رواية "الا ليت القدر" للكاتبه بقايا شتات..
رجع من صلاة الفجر ..وكان لسه النوم ما بعد ذاقته عينه ..
انتبه ان في شخص بالحديقه..قرب منه وعرفه..كانت جالسه لحالها والجو كان مايل للبروده في الوقت هذا ..قرب لها اكثر..
: لانا !!
لانا كانت ضامه رجولها وحاطه راسها بينهم ..وانصدمت من الصوت ورفت راسها بشويش ..
: سلطان !!
سلطان وهو يطالع وجهها ما كانت تبكي بس مره حزين ..
: ليه ما نمتي ؟؟
لانا وقلبها يدق..رجعت شعرها القصير عن وجهها: ما قدرت انام..
سلطان وهو يطالع الكرسي قبالها ومتردد يجلس عليه ..ما قد صارت وجلسوا مع بعض..
لانا شافت عيونه الحايره..وفهمت عليه لانه بطبعه خجول ..وهذا اكثر شي يذوبها فيه ويميزه عن غيره...خجول مع البنات بس قدام الرجال ما تتوقع في احد ممكن يكون برجولته وثقته ..
: اجلس سلطان..ليش واقف .؟ ولا بتنام !!
سلطان ابتسم: لا .ما راح انام ..."وجلس "
لانا حاولت تبعد عينها عن ابتسامته ..روعه قليله في حقه..
سلطان تذكر سالفتها وحس انها الفرصه المناسبه : الا لانا نسيت اقولك شي ..
لانا رجعت تطالعه: خير ان شا الله..
سلطان: لا خير.. الحين تقدرين تنامين مرتاحه...حليت موضوعك..
لانا ما قدرت تستوعب: موضوع اياد !! حليته ؟؟
سلطان تنرفز: لا تقولين اسمه قدامي الوسخ..ايوه انتهى للابد..
لانا تحمست: وكيف ؟؟ والحين الصور معاك ؟؟
سلطان: كيف هذي مالك علاقه ..والصور ايوه عندي...
لانا نزلت عينها بأنكسار..بس تخيلت ان سلطان شاف صورها معاه..
وبتردد: شفتها !!
سلطان فاهم عليها: لا ..
لانا حست انها ارتاحت: احرقهم..
سلطان: ليش ما تحرقينهم انتي ..
لانا وقفت ومدت ايدها له: تعال نحرقهم مع بعض..
سلطان طالع ايدها وهو متنح..وحس وجهه مولع نار..كيف يمسك ايدها !
لانا انتبهت لحركتها..وسحبت ايدها بطريقه حلوه وكأنها تعدل شعرها ..
: يله بسرعه تعال نحرقهم..
وفعلا جاب سلطان الصور من غرفته ... واتجهوا للمطبخ من البوابه الخارجيه..
لانا جابت صحن ..وفتحت الظرف وطلعت الصور وحده وحده وهي متأكده انها مقلوبه وولعت فيهم..
كان سلطان جنبها ..ما كان فيه نور الا النار ..وشوي من الشمس اللي بدت تشرق..
طالع عيونها وانعكاس النار مرسوم فيها ..وضحت الراحه فيهم ..وكانت تستمتع وهي تشوفها تحترق وكانها حرقت اياد وحرقت ذكراه معاه..
لانا حاسه بنظرات سلطان بس ما حاولت ترفع عينها ما تبيه يبعدها عنها ..
وطلعت اخر صوره..
وتكلم نفسها بصوت مسموع: هذي اخر صوره..واكون تخصلت من اخر ذنب في حياتي ان شا الله " وطالعته مبتسمه"
سلطان ابتسم لابتسامتها ..
: هاتي اولعها ..
لانا فرحت بمبادرته : ايه ...اكيد تفضل ..
وولعها سلطان..وكأنه ارتاح معاها..حاس بكيف بشعور الواحد لما يحس انه تخلص من ماضيه اللي دايم يلاحقه ..واسمتعوا مع بعض وهم يشوفون النار تلتهم اخر شي من الاحزان ونهاية المأساة والمعانات اللي عاشتها لانا وتعذبت فيها ..
وصارت رماد..
راحت لانا طلعت كيس ورمتها فيهم ..وحطت الصحن..
: وخلصنا ...
سلطان: الحمد لله..
لانا قربت منه : ما ادري كيف بأشكرك يا سلطان ..والله احس ان كل الكلمات طارت من على لساني..بس صدقني محد غيرني ولا خلاني اعيش بالسعاده والراحه اللي انا فيها بعد الله الا انت ..سلطان انت جددت حياتي ..علمتني كيف اعيش وكيف احب الحياة وبطريقه صحيحه..انت ما تتخيل انك رسمت لي هدف للحياة ...وانا اللي كنت احس انها لعبه وتنتهي .. ما راح انسى فضلك علي ...وربي يقدرني ارد لو شي من جميلك..
سلطان استحى من كلمات المدح : لا وش دعوه..انتي وحده مكن خواتي ..وانا بالخدمه...
لانا ما عجبتها كلمة خواتي ..بس حاولت تمشيها ..
: بس انت سويت اكثر مما يسويه اخو..
سلطان حس انه ما عاد يقدر الحراره اللي هو فيها وخصوصا عيون لانا عليه..
: خلينا نطلع..
لانا كتمت ضحكتها..واضح عليه ما قد كلم بنات ...
وطلعت معاه ..وتحت الشمس الدافيه..
: يله الحين روحي نامي وارتاحي..
لانا : تصبح على خير ..
سلطان : وانتي من اهله " وراح بطريق ..وهي بطريق "
دخلت لانا وهي ميته من الفرح..تحس قلبها يرقص ..وانها طااااايره فووووووق ...والدنيا ما تقدر توسعها..
وبنفسها" سلطان والله وقدرت تاخذ قلبي وروحي وعقلي وكياني وانا كلي فدآآآك.."
اما سلطان وعيونه على السقف وايديه تحت راسه ..حس ان مشاعر مختلطه ومو قادر يحددها ..هو ايش شعوره بالضبط اتجاه لانا..هو حب ..رحمه..اعجاب ..فتره وتعدي ولا صدق تعلق فيها ..
: بنام الحين.. وبكره بفكر ان شا الله " وتغطى ونام"
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
يوم الجمعه ..
وعلى الفطور..
نزل اخر واحد ولاحظ ان اجواهم متوتره..بس هو عادي عنده ..وايش همه وجودها وعدمها واحد..
وابتسم لما شاف مدى جالسه وتاكل بهدوء ..وجاء على باله شكلها امس في مكلته ..
: السلام على الجميع.. وصباح الخير..
رد الكل باصوات متفاوت هالا اريام اللي ردت السلام بس..وبدون ما تطالعه...
ضاري وقف شوي وهو يطالعهم..وفجأه غير طريقه وراح للجهه اللي عند مدى..
: ابتهال بدليني مكان ..ومن اليوم وطالع هذا مكاني...
ابتهال وقفت وفيها الضحكه: ابشر يا ولد عمي وزوج اختي...
وجلس جنب مدى ..
حمد ما كان له خلق ياكل ...بس حس انه وده يضحك على ولده عايش حياته ولا همه احد..
دانا ولانا واريام منصدمين منه..هذا ما عنده احساس لدرجه ما تأثر بغياب امه !!
مدى وجهها مولع بالاحمر..ضاري جرئ بشكل جنوني ومشكلته ما يستحي من احد..
: الا مدى ..ليش لابسه حجاب..ما في احد غريب فكيه !!
مدى وقف الاكل بحلقها ..ولا قدرت تبلعه الا لمن شربت مويه ..
حمد: بشويش على البنت ..وش فيك طاير..
ضاري: يبه رحمتها قلت خانقه نفسها ...ومافي احد غريب...
مدى تدري انه يستخف فيها بكلامه: انا مرتاحه كذا...
ضاري بدا ياكل : لا ...فكيه..
مدى طالعته وهي رافعه حاجب هذا من اةل بعد الملكه بيتحكم فيها : قلت مرتاحه..
ضاري قطع قطعه من الخبز,,وغمسها في جبنه ومدها قريب من فمها..وكان معصب ويخفي عصبيته ..حتى انه ما انتبه لتصرفاته
: قلت لك..اريح لك فكيه...وبدون نقاش ..
مدى ولعت من القهر وبعناد بعدت ايده عنها ووقفت ..
: ماني عبده وعلى كيفك تمشيني .." وراحت"
ضاري غمض عيونه ثواني واخذ نفس عميق..رجع حط قطعة الخبز على صحنه ..فتح عينه وهو منقهرررررر الى متى وهو ما يعرف يتصرف ..ولما يحاول يكحلها يعميها ...والى متى مدى تحب تعانده في كل شي
حمد نفس الشي انقهر:انت وش فيك على البنت ..ترى لسه ما تزوجتوا..
ضاري وقف ....وراح وراها..
الكل منصدم ويقول في نفسه " ما هذا ؟؟؟"
طلع برى وهو يشوف مدى تمشي بالحديقه بخطوات سريعه ..
لحقها
لحد ما صار وراها بشوي
ورفع صوته : مــــــدى ...وقفي..
مدى وقفت موع شانه..عشان ودها تتفاهم معاه..
ضاري صار وراها بالضبط: انا كم مره قلت لك لا تعانديني..
مدى لفت عليه: وانا كم مره قلت لك ..ماني على كيفك ..
ضاري: بس انا ما اتوقع قلت شي غلط..
مدى: وانا حره في نفسي اسوي اللي ابي ..وحبيت اذكرك ..حركاتك اللي مسوي فيها حنون او رومنسي ما تناسبك وانت كلك ما تعجبني وانت اكثر واحد عارف ليش انا اخذتك..تذكر مو حب ولا اعجاب فيك..انا اخذتك غصب عنــــي..
ضاري ضغط على ايده بقووووه ..خايف بس يمدها عليها
: مدى عدلي اسلوووووبك ..
مدى خافت ورجعت شوي عنه بس ما همها: ايه وتذكرت شي ..لا تمون على مره ثانيه الا بعد الزواج " وراحت"
ضاري صرخ من القهر اللي فيه : وانا لا تظنين اني ميت عليك ..ترى ما اخذتك الا لاني ابي اكسر خشمك فاااااهمه..
مدى ما ردت عليه ما زالت تمشي وتحس بكل جسمها يرجف والدموع تتجمع بعيونها ..
ضاري رجع شعره لورى وشد عليه : الله يلعنك يا ابليس...الله يلعنك..
" وطلع بسيارته على طول"
مدى دخلت الغرفه وسكرت الباب بقوه ..مع ان سلطان ما زال نايم ..
وتكلم نفسها : اذا كنت ما تبني ليش تاخذني ...ليش !!
وجلست على الكنب وهي تحاول تمسك نفسها لا تبكي ..تعبت وهي تنزل دموعها على شخص ما يستاهلها..
شوي وجات اريام ..وهي ما تدري وش تقول لها ..
: مدى .. لا تضيقين حالك ..
مدى: هذا اولها يا اريام..لسه في البدايه..حتى الزواج ما تم..
اريام: انا من امس واحس ضاري مو على بعضه ..فيه شي في قلبه وما هو عارف يعبره عنه..
مدى: وانا وش ذنبي..وش دخلني فيه ..ابيه يفكني بس ويعاملني بأحترام..
اريام: بصراحه يا مدى ..انتي كمان حاولي معاه..جاريه شوي ..اكسبي قلبه..
مدى بأستهزاء: واخوك عنده قلب !! انا من بعد موقفه امس مع امه تأكدت وقد قلت لك من قبل اخوك اناني..
اريام حز بخاطرها مهما كان يبقى اخوها: لا يا مدى ضاري مو كذا ..ولا سيئ بس هو فيه شي ..حاولي تعرفيه انتي زوجته ..
مدى كلمة زوجته جات قي قلبها مثل السهم..هي لحد الان ما بعد حسته انسان ينتمي لها حتى كا ولد عم ...كيف كا زوج !!
وشوي ودخلت ابتهال : مدووو ..ليه سويتي كذا ؟؟
مدى انصدمت: لا تقولين اني انا الغلطانه..
ابتهال: ضاري ما قال شي غلط..هو اكيد قصده ووده يشوفك بدون حجاب ..
مدى:لا يحلم الا بعد الزواج..
اريام تنهدت: اذا بتعاندون بعض كذا طول العمر ما راح تعيشون..
مدى دخلت وتركتهم : احسن لا نعيش ..
ابتهال:عز الله تطلقوا من اول اسبوع..
اريام: الله يهديهم بس..
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>