هل تريدون مطربا أو مطربة ليلة زواجكم ؟؟ تفضلوا بالدخول..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
، نظرا لقرب اجازة الصيف ، وكثرة اقامة مناسبات الزواج ، والتي تكثر فيها المنكرات ، لذا رأيت انه من المناسب التذكير بمنكر كبير يحصل في اغلب مناسبات الاعراس ..
ألا وهو ( إماتــــة تلك المناسبات بالمطربين والمطربات والطبالين والطبالات )
إخواني :
يجب على كل مسلم ومسلمة أن يستمد سلوكه وعقيدته وكلامه من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، على وفق هدي السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن سار على دربهم ..
فالكتاب والسنة هما الميزان الذي نعرض عليه حياتنا، فما وافقهما عملنا به ، وما خالفهما طرحناه تحت أقدامنا..
فتعالوا ننظر الى موضوع( المطربين المطربات او الطبالين والطبالات )
هل حثنا الله عليهم في القرآن ؟؟
الجواب لا.. بل ورد التحذير ممن يشتري لهو الحديث... وهو الغناء، سواء بآلة أو غير آلة..
قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ )
قال بن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية (لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى حَال السُّعَدَاء وَهُمْ الَّذِينَ يَهْتَدُونَ بِكِتَابِ اللَّه وَيَنْتَفِعُونَ بِسَمَاعِهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى " اللَّه نَزَّلَ أَحْسَن الْحَدِيث كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرّ مِنْهُ جُلُود الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبّهمْ ثُمَّ تَلِينَ جُلُودهمْ وَقُلُوبهمْ إِلَى ذِكْر اللَّه " الْآيَة عَطَفَ بِذِكْرِ حَال الْأَشْقِيَاء الَّذِينَ أَعْرَضُوا عَنْ الِانْتِفَاع بِسَمَاعِ كَلَام اللَّه وَأَقْبَلُوا عَلَى اِسْتِمَاع الْمَزَامِير وَالْغِنَاء بِالْأَلْحَانِ وَآلَات الطَّرَب كَمَا قَالَ اِبْن مَسْعُود فِي قَوْله تَعَالَى " وَمِنْ النَّاس مَنْ يَشْتَرِي لَهْو الْحَدِيث لِيُضِلّ عَنْ سَبِيل اللَّه " قَالَ هُوَ وَاَللَّه الْغِنَاء)
هل ورد ذلك في السنة ؟؟
الجواب .. لم يرد شيء في الحث على الغناء واستأجار المطربات ، بل حرم الرسول صلى الله عليه وسلم المعازف بجميع أنواعها ، والذي ورد السماح به .. استعمال الدف للنساء في العيد ومناسبة الزواج فقط .. بشرط أن يكون الكلام المغنى به مباحا ..
.....
فيا ترى ما هو حكم ما يقوم به الناس هذه الأيام من استأجار المطربين و المطربات ، و الطقاقين و الطقاقات ..لإحياء الأعراس والمناسبات التي يفترض أن تكون سعيدة ؟؟
الجواب / لا يحتاج الى تحكيم عقل ، ولا تردد بأنه لا يجوز ؟؟
والسبب أنه لم يرد فيه نص، ثم إن فيه مفاسد عظيمة، ظاهرة وباطنة لا يعلمها الا الله .. ولكن نذكر ببعضها ,اترك التذكير ببعضها للأخوة والأخوات :
!) أن فيه تبذير للأموال، بدون وجه حق، والله تعالى قال ( ولا تبذر تبذيرا..إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين )
2) أن فيه فتح المجال لسماع الكلام القبيح من الغزل والهجاء المديح أحيانا..
والله تعالى نهى ذلك ( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا )
ثم إن في ذلك نشر للفاحشة بين المسلمين ، والله تعالى قد حذر من ذلك فقال (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )
3) أن المطربين والمطربين غير ملتزمين بشرع الله ، وأكثرهم منحرف خلقيا وأخلاقيا ، وبالتالي فان إبرازهم أمام نساء وشباب المسلمين دعوة لهم لتقليدهم والسير على منوالهم .. وهذا من الدلالة على الشر والضلال ..وهذا حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( ومن دل على ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من غير ان ينقص من أوزارهم شيئا )
4) أن في إقامة الحفلات الغنائية مضيعة للوقت في الشر والفساد ، وهذا سيجل في صفحات الإنسان عملا سيئا ، يحاسب عليه يوم القيامة ..وقد جاء في الحديث انه لن تزولا قدما عبد حتى يسأل عن أربع ، منها عن عمره فيما أفناه ..
5) واخيرا إن في اقامة الحفلات الغنائية ، ودفع الموال للمطربين والمطربات والطبالين والطبالات في كفر بنعمة الأمن ونعمة المال ونعمة الصحة ونعم كثيرة ، وهذا من أسباب زوال تلك النعم ..
وقد حذرنا الله تعالى من فقال (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
فوالله لو كان الناس جياعا او مرضى او خائفين ما أقاموا تلك المناسبات المحرمة ..
لذا إخواني وأخواتي
اوصيكم بتقوى الله وعدم إقامة تلك الحفلات ، حتى ما يسمى بالمنشدين الاسلاميين والمنشدات ، وعليكم باتباع الكتاب والسنة تفلحوا ..
ولنعلم إخوة الايمان : انه لن يصلح آخر هذه الأمة غلا بما صلح به أولها
العرض العادي
