كما ذكرت في الملاحظة بالأمس عن أنشغالي ,
لقد كتبت 8 قصص متتالية , ما تسبب لي بأرهاق شديد , وجعل عقلي يتوقف عن التفكير بتاتا , لدرجة بأنني لم أستطع حتى أن أتخيل صورتي وظللت لساعتين جالسا هكذا لا أفعل شيء .
أردت الخروج من هذه الأجواء وهذا الخيال , والتكلم مع أحدا غريبا لا أعرفه ليكون الروتين يختلف , ولأنني أميل إلى الأنعزالية كثيرا ولا احب الأختلاط مع أحدا بالخارج , ذهبت إلى المحادثات العنكبوتية وبحثت في الواتساب فلم أجد أحد , وفي الفيس بوك لم يدخل أحد , وكأن الجميع أختفوا فجأة لأنني لم أرى أحد ..... فلا أحد .
(لا أحد)
لا أحد , وبلا أحد
ونحن أحد , أو كنا أحد , لكنهم أرغمونا ألا نكون أحد
ليت هناك أحد يسمع أحد
لكن ... لا أحد
فالوحدة تعني لا أحد
والتعب أتى من أحد
والسهر تفكر في أحد
تكتب عن أحد
فلا يقرأها أحد
كأن الورق بلا أحد
الجروح سببها أحد
والذكرى ذكرى أحد
والحزن لوداع أحد
تريد أحد في لحظات .. الا أحد
لكنك لا ترى أحد
لأنهم تركوك بلا أحد
تجلس مع أحد ... يغتاب أحد
ينقصك مالٌ ... فيساعدك أحد
تشتكي أحد ... فيواسيك أحد
ينتظرك أحد ... فلا يأتي أحد
تمر الأيام وأنت بلا أحد
حتى الأحد ليس فيه أحد
الناس من حولك ولا تشعر بأحد
لأن الحياة تركتهم بلا أحد
تهرب وتسافر لتجد أحد
لكن .... لا أحد
تستيقظ من نومك ذات يوم بلا أحد
لتصحى في واقعا خال من أحد
فلم يظل أحد
ولن يهتم أحد
لأنهم لا يرون أحد
فلا تلم أحد
لأنهم أيضا بلا أحد
أو يعانون من أحد
أو أنشغلوا بأحد
ولم يتركوا أحدً لأحد
فلا تحزن إذ لم تجد أحد
أو لا تظن ليس هناك أحد
بل هناك أحد
ومن لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
واحدٌ أحد ... فردٌ صمد
فقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
أعتذر من ثرثرتي التي لا تنتهي
قلم \ مضطرب