العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 31-01-2012, 03:23 AM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
۩ سلام عليك .. سأستغفر لك ربي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

سلام عليك .. سأستغفر لك ربي


يلازم الرفق الداعية إلى الله في مختلف أحواله , في الغضب والرضا ,

في السعادة والحزن وحتى في وقت الآلام والمضار متمثلا

حال الحبيب صلى الله عليه وسلم ..


فيوم تشتد به الخطوب ويدميه قومه يدعو لهم :


( اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون )

ويوم يطلب منه البعض أن يدعو على من آذاه فإذا به يقول :


( إني لم أبعث لعانا )

أخرجه مسلم , فغلبت رحمته غضبه , وغلب رفقه شدته .


أدرك أن اللفظ القاسي ورد الفعل القاسي , وصاحب القلب القاسي

إنما هو سبب نفور الناس وتحاشيهم القرب منه والتفاعل معه .


والمتأمل في القرآن يجد أنه قد رفع مقام الرفق وعظم فضله وأمر به ،

بل قد خاطب النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :


{ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ }


كما حثَّ على اعتبار الرفق سلوكا قيميا في عمل الداعية وتصرفاته مع الناس ,

واعتبره مبدأ رفيعا من مبادىء الدعوة الإسلامية ,

وركناً وأساساً مهماً يقوم عليه العمل الرسالي للفكر والعقيدة الإسلامية ,

فقد قالت الآيات الكريمة :


{ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }


أي ألِن لهم جانبك وارفق بهم ، تواضع للمؤمنين لكي يتبعك الناس في دينك

وهي دعوة إلى لطف الرعاية وحسن المعاملة ورقّة الجانب في صورة محسوسة .

تقول الآيات أيضا


{ واصبِر على مَا يقُولُونَ واهجُرهُم هَجراً جَمِيلاً }


والهجر الجميل : أن لا تتعرّض لخصمك بشيء ، وإن تعرّض لك تجاهلت ,

فقد أمره بالصبر على ما يسمعه من الأقوال البذيئة من خصومه ،

صبراً لا عتاب فيه على أحد ، ولا تكبر ، أو دفاع عن الذات ،

بل تركهم إلى الله مع الهجر الجميل الذي لا يترك في نفوسهم أذى يحول بينهم وبينه مستقبلاً

فلا يُقبلوا عليه ولا يسمعوا هديه ، بل كان هجراً جميلاً لم يقطع خيوط المودة

ولم يهدم جسور التواصل .


ويقول الله تعالى :


{ وَلا تَستَوي الحَسنَةُ وَلا السّيّئةُ ادفَعْ بالَّتي هِي أحسَنُ

فإذا الذِي بَينَكَ وَبينَهُ عَداوةٌ كأنَّهُ وَليٌ حَمِيمٌ }


فالآيات تأمر باعتماد منهجية الرفق مع الأعداء إلى الحد الذي يجعل الفرد الواحد

أمام اعداء دعوته ( كَأنهُ وَليٌّ حَميمٌ ) فيستقطب مجامع قلوبهم إليه

حتى تصير أذان مصغية لهديه وإرشاده فيستنقذها مما هي فيه .


كما بينت الآيات أن الرفق هو سمت الأنبياء ،

فإن الله تعالى لما أرسل موسى محمد إلى فرعون الطاغية قال


{ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }

[طه:43-44


وتصل الآيات الكريمات إلى منتهى الرفق واللين في حال إبراهيم عليه السلام ،

حين دعا أباه إلى الإسلام فقال :


{ يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا }


فردّ إبراهيم عليه السلام بكل رفق و لين قائلاً :


{ قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) }







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:08 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية