.
.
تحية بطعم الحزن مني لكم ترجمتها اصابعي علي كيبوردي الممسوح بعض حروفه لتصبح هذه التحيه علي هذا المتصفح لتصلكم وتلاعب خطوطكم البصرية وتقولون الله يحيك يالمحتــار !
امخر في عباب السنة الاخيرة من العقد الثاني من العمر وبدأت الثلاثينات تغازلني بالآفق فبعد كم شهر أصبح في بحرها ولو كنت من أصحاب اعياد الميلاد لدعوتكم لحفلة عيد ميلادي الثلاثين ...!!
قبل فترة ظهرت فيني شيبه وصعقت عندما رآيتها فقد اعطتني الضوء الأخضر ( بأن أتحدث) لاني أصبحت حكيما والشيب هو علامة الحكمة ..!!
لقد عثوت في هذه الحياة ورآيت مارآيت وكثير سبب لي الآلم وقليل جلب لي السعادة هذه هي الحياة تعطيك بالنقطة وتأخذ من بالمكيال . . . فوالله هي من المطففين ..ولو كان لها قيمة لما اسقى الله منها الكافر جرعة ما .. .غير منصورين فيها أذا هي قسمة ضيزى ..!
قضايا المجتمع بدات تتطاير أمام عيني كتطاير الطيور فزعا من صوت بندقية الصياد .. الذي اخافها
فطارت زمرا زمرا ففرزتها فرز(ن) فرزا ..!
الكثير من سحب حربته ودرعه وجلجل حصانه وهجم عليها يريد ان ياخذ حقه منها فعاد من عاد وهلك من هلك
العائدون...... كانوا ملطخين شعث غبر كسرت حرابهم وانثنت دروعهم فعادوا مثقلين الخطى يبحثون عن صدر حنون يحتضنهم . .
والهالكون .. . نهايات مؤلمة تتجسد فيها صور الآلم والظلم المحزن المبكي وياحسرتي علي( فتاة حائل المنتحره) فمهما كان سبب انتحارها فقد سيقت اليه سوقا . وضيعوها..!
فتاة كزهرة قتلت نفسها من قهر الحياة فقد هجمت علي الدنيا وعادت مثقلة بالجراح ولم تجد عقلا يسمع لها ولا صدر حنون يضمها ولاأيادي تسحبها الي بر الامان . . فأنتحرت . .فكان نهاية الحلول امامها .!
هي قضية مجتمع الكل فيها مدان من أسرة وأقارب ومجتمع . . . وحتي أنا اجد نفسي احيانا مجرما بحقها
فبآي ذنب قتلت نفسها تلك الزهرة التي لاتعرف الا أن تفوح عطرااا .. . لماذا تلوثت هذه الزهرة فاستبدل عبقها برائحة الموت ..!
خبر انتحارها سبب لي الالم والحسرة وخنقتي العبرة .. لااعلم لماذا فلم أجد نفسي الا قائلا ( ياحسرتي عليك ) ...!