من منا لم يتبادر بذهنه علامات استفهام بلا نهاية
من منا لم ينطوى قلبه على اسرار كامنة لا يعلمها الا خالقه
كم انضوى قلمك على ضيم واستوطنت فى جنباته جراحا لم ترئم
كم ضممت نفسك بجناحيك وتهشمت اوصالك من فرط صقيع مترامى
كم اشتقت اليه.....نعم اليه....اليه وحده رغم التيه ورغم البعاد
كم ناجيته وعاتبته , وكم بحت له بأمانيك المتهاوية على قدميك
هل تمسكت طويلا متصديا للرياح العاتية التى تجتهد فى اقتلاعك
هل اقتلعتك...هل بقيت... أتعرف ماذا بقى منك
كم اغلقت الاجفان على دمعة حارقة تواريها
هل سالت؟؟ هل اكتويت بنارها... هل ابتلعتها لهيبا فى احداقك
من تمنيت لو يمسح دمع العيون بأهدابه
هل تنسمت هذا العبير
امازلت تذكر شذاه
اما زال عطره يسكن بذاكرتك؟ بحواسك
اما زال يسكن تلك الرسالة القديمة الغافية بين طيات كتابك الحزين
هل خاطبته فى المرآة وانت تأخذ شهيقا باكيا يتمتم فى عناء.....
"تجلد" لا تدعهم يرون انكسارك
هل حلمت حينها لو تلقى بنفسك داخل قلبه
هل تحس الاحتواء؟؟ هل ما زال هو هو
هل بكيت بين يديه؟؟ هل ترفق بك
هل صمت طويلا؟؟ هل خبأت رأسك فى حنايا الروح
انه انت
بكل جرحك.... هو انت
هل تمنيت لو انك لست بك
هل رجوت لو ان قلبك حجر صامت
لتجوب الدروب...ولتطوى المسفات ...ولتذرف الدموع ...ولكنك
ستظل انت...انت
.
العرض العادي
