العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-08-2013, 01:54 AM   رقم المشاركة : 11
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور




( الجزء التاسع )
جاء الصباح مشرقاً يُبشر هيا بقدوم حياة ستكون هي الأمل في السعادة
نزل مطلق من غرفته وخرج مسرعاً إلى الشارع
ذهب ليرى صديقه مانع , وماذا قد حضر من حلول لمشكلته !!
أستيقظ محمد وخرج هو الآخر ليرى ما ينقصه من أوراق انتقال للعمل الجديد

وكانت هيا تغفو مع طفلتها الصغيرة وتحلّم بعودتها لأحلامها البسيطة في القرية
وصل مطلق إلى منزل صديقه مانع , وطرق الباب فإذا بمانع يخرج والنوم يملأ عينيه

ومطلق يمسك بيديه وهو يتوسل الحلول منه
فضحك مانع على حاله هذا وهو يقول بخبث :
ما بك يا رجُل , هل تستيقظ باكراً من أجل مشكله بسيطة كهذه ؟
الحل موجود لا تقلق ولكن لابد من إفطار يليق بمقامي المستحيل
لأستطيع أن أخبرك بالحل الذي لا حل بعده !!

أمي بالداخل جهزت الإفطار , تفضل لنتحدث في الداخل
فقال مطلق : لا أريد شكراً , أنا هُنا أنتظرك أدخل وتناول فطورك ومن ثم نخرج لأي مكان نتحدث
جلس مطلق في الخارج ينتظر , وينتظر ويديه على خده
يملأه القلق والتفكير في مدى قدرة مانع الخارقة لقدرة أمه وعمه , وعن مدى إمكانية تقبلهم لهذا الحل إن وجد !!
وبعد انتظار طويل .. دام لأكثر من نصف ساعة
خرج مانع وهو في حالة تخمة ويضرب بيده على بطنه ويقول : الحمد لله قد شبعنا الآن !!

فضحك مطلق وقال : حسناً يا أشعب بعد أن شبعت الآن , هل لنا أن تخبرنا بحلك العظيم ؟

فقال : نعم ولكن ليس هُنا دعنا نركب السيارة لأهضم قليلاً بعد كل هذا الأكل

ونأخذ نظرة على حارتي الجميلة لأرى ما الجديد فيها ومن يحتاج مساعدة

فأنا دائم المتابعة لمشكلات أهالي حارتنا وأنا من أقدم لهم الحلول عادةً ولكنهم أناس جاحدون للمعروف لا يقدرون الشخص الفاهم أمثالي أنا المتحدث معك

على العموم دعنا نباشر العمل أقصد أركب سيارتك وبينما نحن في جولتنا الاستطلاعية سوف أخبرك عن رأيي في موضوعك .
فركبا السيارة وهما في الطريق ... قال مانع :
أنظر يا عزيزي مطلق , ولا تكن متسرعاً في حكمك على كلامي .. أسمعني فقط

فكرت ليلة البارحة في مشكلتك العظيمة كثيراً , لدرجة أنني أصبت بالصداع من أجلك , أنظر كما أنا صديقٌ وفي !!
ووجدت أنني مجرم حقيقي لو ساعدتك على الانفصال عن أمك وخالك وعن أسرتك الدافئة , وتبقى هُنا ضائعاً لوحدك لا تجد من يحتضنك غيري وأنا لا أحتضن إلا الفتيات فأسمح لي !!

فقلت ليس أمامك يا مانع إلا أن تقدم لصديقك الأمنيات وتتمنى له حياة سعيدة في القرية مع أهله

صدقني يا مطلق القرية حياتها جميلة .. وفتياتها جميلات جداً وهذا هو المهم !!!

أذكر أحد الفتيات عندما رأيتها قبل سنوات أثناء زيارتنا لأحد أقاربنا , يا أخي والله أنها تُثيرني بجمالها إلى الآن وبضحكتها الساحرة تلك لم أنساها إلى اليوم

أذكر عندما كنتُ أنظر إليها رآني أبي وضربني ضرباً شديداً كاد أن يقتلني إلا أنني كنتُ أخرج يومياً لأراها

وفي مرة من المرات لم أشعر بنفسي إلا والعصا تهبط بقوة على ظهري وشردت بسرعة وأبي يلحق بي كان منظري مضحك أمامها

والله أنها مواقف مضحكة جداً لكنها كانت لذيذة جداً بذكرياتها

القرية يا مطلق مليئة بالناس البسطاء وسوف تجد فيها أصدقاءٌ كثيرون

ولكنهم لا يملكون سيارات وليس لديهم هواتف ولا يعرفون عن الحداثة أي شيء , لهذا سوف تجد من يصادقك صداقة حقيقية

صداقة من أجلك أنت , وليس من أجل ما تملكه كما هم الأصدقاء في المدينة وأنت تعرف هذا الأمر يا صديقي

أذهب وأنا سوف آتي لزيارتك في القرية إن استطعت يوماً من الأيام

وفي الحقيقة كم أنا مشتاق أن أزورك لأرى الجمال على طبيعته مرة أخرى

يا رجُل أفرح , هنيئاً لعينيك بهذا الجمال الذي سوف تسكن عنده , وبالقرب منه !!!

فقال مطلق والخيبة تملأ صوته : كنتُ أظنك فعلاً تنوي مساعدتي , وهذا هو كلامك ؟

حسناً أنزل الآن سوف أذهب للبيت لأكمل نومي في غرفتي قبل أن أصحا على واقع السفر إلى القرية

فقال مانع : ما بك يا صديقي هل أنت مستاء من كلامي ؟

صدقني عندما تصل للقرية سوف تتذكر كلامي هذا جيداً وسترى أنها أجواء رائعة جداً والمهم الفتيات جميلات لا تنسى هذا !!!

أراك قبل السفر لأودعك يا صديقي , وأحملك الكثير من السلامات الحارة لأهالي القرية

فضحك بضحكة خبيثة جداً وقال : إلى اللقاء يا صديقي ( القروي ) العزيز !!
عاد مطلق إلى المنزل وهو يجر خلفه أذيال الخيبة , مطأطأً رأسه أرضاً وصعد إلى غرفته ... وغفي في عالم الأحلام القروية
وحلّم أنه يمتطي حماراً في أحد المزارع .....
وفي وقت الصباح وشروق الشمس , والعصافير تُغرد بألحانها

صادفته فتاةٌ جميلة , توقف قليلاً ينظر إليها في إعجاب وقال : صباح الخير أيتها الجميلة ؟
فإذا هي تبصق في وجهه وتقول : أغرب عن وجهي يا هذا ولا تعترض طريقي مرة أخرى

خاف الحمار من صوتها العالي وأسقطه على الأرض في مشهدٍ مضحك جداً أمام الفتاة التي كانت تشير إليه وهي تضحك بقوة !!
أستيقظ من النوم مفزوعاً وهو يمسح وجهه ويقول : أي جمالٍ هذا الذي يقوله مانع , وهذه البداية ؟!!

قاتلك الله يا مانع هل تكذب على صديقك الصغير المسكين ؟
ماذا جرى لي هل أنا أهذي ؟ , نعم هذا حلّم ربما يكون حلّماً , لا أنه حلّم لاشك سأعود إلى النوم !!
مر الوقت سريعاً وجاء موعد السفر للقرية

غردت العصافير صباحاً وجاءت لتنادي هيا وتبشرها بقدوم يومٍ جميل كانت تنتظره منذُ سنوات طويلة

أيقظت زوجها من النوم واستيقظت , وهي مليئة بالنشاط والفرح

تفقدت أغراضها جيداً وذهبت لتحضير آخر إفطار في هذا الواقع المتطور
وتذكرت أنها في الغد سوف تقوم بإعداد الخبز الصاجي من جديد , فابتسمت مستبشرة بالغد !!
استيقظ مطلق على أصوات التحضير للسفر
هيا تتكلم مع زوجها
محمد هل حضرت السيارة للسفر ؟ , وهو يسأل هل ينقصنا شيء ؟
هيا أحمل هذه الأغراض إلى السيارة .. قماري تعالي يا ابنتي ألبسك ملابسك
هل مطلق نائم إلى الآن أيقظه يا محمد أنا مشغولة جداً ............
فنزل إليهم وقال : سوف أركب في السيارة لأكمل نومي

لا توقظاني إلا في القرية
فقالت هيا : هل أحضر فطورك ؟
فقال : لا أريد لستُ جائع .
خرج مطلق واستلقى في السيارة وقرر السفر دون أن يودع صديقه مانع
جاءت هيا وأبنتها وزوجها وكان وقت المسير إلى رحلة سعادتها
يتبع ( الجزء العاشر والأخير )






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية