؛
إلـى عينيـك أهديهـا
؛
كل الورود إلى عينيـك أهديهـا
فأنت أغلى من الدنيا ومـا فيهـا
فكم رأيتك طيفـا فـي أزاهرهـا
وكم سمعتك همسا فـي سواقيهـا
ما أشرقت في فجاج الأرض ناحية
إلا وكنت ِ ضياء ً فـي نواحيهـا
ليلى وأنت كمـا تدريـن آنسـةٌ
من أعين الناس بالقـرآن أرقيهـا
فأنت في الغيد عينٌ ليس تشبههـا
عين ٌ ولا وجدت أخرى تدانيهـا
وأنت في الأوجهِ المستحسناتِ كما
تدرين خالا ًغدا دومـا ً يحليهـا
يا ألطف الناس لـولا أننـا بشـرٌ
لقلـت جنيـة ٌ حلـت بواديـهـا
فكم تموت قلوب في الشقاء غدت
ونفثة منك فـي الأرواح تحييهـا
يا سورة اللطف كم راجعتها شغفا
وقمت في الليل دون الخلق أتلوها
فأين من نفسك الشمـاء قافيتـي
وكيف إن حاولتْ مدحـا تكافيهـا
لكم كتمت ِ صفات ٍ منكِ رائعَـةًً
لكنّ لطفك بيـن النـاس يبديهـا
لا خيب الله وجهـا أنـت ربتـه
يأسو القلوب إذا اعتلت ويشفيهـا
هذي القصيدة أهديها وبي خجـلٌ
ولست إلاّ إلـى عينيـك أهديهـا
؛
م / ن