أنتَ
كسحابة صيف ,
تخبئ أشعة الشمس الحارقة !
وكالنسيم في الربيع ,
حين يهب على السوسن
فيوزع أريجه !
أنتَ
كهبوب ريح الشمال
تعصف بمكنوناتي ,
وكالخريف تقرفص أطرافي
بنبراتك العاشقة !
أنتَ
حلم ألهث خلفه ,
ولوحة فنان أتقن رسمه !
وصفة الجمال ,
وروعة الزمان !
أنتَ
ما أنت ؟ .. قُل لي ؛
فحبك يُدفئني
وبين الجليد يتعرى قلبي
فلا يتجمد !
حبكَ أغناه دفئاً ,
وعيا البرد أن يصله !
أنتَ
ضحكة على وجه ماء
وتغاريد الأطيار ,
وفجر باغت الأقمار !
أنتَ !
قل لي أي قصيدة فيكَ أختار ؟
وأي لحن لغنائها أختار ؟؟
أوَهل أرقص على أنغامها ,
أم إنّه قلبي من أحب الغناء ؟
وجرّه الهوى للرقص ,
على فتيل شموع الحب ؟!
أنتَ
حيرتني يا أنتَ ماذا عساي أن أبوح
وأيُّ الكلام في أفقي يلوح ؛
أخاف أن أجرحكَ بحرف
أو أقلل من وصفكَ
فأبخسكَ حقك ,
وأموت حرقة عليك !
أنتَ
كيان لا يمكنني أن أمحيه ,
وعالم أنتمي إليه
ووجود يُبقي وجودي ,
أحبكَ يا أنتَ أحبك
العرض الشجري
