نار الهوا
وما نَفعُ حَديـــثِ الروح ِ ، دونما
نارُ الهـــــــوا في الأجسادِ ، يقينا
الحبُ ليسَ يفيقُ منهُ ، وصاحِبه
لهثُ القلبِ ، عَطِشٌ مبتورَ الحنينا
أما تعلمينَ !! أنني يا مُهنــدٌ صَبـِئ ٌ
صـَـبَ الفؤاد ِ ، فما ارتويــتُ حينا
وأني لأراكِ كالأراكِ فــــــي نشوتهِ
مَحاسِنُكِ المُجْمَلْ ، لهْفٌ ، وتـُحيينا
أ َلـِمْ ، يا من أتينا لمَحاسِنُـــكَ ، نـَقِمْ
إلى صَـــــــدرُكَ سنبقى ، فضـُمينا
أني لأراكِ وجعاتَ الشوق ِ في لـَمَم ٍ
فما حيلة ٌ ، إذ لـــــمْ وصلـُكِ يـُواتينا
قالتْ جـُنِنتْ ، قلتُ بلا ، وأصْطلي
فما للعاذل ِ ، قسي كمْ مرتْ مَجانينا
للهِ قلبي ~ ماذا قـــــــــــــد تَبَقى لهُ
حـُرّ َ الجَــــوى ~ صبابة ً ~ وأنينا
كيفَ السبيـــــلَ ، لعينان ٍ في خجلٍ
الشوق ُ في طـَرفَهُما يرميها ويرمينا
إذّ جلستْ ، أرى الأزرارَ فأحسدُها
النارُ سَعـِره في يَــــدِها ، وتـُشجينا
لـِشَغَفـُكِ ، كــــــــــمْ أنا لهُ شـَغـِف ٌ
فيا لكِ من معجمٌ ، طلاسمٌ وضنينا
بقلم / طالب بن خليفة العربيد