وسائل الاستعفاف التي جاء بها الشرع فعديدة. منها:
-1- الصوم. لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج. فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجــاء" رواه البخاري.
-2- الابتعاد عما يثير الشهوات. كالاختلاط المحرم. والنظر إلى المشاهد المثيرة المنتشرة على الطرقات. وفي وسائل الإعلام.
-3- الابتعاد عن رفاق السوء واختيار الرفقة الصالحة لما تؤدي إليه عشرتهم من إصلاح للنفس. وحث على الطاعة. وتذكير بالله وتخويف من عقابه.
-4- استغلال وقت الفراغ بما ينفع ويفيد. والالتجاء إلى العلم والانشغال بنوافل العبادات. والتفكر بآلاء الله تعالى. واستحضار خشية الله تعالى في النفس لما في هذا الأمر من ردع عن القيام بالمحرمات.
وفي الختام لابد من التذكير بأهمية الزواج كنظام اجتماعي يؤمن الاستقرار للفرد والمجتمع. ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة المسلم العامة. فلا يمكن فصله عن أحكام الدين. ولا يمكن التهاون في تنفيذ الأحكام الشرعية المتعلقة به. وذلك كي لا تصبح الأمة المسلمة أمة مقلدة لأمة الغرب فتستحق بذلك العقاب الذي لا بد أن يصيب هؤلاء القوم الذين نبذوا الدين وراء ظهورهم وعاثوا في الأرض فساداً.
وعلى هذا الأمل نرفع أكف الضراعة بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحمي أمة الإسلام من أعدائها في الداخل قبل الخارج وأن يقيِّد لها من يدافع عن قِيَمِها وأعراضها.كما ندعو الله أن ينير طريق الفتاة المسلمة وأن يبصرها بما فيه صلاحها في الدنيا والآخرة. اللهم آمين. |
من قراءات اخوكم الهدار