كل القوارب قد تكسرت و تناثرت
في ركام السنين الرحلة إلى السكون
لم يبقى على الرصيف المهشم احد..
حتى غربان الميناء قد هاجرت.......
اطلال لا يسكونها الا الريح والرمال
كل والصرخات والضحكات سكتت
لم يبقى إلا لوحة تذكر باسم المكان
الماضي قد مضى بكل ما فيه وعليه
خطوط الزمان تشعبت في الجبين..
والشعر الأبيض استوطن المكان...
لا تطرق الباب القديم فلا احد يجيب
ولا تنادي وتعكر صفوت السكون...
كلهم قد رحلوا وتركوا كل الذكريات
كما فعلت وفعل غيرك فلا مجيب...
لا تبحث ان الرحلون في الذكيات
لا تسألني ما أنا ومن كنت أو أكون
فكل ما اعرف أني أسجل العائدين
في سجل الزائرين لنقاط كانت هنا
لأسماء كانت تملا أركان الزمان...
لقصص الحب المحفورة في القلوب
لمشاعر من همسات الشوق والأنين
لأحلام ضبابية تسكن عهن السحاب
أنا محطة قطار يسير إلى الماضي
حيث صخب الوجود وبرودة القبور
ارحل.. فعندما تضيق الحياة ستعود
ستعود شوق أو حنين أو هروب.....
فكل الرحالون لا بد أن يعودون يوما
العرض الشجري
