[size=4]قدم طالب بالمرحلة الاعدادية في مدينة المحلة الكبرىى بمحافظة الغربية، شمال القاهرة، على شنق نفسه داخل حمام منزله بسبب حصوله على مجموع ضئيل في امتحان الشهادة الاعدادية وتأنيب أسرته الشديد له مما أصابه بحالة حزن واكتئاب شديدة دفعته لشنق نفسه.
وكانت الشرطة قد تلقت بلاغاً من أسرة الطالب سعيد س، 14 سنة، بمدرسة المحلة الكبرى الاعدادية أبلغوا فيه عن عثورهم على جثة ابنهم داخل حمام المنزل مشنوقاً. وبمعاينة مكان الحادث وسماع أقوال الشهود تبين أن الطالب حصل على الشهادة الاعدادية منذ أيام قليلة ولكن بمجموع ضئيل، في الوقت الذي كانت أسرته تعقد عليه آمالا في الحصول على درجات عالية كبقية أبناء عائلته، إلا أنهم فوجئوا بنتيجته التي لم تؤهله إلا للالتحاق بالتعليم الفني، مما جعل أسرته توجه له اللوم الدائم والمستمر على تلك النتيجة. كما استمر أخوته في معايرته بما سيؤول إليه مصيره كحاصل على دبلوم بسيط، ولكل هذه الأسباب دخل سعيد في حالة من الاكتئاب الشديد دفعته إلى اعتزال كل المحيطين به، والمكوث لفترات طويلة في حجرته منذ ظهور النتيجة حتى قرر التخلص من حياته
هذه الحادثه حين قراتها تعجبت منها كثيرا الهذه الدرجه تخشى النفوس انتقاد الاخرين وتحسب له الف حساب
وما هو دافع الاهل في كثرة انتقادهم لاحد ابنائهم وتحسيسه بالنقص وهو امر كتبه الله عليه
وهذا كله ما دعاني لان انقل لكم هذا المقال عن الخوف من انتقادات الاخرين
الخوف من انتقادات الآخرين .. من أين ينشأ؟
ن غير المعروف بالتأكيد كيف جاء هذاا الخوف أصلاً إلى الإنسان، لكن الشيء الأكيد هو أن الإنسان يملك هذا الخوف بشكل متطور جداً.
ويُعزى الخوف الأساسي من انتقادات الآخرين إلى ذلك الجزء من الطبيعة الموروثة عند الإنسان التي تجعله يسلب أشياء الآخرين، وأيضاً لتبرير فعله هذا بانتقاد شخصياتهم، والحقيقة المعروفة هي أن اللص ينتقد الإنسان الذي يسرق منه، ولا يسعى السياسي إلى مركزه من خلال إظهار فضائله ومؤهلاته بل بمحاولة تلويث سمعة منافسيه.
وكل الذين يعملون في صناعة الثياب والملابس يستعملون ويستغلون هذا الخوف الأساسي عند الإنسان من انتقادات الآخرين والذي يشكل لعنة لكل البشرية. ففي كل فصل وموسم تتغير الأزياء ومَن يحدد تلك الأزياء؟ طبعاً ليس شاري الثياب بل الصانع. ولماذا تتغير الأزياء بسرعة هكذا؟ الجواب واضح فالصانع يغير الأزياء لأنه يرغب في بيع المزيد.
وهذا ينطبق على السيارات، فصانعو السيارات يغيرون موديل السيارة كل سنة مثلاً وطبعاً لا يرغب الرجال في قيادة سيارة ذات موديل قديم.
وهكذا نكون قد وصفنا سلوك الأشخاص بتأثير الخوف من انتقادات الآخرين في حالات أمور بسيطة في الحياة مثل الثياب والسيارات، ودعونا الآن نراقب سلوك البشر عندما يؤثر هذا الخوف في أشخاص في أمور مهمة في العلاقات البشرية. خذ مثلاً أي شخص وصل إلى سن النضج العقلي (بين سن 30 و 40 سنة على العموم) وستجد، إذا أمكنك قراءة الأفكار الخاصة في ذهنه، جحوداً وكفراً بمعظم الأساطير والخرافات، ولكن لماذا يمتنع الشخص العادي، حتى في عصرنا المتنور هذا، عن الإفصاح بذلك؟ والجواب هو الخوف من انتقادات الآخرين، لهذا نجد أن التاريخ في بعض فتراته كان يعاقب الانتقادات بشدة.
ويسلب الخوف من انتقادات الآخرين الشخص الضحية القدرة على المبادرة ويدمر قوة خياله ويحد من فرديته، وكذلك قدرته على الاعتماد على نفسه، ويسبب له الضرر في كثير من النواحي الأخرى. وغالباً ما يسبب بعض الآهلين الضرر لأولادهم بانتقاداتهم لهم.
فالنقد والانتقاد هما إحدى ((الخدمات)) التي يؤديها الكثيرون بعناية تفوق تأدية أي عمل آخر، وكل شخص يملك مخزوناً منها جاهزاً للتفريغ دون أن يدعى إلى ذلك من قبل الآخرين. وغالباً ما يكون أسوأ المنتقدين من الأقارب والمقربين ويجب أن يُعتبر الانتقاد الذي يوجهه الأهل لأولادهم ويؤدي إلى نمو عقدة نقص فيهم جريمة من أسوأ الجرائم، رغم أن ذلك لا يعني أن كل الانتقادات سيئة وسلبية. وهذا ينطبق على العلاقة بين أصحاب العمل وموظفيهم، فصاحب العمل الذي يفهم الطبيعة البشرية جيداً يحصل على أفضل الخدمات من موظفيه، ليس من خلال النقد بل من خلال الاقتراحات الإيجابية البنّاءة . ويمكن للأهل أن يحققوا النتائج ذاتها مع أطفالهم لأن الانتقاد بشكل عام يزرع الخوف في القلب البشري أو الامتعاض على الأقل، ولا يبني الحب أو التعاطف.
ـ عوارض الخوف من الانتقاد
* الإفراط في الوعي بالذات: وينعكس هذا في توتر عصبي وضعف في لغة التخاطب مع الآخرين وفي التعامل مع الغرباء وفي حركات شاذة في اليدين والأطراف وفي حركات متكررة ومتنقلة للعينين.
*عدم الاتزان ورباطة الجأش أو على الأقل نقص فيهما: وينعكس ذلك نقصاً في القدرة على ضبط نبرة الصوت وزيادة في التوتر العصبي بوجود أشخاص آخرين، ووقفة سيئة للجسد وذاكرة ضعيفة.
* ضعف الشخصية: نقص في الحزم باتخاذ القرارات وفي هيبة الشخصية وهالتها وفي القدرة على التعبير بوضوح مع عادة تجاوز القضايا بدلاً من مواجهتها بوضوح والموافقة السريعة على آراء الآخرين دون تفحصها بعناية.
* عقدة النقص: تنعكس عادة في التعبير عن اقتناع بالذات لتغطية الشعور بالنقص تجاه الآخرين واستعمال كلمات ((منمّقة)) للتأثير في الآخرين (غالباً دون معرفة المعنى الحقيقي لتلك الكلمات). تقليد الآخرين في الثياب والكلام والسلوك. التفاخر بإنجازات وهمية وهذا يعطي في بعض الأحيان مظهراً سطحياً بوجود شعور بالتفوق والعظمة.
* الإسراف والتبذير: وينعكس في محاولة ((اللحاق)) بالآخرين خصوصاً من الناحية الاقتصادية.
* نقص في روح المبادرة: الإخفاق في استغلال الفرص المناسبة لتحقيق التقدم الذاتي، والخوف من التعبير عن الآراء، وعدم الثقة بالآراء الذاتية، وإعطاء أجوبة غامضة عن الأسئلة التي يوجهها الرؤساء، وتردد في السلوك العام والكلام، وخداع الآخرين بالكلام والفعل.
* نقص في الطموح: ينعكس في الكسل العقلي والجسدي، ونقص في القدرة على توكيد الذات وإبراز أهميتها، وبطء في الوصول إلى القرار، وسهولة التأثر بالآخرين، وعادة انتقاد الآخرين ((من خلف ظهورهم)) ومدحهم في ((وجههم))، وعادة قبول الهزيمة دون احتجاج أو التخلي عن أي مشروع لدى بروز أي معارضة أو مواجهة، والاشتباه والشك بالآخرين دون سبب ونقص عام في براعة السلوك والكلام وعدم الاستعداد لقبول اللوم بسبب ارتكاب الأخطاء
دمتم على طاعة الرحمن
منقوووووووووووووووووول[/size]
تقبلوا
تحيااااااااااااتي
خواطر محروم