كان العرب في مواردهم يقدمون المســافرين والجيران وضيوف القبيلة على انفسـهم عند ورود أدباشـهم ومواشــيهم على الحدود وموارد المياه خصوصا عند شــحها وعندما يكون الوقت صيفــا
وكان بطل قصتنا هو مقعـد بن عضيدان المحلســي من واصل من بريه من قبيلة حمران النواظر الذي ســكن بالقرب منه ســمير السـيحاني العتيبي وهو على مورد الدجاني من موارد مطيـر ,وكان الوقت صيفا ملتهبا ومياه العد قد لاتفي بســقيا القاطنين عليه من أفراد القبيلة الا ان المطيري الشــهم أثر على نفســه وربعه مياه القليب لجــاره وقام بحــراســتها كي يســقي جاره ثم يرتوي الأخــرون .
وذات يوم والمطيري نائما على نثيلة البير من أجل حراســتها لجاره ورد العتيبي ليســقي ابله فوجد جـاره يحــرس البير له وظن انه يحرســها منه.
فأنشـــد يقــول
لقيت جــاري حــارس جمــــة البيـــــر
لا واهـــــلاكي كـان جـاري حــــدانـــي
تجملـوا ياأهـل الوجيــه المســـــافير
حنـا حــدانا الوقــت من هاالزمـــاني
لابـــد ما نقفـي ونذكــــرك بالخيـــر
وكــل ذكـر ما شــــاف ســــر وعــلانـي
نــرعى بقطعــان تقــــز المقــاهيـر
تـرعى مشــــــاهيها بليــا عـــوانــي
من النجــج لابد نشــــمخ على النيـــر
على النظــــا ومكظمـــات العنــانــي
فقام مقعد ورد عليه مباشرة بقصيدة يظهر فيها حبه لجاره وان ذلك منامه حول القليب عادته لحراستها لجاره وليس لحراستها عنه وأوضح صدق الأخاء والمودة التي يمتاز بها مقعد وأفراد قبيلته مطير وحسن وفادتهم لجيرانهم وعوانيهم .
فأنشــــد يقــول
ياســمير ماني حــارس جمــة البيــــر
ذا مـرقـــدي ياســــمير من هالــزمـاني
ذا مـرقـدي وانته ورى كبـــش والنيــــر
راس النثيلــه جاعــلــه لي مكـــــاني
ماهمني ياســميـــر زيـن الغنـــــاديـر
ولا وّلــعنـي جــاليـــات الثمـــــانــي
ابشـــــر بـدراح وزيـن النــــواعيــر
وابا انفهـق ياســــــمير واقعـد مكــاني
ثـم ابتهــــج والها على الله تعــــابيـر
ولاتشــــتحن ياســــمير فـوق الـدجــاني
عـاداتنا نســـــقي ركـاب الخطــــاطيـر
ليا تـّرّك المــــاجوب خطـو الهــــدانـي
تـرى الخــوي والجـار نعطيــه تقــــديـر
يقــدم على عربــــاننـا ما يهـــــانـي
كانـك تمانينـا بكبشــــــان والنيــــر
حنّـا لنـا الصّمــــان زين المثـــــانـي
الى اختلـط فيه النفـــــل والنـــواويـر
وفيـه ام ســــــالم تـّدرج بالغــــوانـي
تـّرتـع بقطعـــــان تبــّذ القــاهيــــر
ونحمي طـــوارفها بحــد الســـــــنانـي
وعـاداتنا ياســـمير نطـح الطــــوابيـر
من فـوق ســـــرد مكظمــــات العنـــاني
وانشـــــد وتخبــــرك العـوارف عن مطيــر
فاللي مضـى واليـــوم شــوف العيـــانـي