِ طالبِ العلم ألِفَ مشاريعه بيائها، كما أن هذه القفزات - إن كانت عاقلةً - تجعل من تعهُّدها بعد ذلك ميسورا.
وقد أكرمني الله بمصاحبة أفذاذٍ أكابرَ في همتهم، سادَةٍ في جديتهم، وما حرَّكني لهذه الكتابة إلا الرغبة في إشعال فتيل الهِمَمِ الصيفيَّةِ بإذاعة قفزاتهم الفاخرة.

• ابنُ إبراهيم الفرضي:
صَحِبته بعد فرضِيَّته، فوجدته على حداثة سنِّه فرضيًّا بامتياز، يتناول المسائل الفرضية ويحلِّلها بجهدٍ يجانس الجهد الذي يبذله مَن يعبث بهاتفه حين يقلبه بأصبعيه، أخذت أسائله عن مشروعه الفرضي فقال لي:
(تعلمتُ الفرائض دفعة واحدة، واستغرق ذلك مني شهرين تقريبا، سمعت فيها "شرح الرحبية" للشيخ د. سعد الخثلان، ولخَّصته - وقد أراني دفاترَه بخطِّه الفاتر السيِّئ - تلخيصًا، وحفظتُ منظومة "موقظة الوسنان" للشيخ بدر العوَّاد - وهي منظومة راقصة فائقة-، وقد كنت أتمرَّن على المسائل الفرضية .. لـمَّا تعلمت الفرائض تلك الأيام تعلمتها بحقّ، وأصبحتُ فَرَضيًّا، وكنت أشرحها لطلاب كلية الشريعة، كما شرحت موقظة الوسنان كاملة، وشرحت أبوابًا من الفرائض والمناسخات لبعض مجاميع الطلبة مرارًا، وليس لي من عتاد إلا ذانك الشهران).

• ابنُ ناصرٍ الخالدي:

كتب لي تجربته الفاذَّة بيده الشريفة، نصُّها:
(أحسست يومًا بضعف في معرفة تفسير كلام الله، فعزمت على قراءة تفسير كامل لكلام الله، فاستشرت، ووقع الاختيار على "تفسير ابن جزي الغرناطي"، فذهبت لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إجازة صيفية، وقرأت التفسير كاملا قراءةً فاحصةً في عشرة أيام، ثم عدت.
أصدقُك القول: تغيرت قراءتي لكتاب الله بعد هذه التجربة، بل أصبحت أتتبع كل ما يُكتَب حول علم التفسير، وكان أثرُ هذه التجربة ملحوظا لكل من جالسني من أصحابي بعد البرنامج، والحمد لله رب العالمين).

• ابنُ عبدالعزيز التيميّ:
لا أخفي عجبي يوم ناولني (الفلاش ميموري) لأنسخَ له ملفًّا .. لما فتحته - وقد كان واقفا أمامي - طلب مني نسخ الملف في مجلدٍ عنونه بـ (الجامع)، دخلت المجلد فبهرتني عناوينه المعرفية الموزَّعة على مئات الصفحات التي قيَّدها من وحي قراءاته، ولظنِّي ممانعتَه إن طلبت نسخه، باشرت نسخَه وألقيت الوَرَع جانبا ولم أستأذنه، وذلك أن المفاسد الجزئية تنطمر في جنب المصالح الكلية !
أخذت أحادثه وأسلِّيه حتى اكتمل النسخ، ثم صارحته بجريرتي، حاولَ جاهدا أن يستنقذ مجلدَه لكني أصررت على فكِّ الاحتكار، ونجحت باشتراطات معينة .. سألته أن يحدثني عن إحدى قفزاته التي أفرزت مئات الأوراق هذه، فقال لي:
(أُثيرت في بعض المنتديات جملة إشكالات حول موضوع البدعة، واستطال بعضهم بنصوص لابن تيمية يظن فيها سَنَدًا لشبهاته، فكان ذلك حافزا لي على مراجعة المشروع التيمي، فأخذت مجموع الفتاوى وقرأت مجلداته الخمسة والثلاثين في شهر تقريبا).

• ابنُ عمر المعاملاتيّ:
أَثَرتُ عليه بعض السؤالات المتعلقة بالمعاملات المالية المعاصرة والبحوث المكتوبة فيها، فكان يتكلم عن حادِّ المسائل ونادِّ البحوث ككلامه عن حلية طالب العلم، وفي سياق إمعانه في إثارة المسائل وغربلة البحوث بعث الله من فِيه كلامًا يبحث في أرض دهشتي .. قال:
(تقدَّمت إلى دائرة عملي بطلب إجازة مدةَ أسبوعين، ثم طفقت أذهب كل يوم إلى مكتبة الملك عبدالعزيز من شَرخِ الصباح حتى العتمةِ - قريبًا من العاشرة -، فجردت كلَّ ما فيها من كتب المعاملات المالية المعاصرة، وكتبت عن كل كتابٍ تقريرا).

يا ويلتى، أعَجَزت أن أكون مثلَه !

• ابنُ عبدالرحمن الرشيدي:

هذا الشابُّ من أفراد من رأيتُ شغفًا بالقراءة وتهالكًا عليها، وكم كان لتحدثه عن مشاريعه وقراءاته من أثر بالغ في إذكاء همَّتي الباردة، ولو استقصيتُ ما أدركته من مشاريعه لاستطالت المقالة، ولكني سأكتفي منها بشاهدٍ يدل على ما وراءه .. قال لي مرةً:
(أردت الإشراف على التاريخ الغربي المعاصر، فاقتنيت "موسوعة هوبز باوم" في التاريخ الغربي الحديث، وهي تقع في أربعة أجزاء في قرابة أربعة آلاف صفحة، فأنهيتها بفضل الله في أسبوعين)

• ابنُ زيدٍ القحطاني:
في ثاني سنيِّه الجامعية لحظ أقرانه بروزَه النحويّ، على غير العادة في محيطه النائمِ نحْويًّا، باحثته حول برنامجه فكتب لي:
(أوصاني أحد أشياخي بسماع الشرحِ العثيمينيِّ لمتن الآجرومية "16 شريطًا"، فسمعته بعد أن حفظت المتن، وقرأت شرح عبدالحميد مع تدوين الزوائد العثيمينة على هوامشه، فأنهيت ذلك في مدة متوسطة، ولما أقبَلَتْ إحدى الإجازات الصيفية عزمتُ على تطويقِ النحو، فلم أشغل نفسي بغيره، أنهيت شرح الشيخ عبدالله الفوزان على قطر الندى "29 شريطًا" وقيدت زوائده على شرح ابن هشام، وبعد أسبوع من فراغي منه شرعت في حفظ ألفية ابن مالك، فكان نجازُها في 25 يومًا مع مطالعة شرح ما أشكل عليَّ من أبياتها من خلال نافذة الأشموني ودليل السالك)

• ابن محمد الراشديّ:

عرفته وهو طالبٌ في المرحلة الثانوية، لكني عرفته ابنًا للحواسيب والمواقع الشبكية، وليس له إذ ذاك في القراءة ناقة ولا جمل، غبتُ عنه، بل غاب عني، ثم لقيته بعد سنين فإذا بعينيه كتابان ناطقان، اجتاحتْه طفرة معرفية أذهلت كلَّ من تعلق منه أيام الثانوية بطرف ..له مشاريع فاخرة، وقد سألته أن يحدثني عن آخر مشاريعه فكتب لي:
(كانت الهمة نائمة، وفي يوم عادي وبشكل عفوي حدثني أحدهم أنه قرأ برمضان المنصرم التفسيرَ الفلاني وهذا الشهر - رمضان 1433 هـ - سيقرأ تفسيرًا غيره .. قالها بكل بساطة !
استحقرت ذاتي وعزمت على البدء بأول تفسير، فكان الاختيار على كتاب الظلال للشهيد سيد قطب تقبله الله، فعقدت العزم على إنهاءه برمضان.
بدأت .. وكان الأثر يصافحني كلَّ ليلة في قرآنِ التراويح .. الآية من الإمام والتفسير من الذاكرةِ الطريَّةِ حديثةِ العهد بمعاني القرآن، كانت لهذه القراءة الأثر البين عليّ، لأنك ترى أثرها كل ليلة، فكنت أسرعَ مما ظننت، فأنجزته في اليوم العشرين ولله الحمد، وكان لها أثرٌ آخرٌ أكثرُ عمقًا: كسرت الحواجز التي بيني وبين مطوَّلات الكتب)

الجدير بالذكر أن تفسير الظلال يقع في 4012 صفحة من القطعِ الكبير، الكبيرِ جدًّا !

هناك الكثير من الشواهد المبثوثة في كتب السير والتراجم، ولكني قصدتُّ أن أقيِّد ما وقفتُ عليه بنفسي، فذلك أجدر في إيقاظ همتي وإذكاء همتك، لنستثمر هذه الإجازة التي آذنت أيامها الأولى بالرحيل .. (وعلى الله قصدُ السبيل)






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 16-06-2013, 04:01 AM   رقم المشاركة : 253
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور



ثلاثُ خطراتٍ في فقه القفزات

• الأولى:
لتكنْ محدودَ المصادر، ولا تشتِّت قفزتك بكثرة منافذ المطالعة، فالمشاريع المرحليَّة بحاجة إلى مزيد تركيز، وتكثيفٍ للنظر في مساحات محدودة، فإذا عزمتَ على حفظ عمدة الأحكام فخذ كشفَ السفَّاريني أو عُدَّةَ العطَّار، وإذا نهضتَ لبلوغ المرام فلا تجاوز منحةَ الفوزان، وإذا طمعت في ذوق مستصفى الغزالي فأدنِ منك مصدرًا أو مصدرين، ولْيكُن إحكامَ الآمديّ مع شرح مختصر الروضة للطوفي، وبَسْ.

• الثانية:
أعِدَّ متكأ القفزة بعناية، أبلِغ في ترتيبه وتطييبه، خلِّصه من مكدِّرات العصر، وسائلِ التواصل الاجتماعي، افعل كلَّ ما يعينك على نجازِ مشروعك، ولو كلَّفك الكثير، ولا تكن شحيحا، فـ (الاقتصاد الصحيح أن تنفق في ما تحتاج إليه كلَّ مبلغٍ مهما يكنْ كبيرا، وإيَّاك أن تشتري شيئا لا تحتاج إليه مهما يكن متدنيا) قاله عمر فرُّوخ نقلًا عن عمِّه حسين.

الثالثة:
لتكن أيام قفزتك كالشركاء المتشاكسين، يقايض بعضها بعضا .. لا تُجرِ بين أيامك عقود تبرع، ولك في أجزاء يومِك الواحدِ مندوحة عن بسط اليد السفلى لبقية الأيام، إذا فاتك نصيب الفجر فأدِّه الظهر، أو العصر فأدِّه مغربًا، وإنما سَيلُ العثرات اجتماعُ نُقَطِ التأجيل.

******
وختامًا، فإني على ثقة جازمة أنَّ لديك من القفزات ما يستحقُّ البعث،






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 16-06-2013, 04:10 AM   رقم المشاركة : 254
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


المفسدون الثلاثة
علي بن جابر بن سالم الفيفي

المفسدون الثلاثة
هل أتاك خبر المفسدين الثلاثة، وبلغك ذِكْرهم؟
إن أتاك ذِكْرهم، فاحْمد الله وتنبَّه، فقد أتاك الخبرُ، وقد أعذر مَن أنذر، وإن غاب عنك ذِكْرهم، فهاك خبرَهم، كُفِيتَ شَرهم، ووُقيتَ كَيْدهم.

المفسدون الثلاثة:

عالِم عصراني، وزعيم قومي، وعلماني ناجح.
إنَّ الأعداء لم يألوا جهدًا، ولم يتركوا مكيدة، ولم يَدَعُوا سبيلاً، يرون فيه الطريق إلى القضاء على هذا الدِّين، وتفتيت قوته، وتفريق جماعته، وهدم قواعده، وزعزعة أركانه، إلاَّ أَتَوْه وجرَّبوه، وهذا مصداقُ قول الواحدِ الأحد: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120]، وإن زَعَم الزاعمون، وإن توهَّم الغافلون غير ذلك، فإنَّ القرآن الكريم يبقى هو الصحيح، الذي لا يأتيه الباطلُ مِن بين يديه، ولا مِن خلفه، ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} [البقرة: 109].

فكلُّ السُّبل التي يراها الأعداءُ لِهدْم هذا الدين، فهي مشروعة، وخاضعة للتجربة، ولو على حساب الإنسانية والعدْل والرحمة التي ينادون بها، فالغايةُ عندهم تُبَرِّر الوسيلة، ولن يتوقَّفوا - واللهِ - عن هذا المنهج، ولن يسيروا إلى غيره؛ إلاَّ في حال واحدة، وهي التي ذَكَرَهَا اللهُ: {حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، فخُذِ العلم اليقين، ودع عنك فلسفة المتأولين، وتخاذل الجاهلين، ونفاق المارقين.

إلا أنَّ الأعداء أدْركوا بتجربة التاريخ، وشهادة الأيام: أنَّ العداء الواضح منهم لهذا الدِّين، ومحاربة أتباعه - لا يزيده إلا قوة وانتشارًا، ولا يزيدهم إلا تعلُّقًا وتضْحية، فكلَّما أسرفوا في القتْل، وأوغلوا في الظلم، وتركوا العدل - نجد "أَحَدٌ، أَحَدٌ" تصدح في السماء.

حتى علم الأعداءُ أنَّ النَّصر ليس انتصارًا في حرب، أو غنيمة في معركة، أو استعمارًا لدولة؛ بل النصرُ الحقيقي انتصارُ المبادئ والأفكار، حتى وإن قلَّ العددُ، وانقطع عن أمة الإسلام المَدَدُ.

وعند هذا ارْتَأَى الأعداءُ فيما بينهم: أنَّ هذا الطريق الذي يسيرون فيه - طريق القوة والإكراه - لا يثمر إلاَّ تمرُّدًا، ولا يولد إلا جيلاً مجاهدًا، فجلسوا مع أنفسِهم والشيطان، يتحاوَرون لحلِّ هذه المعضلة، والنظر في هذه المشكلة، فَتَفَتَّقَ ذهنُهم الملعون عن حيلة - ويالها من حيلة! - تجمع لهم بين راحة الأبدان، وتحقيق بغية الشيطان.

قالوا فيما بينهم: إنَّ أتباع هذا الدِّين لا يرضيهم أن نعيبه، أو أن نحاربَه، حتى لو كلفهم ذلك أنفسهم وأبناءهم، وكل غالٍ عليهم، فهم لا محالة في نصرتِه سائرون، لا يأبهون بقويٍّ ولا بضعيف، وإن حارَبْنا زعماءَهم، وقتلْنا علماءهم، فقد علَّمَتْنا الأيامُ أن هذا لا يزيدهم إلا رسوخًا وتمسُّكًا، فلا فائدة إذًا من هذه الحيلة النحيلة فاتْرُكوها، وعليكم بالحيلةَ الجديدة الجميلة، فهي أيسرُ مؤونة، وأبلغ عملاً، وأكثر نجاحًا.

ومن هنا كانت بدعة (المفسدون الثلاثة): عالم عصراني، وزعيم قومي، وعلماني ناجح.

قالوا - وبئس ما قالوا:
أما العالِم العصراني:
فإنَّه لا بدَّ لنا منَ النظر في أهل الفَهْم والنباهة، والذكاء والفطنة، ممن سلكوا سبيل العلم الشرعي، وراموا تعلُّمه والنبوغ فيه، فنختار من بينهم أحسنهم كلامًا، وأفصحهم بيانًا، وأنضجهم عقلاً، وأسرعهم حجةً، وأقواهم نباهة، فنربت عليه من حيث لا يشعر، نزيِّن له عاداتِنا وتقاليدَنا وطريق حياتنا، ونقنعه من حيثُ لا يدْري بحُسْن ملَّتِنا، وفضْل طريقتنا، فإنِ استعْصى علينا ذلك أقنعناه على الأقل بأنَّ عندنا منَ السُّبُل القويمة، والمحاسن العظيمة، ما ليس عند غيرنا، حتى يعجبَ بنا، ويسلِّم لنا - وهو لا يشعر - بفضْلنا، وأنَّ التقدُّمَ والرُّقي لا يتأتَّى إلا مِن نفس الطريق الذي سَلَكْنَاهُ، وهو - بلا شك - راغبٌ في أن يرى أبناء دينه في أعلى مراتب التقدُّم، فإذا وصلْنا معه إلى هذا الحدِّ، وزرَعْنا ذلك في قلبِه وعقله، فإنَّ الخطوة الأولى تَمَّتْ على أكمل وجْه، وقد آتت أُكُلَها.

والطريقُ مُمَهَّد لسلوك الخطوة الثانية، ومدارها حول إشعاره بأنه أفضل أقرانه، والمتفوِّق على من حوله، وأنه لولا تحرُّر عقله، ونُبُوغ فكره، لما وصل لما وصل إليه، ولكانَ حالُه حالَ غيره منَ الجامدين، الذين ما زالوا أسرى النصوص القديمة، التي لم تصنعْ إلا تخلُّفًا، ولم تثمرْ إلاَّ تفكُّكًا وتشتُّتًا، فإذا انطلتْ عليه هذه الحيلة، وجازتْ تلك الرذيلة، فقد أصبح أُلْعُوبة بأيدينا، نوجِّهه حيث نريد، ونصرفه كما نشاء؛ لأنه بهذا خَلَعَ لِباس الاتِّباع، وتَسَرْبل بسربال الابْتِداع، واغْتَرَّ بنفسِه، وصار يقيس الأُمُور بعقلِه بعيدًا عن ميزان الشريعة الذي غزاه الشك فيه، فلْنُوَجِّهه الآن حيث نُريد، لنوحيَ إليه أن القرآن والسنة لا يستقيم أن ننكرَ أنها أصول إسلامية، ومناهج ربَّانية.

ولكن المصالح وتغيُّر الزمان، واختلاف الفتوى، وضرورة التجديد، ومواكَبة العصر - كل هذه تحتم علينا أن نجتهدَ ونزن الأُمُور بعقولِنا في أوامر ديننا؛ تلبيةً لتلك الضرورات، والدين مَرِن يدعو للتطوُّر والتجديد، وتلبية حاجات الناس، فلا بد إذًا من تحقيقِ غاية الإسلام الكبرى، ولو على حساب بعض (القشور الإسلامية، والمخلفات التقليدية)، التي تسهم في إيقاف عجلة التجديد والتطوُّر، لنلغي هذه القُشور التي لا تعدو كونها مظاهر خارجية، أو مسائل خلافيه أكل عليها الزمان وشرب، ولنهتم بالغايات، فإنْ جاز عليه هذا فقد أوشكنا أن نحقِّقَ ما نصبو إليه.

ولكن لنقل له: يا هذا على رِسْلك، لا تأخذك الحماسة، فتلغي أوامر الدين، فيزهد فيك الناس، ولكن عليك بطريق يهود، عليك بتفسير النصوص تفسيرًا عقلانيًّا عصريًّا، يقوم على خَلْخَلَةِ النصوص لا ردِّها، وتدويرها وتحريفها وإبطال مضمونها، بأيَّة وسيلة كانت.

مع أهمية أن يصاحب ذلك أمران:
أولهما:
أن يتبنَّى هذا العالِم مواقفَ ومبادراتٍ سياسيَّة واجتماعية، تدغدغ مشاعر الناس، وتلامس حاجتهم، وتلبِّي رغباتِهم، فإن الناس لا محالة يتعلَّقون بمن ينافح عن قضاياهم، ويقاتل في سبيل حريتهم، وأخذ حقوقهم، ويصدرونه ويجعلونه في المقدمة وعلى رأس الجبل.

وثانيهما:
التصفيق لهذا العالِم على كلِّ أمرٍ يفعله، وإضافة البهرجة والتضخيم عليه، وتلميعه ونشره بأية طريق، وبأية وسيلة نستطيعها، وإظهاره وكأنه الرجل الوحيد والقادر على تغيير حال الأمة، وحلِّ معضلاتها، فهو رَجُلُها الواحد، وعالمها الأول بلا منازع، وهذا الأمر سهلٌ يسير علينا، فبأيدينا مفاتيح الإعلام، وتحت أعيُننا حركته وما ينشر فيه، مع ضرورة تهميش غيره منَ العلماء الراسخين الصادقين، وتقزيم أعمالهم وتصويرهم أمام الناس وكأنهم العقبة الوحيدة في وجْه التقدُّم والرقي.

وإن كان للمال وحب الرِّياسة مكانٌ في قلبه، فلنغدق عليه من ذلك؛ لأنه قلَّما تجد زاهدًا فيهما، وليكن رئيسًا أمام الناس كما يشاء، فالمهم أنه عَبْدنا المطيع، وخادمنا الوفي.

فهذا هو المُفسد الأول منَ المفسدين الثلاثة، والتغيير من جهته مضمون النتائج، وعنْ طريق دعوى التجديد، ومواكَبة العصر، وخلاف العلماء - نستطيع أن نفعل ما نريد.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 16-06-2013, 04:13 AM   رقم المشاركة : 255
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور


وأما الزعيم القومي:
فإنَّ كثيرًا مِن شُعُوب المسلمين لا يزالون أسرى عند حكَّام ظلمة، لا يقيمون عدلاً، ولا يحاربون باطلاً، ولا ينصفون شعوبهم، فشعوبهم لا تزال تلعنهم ليلاً ونهارًا، وتنتظر الفرج صبحًا وعشيًّا، وتستبشر بأدنى لمحة خاطفة للعدل والمساواة، والقضاء على الظُّلم والاستعباد، وهذا مشاهد معروف لا ينكره عاقل، فلنصنع لهم زعيمًا قوميًّا، يحب العدل والمساواة، ويُحارِب الظلم، ويُلبِّي حاجة الشعب، ولنبقه على مرأى منهم ومسمع بلا قيادة له ولا رياسة، فينظرون له نظر الظمآن للسراب يراه ولا يلامسه، حتى إذا اقتربَ منه لم يجدْ ماء ولا سقاء، فإذا صنعنا ذلك فإن الناس تراه أملها الوحيد، تَتَعَلَّق به وتأخذ بتلابيبه، فهو القشة الوحيدة التي يتمسَّك بها الغريق، فإذا قبلوه وأرادوه وهتفوا له وانتظروا أيامه، فقد حان الأوانُ أن نصنعَ له من حوله من يسير الأمور من أتباعنا ومريدينا، وهم - لعمر الله - كثير.

فإذا وصلنا لذلك فقد وجب أن ننتقلَ إلى الخطوة الأخرى، لنسقط الزعيم الذي قبله بأية طريقة كانت، أو على الأقل نتحين وننتظر فرصة ترجُّله عن مملكته، ولنقم صنيعنا هذا مكانه، وستفرح الجموع المظلومة، وستهتف الأفواه المكظومة، وتستبشر بالخير الرغيد، والأمن والعدْل والتطور والتجديد، ولنحقق لهم كل ذلك، حتى ينصهروا فيه، ويغفلوا عما سواه، فإذا سكروا بذلك وغرقوا في بحْر الشهوات والملذات والغنى وسائر الآفات، هدمنا الدِّين كم نحب، وكيف نريد، وأخفينا معالمه وقواعده، فإن كان هذا الحاكم غافلاً غبيًّا، فهو أسهل علينا من غيره، وإن أدرك بفطنته ما نصبو إليه، ولم تجز عليه حيلتنا، فرفض أمرنا وخرج عن طاعتنا، أريناه الحقيقة.

وقلنا له بكل صراحة: نحن الذين نصبناك ووضعناك، فإن أردتَ أن تبقى على ما نريد وما نشاء، فبها ونعمت، وإن أبَيْتَ إلا العصيان، فالسقوط لك، إما بتشويه صورتك، فتسقط من قلوب الناس، أو بإسقاط جسدك، واستبدال غيرك بك، وكل ذلك بأيدينا.

وأما العلماني الناجح:
فإن شعوب المسلمين على اختلاف مشاربهم، وإن وقعوا في الشهوات، وتاهوا في ظلمات الملذات، إلا أنهم رغم كل هذا يحبون الدِّين وأهل الدِّين، ويبغضون أهل التحلُّل والفساد، فلا قبول للعلمانيين عندهم، مهما أغروهم وأوهموهم بحُسْن منهجهم، وسلامة قصدهم؛ وذلك لأنَّ من طبيعة الإنسان السوي قبوله للشرع لموافقة الفطرة، وحبه لأيِّ شيء يربطه بأمجاده وتاريخه، ويحافظ على هُويته، وبغضه واحتقاره لمن يتخلَّى عن أصْله وتاريخه، وهؤلاء العلمانيون جزء من فاقدي الهُوية، ومحبي التبعية، فلا مكان لهم في قلوب الناس، فكيف نستطيع إذًا أن نستفيدَ ممن انتكستْ فطرتهم فيما نريد تحقيقه؟

إننا إنْ نَصَّبْناهم، فإن الناس لا تحبهم، ولا تسمع لهم، ولا يرضيها أن يتولى أمرها مثلهم، وإن أفسحنا المجال للضفة الأخرى - ضفة الإسلاميين - خسرنا ما نريد فعله، وفاتنا ما نخطط له، فما هو السبيل؟

إن الإدارة وتنظيم الأعمال، والمؤسسات والوزارات في البلدان الإسلامية - تعيش حالة متردِّية من الفساد والسقوط، والهمجية والعشوائية والمحسوبية، يتضح ذلك في تخلُّف تلك البلاد، وفي معاناة الناس عند أية مشكلة تحدث أو ضائقة تطرأ، فلنأتِ للناس من هذا الطريق إذًا.

لنجعل أهل الدين يأخذون وقتهم أولاً في تلك الإدارات والوزارات، ولنجعل فترتهم أسوأ الفترات وأرداها، وأشدها سقوطًا وفشلاً، ويتحقق لنا ذلك بأمرين:
أولهما: لنوهم هذا المسؤول صاحب التوجه الإسلامي أن هذا العمل الإداري لا يحتاج له كبير عناء، ولا كثير وقت، ولنلقي في روعه أن عملَه سيقوم به غيرُه، وأنه لا يليق أن تستنفذَ فيه الطاقات والأوقات؛ بل هناك أمور أهم ينبغي الاشتغال بها؛ كالدعوة، وطلب العلم، وإلقاء الدروس، وحضور الاجتماعات، وأنه مع هذا لا خوف على إدارته؛ بل ستنجح وتسير في طريقها المرسوم.

وثانيهما: نسعى جهدنا من خَلْف الكواليس، وبعيدًا عن عين الرقيب، أن نفسد كل عمل ناجح لهذه الإدارة، وأن نسقط كل مبادرة طيبة، أو قرار ناجح، حتى تفوحَ رائحة الفساد والفشل في كلِّ مكان، ولا ننسى آلة الإعلام ودورها في ذلك، وعند هذا فإن أعين الناس ستتَّجه لذلك المسؤول، وتنظر في مذْهبه ومنهجِه، ولن يشفع له دينه ولا إسلاميته؛ بل تزيد الناس بغضًا له وريبة في مدى نجاح أهل الدين في الإدارة والوزارة، وستقتنع أنفسهم بالمقولة التي تقول: إنَّ أهل الدين لا يصلحون إلا في المسجد، والزهد في الدنيا، فإذا وصل الأمر لهذا فقد تهيأتْ عقول الناس لقبول أي شخص ناجح، يخرجهم من التِّيه، بعيدًا عن توجهه وميوله وانتماءاته، فقد ملَّ الناس من الفساد، ويريدون الحل بأي شكل من الأشكال، ومن أية طريق.

فإذا وصلْنا لهذه النقطة أتينا بصاحبنا الذي صنعناه وعلَّمْناه، فنصبناه في الإدارات والوزارات، وسيكون في بداية أمره تحت اختبار الناس وتقييمهم، فلنصنع له نجاحات وإبداعات، وليكن أول المحاربين للفساد، فإذا رأى الناس ذلك وارتاحت قلوبهم إليه، استطَعْنا أن نُمضي ما نريد، فنوهمهم تارة أنه لن يستوي هذا الأمر الفلاني إلا بالاختلاط مثلاً، ولن ينجحَ هذا القرار إلا بخروج المرأة، أو سنبقى في ظلمات الجهل والفساد والجمود، وهلم جرًّا، فإذا زارت الريبة قلوبهم.

قلنا لهم: إن كل ذلك وفق الشريعة الإسلامية، وعلى فتاوى أهل العلم، والأمر فيه سعة وخلاف، وبهذا يتم لنا ما نريد، بلا حروب ولا عداوات ولا كراهية.

اصنعوا لنا هؤلاء الثلاثة، وسترون المسلمين يسيرون على خطاكم، وأنتم مرتاحو البال، قريرو الأعين.

وجرَّب العدو هذه الحيلة، ونجحت نجاحًا باهرًا، تراه العين حينًا وتقرأ خبره ممن مضى حينًا، وتسمعه أحيانًا، والتاريخ يشهد، والواقع يشهد، والأمة الغافلة تشهد.

وخرج لنا كمال أتاتورك، وسعد زغلول، وطه حسين، ومحمد عبده، والطاهر الحداد , وقاسم أمين وغيرهم غيرهم كثير على اختلاف بينهم، ولو أن هذه الحيلة جازت على الجَهَلَةِ من المسلمين لهانَ الأمر، ولكن العجيب أنها جازتْ على كبار المثقفين والعلماء والمصلحين ومحبي الدين، فهذا أحمد شوقي على حبِّه للإسلام ومكانته من الشعر الأصيل، يصدح في مدح كمال أتاتورك على غفلة منه، ويقول:

اللهُ أَكْبَرُ كَمْ فِي الفَتْحِ مِنْ عَجَبٍ يَا خَالِدَ التُّرْكِ جَدِّدْ خَالِدَ العَربِ
وكما جاز أمرُ كمال على أمير الشعراء، فقد جاز أمرُ غيره على أناس أعظم من شوقي وأشد نباهة، ولا زالت المشاهد تَتَكَرَّر، والناس في نومهم سادرون، يستيقظون بين فينة وأخرى على ضحك الزمان، فلا يبصرون أين موطن الخلل.!

وبعدُ، فهذه ليست أولى الحيل ولا آخرها، فمِن حق كل فطين أن يتحايَل ليروج أمره، ولكن ليس من حَقِّنا أن نتغابى ويضحك علينا، وصدق الشاعر:
مَكَائِدٌ أُفْعِمَـتْ مَكْـرًا لِأُمَّتِنَـا تَكَادُ مِنْهَا الصُّخُورُ الصُّمُّ تَنْفَطِـرُ

لَيْسَ العَجِيبُ الَّذِي بَانَتْ عَدَاوَتُهُ لَنَا وَمِنْهُ أَتَانَا الضَّيْـمُ وَالضَّـرَرُ
بَلِ العَجِيبُ الَّذِي مِنْ صُلْبِ أُمَّتِنَا يَكُونُ عَوْنًا لِمَنْ خَانُوا وَمَنْ كَفَرُوا






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 18-06-2013, 04:03 PM   رقم المشاركة : 256
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل



يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح القيم

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر المزيد دوماا







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 21-06-2013, 09:55 PM   رقم المشاركة : 257
ملكة الرومنس
( مشرفة العام والمكتبه الادبيه )
 
الصورة الرمزية ملكة الرومنس

يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رآئع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء

ودي وتقديري







رد مع اقتباس
قديم 30-06-2013, 03:52 AM   رقم المشاركة : 258
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل

يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح القيم

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر المزيد دوماا

هلااااااااااا وغلااااااااااا
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 30-06-2013, 03:52 AM   رقم المشاركة : 259
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qűєєήяō๓ŋś❀
يعطيك ربي ألف عافيه
طرح رآئع وتواجد مميز ننتظر مزيد من العطاء
ودي وتقديري

هلااااااااااا وغلااااااااااا
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 30-06-2013, 03:53 AM   رقم المشاركة : 260
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور





من درر الأقوال



يقول الشيخ المغامسي :

ليس البر أن تطلبُك أمك طلباُ فتلُبيهِ فهذا دخل في مرحلة الوجوب ،

إن لم يكن في معصية الله ، لكن البّر أن تنتزع من عينيها الطلب ،

وأن تعرف ماذا تريد الأم قبل أن تطلب ، وأن تحفظها من أن تسأل ،

وأن تكرمها من أن تطلب ، وأن تُجيبها قبل أن تدعوك ..

هذه هي المرحلة العليا المطلوبة في البرّ .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية