العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 21-11-2011, 06:24 PM   رقم المشاركة : 1
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله
امرأة خُلقت ما بين الثلج والنار


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

إليك أدون أخر
معلقات العشق
وأنا أطرق بها أخر أبواب العام
واتركها معلقةٌ
فوق أسوار قلبكِ
حتى يتسلل الحب إليكِ
فـ يملئ عين الوقت
لـ تبقى ساهدة تلتف حول أغصان الشوق
كوريقات أخضرت
شوقًا ثم أحمرت عشقًا
ثم أصفرت وجفت
صبراً لـ تتساقط فوق
أيام عمري
وردةٌ ذاب عطرها فيك
لـ تصبح بتلاتها سطراً في روزنامتكِ
بـ ذكريات اعتكفت في محراب حنيني
وهي تقوم كل ليلةً بطقوسك
التي أصبحت ك كشهقات تجدد أنفاسي
التي أزفرها كل ساعةٌ
وألقي بها في جُب هيامكِ
لـ تمتلئ بتفاصيلك
كعمق المسافات
التي قطعتها حاملاً حقيبة سفري
وبعض أوراقي وسجائري
وزيتًا أُنير بهِ عُتمة الذكريات
.
.
لـ أخلع الفجر الحزين
من عيني وأغسل وجهي بكِ
لـ أرتدي وجه المساء
لـ أزور بهِ كل المحطات وأكتبكِ في كل الحجرات
وأرتاد المقاهي وانتظركِ هناك
على طاولة الأماني والأحلام
ودخان قهوتي يتصاعد
لـ يدون موعد اللقاء
وأوراقي تسبقني لـ تكتبكِ
حروف امرأة خُلقت ما بين الثلج والنار
.
.
تقرع فوق طاولاتي بأصابع
غُنجها لـ توقظ ذاكرتي
وتتركني أرجف الحروف فوق أوراقي
التي يشاغبها طيفكِ
في رقصة ٍ مع دخان سجائري
الذي فرغ وهو يعانق
نسيم عطرك القادم من خلف السحاب
وأنا أنظر في كل الوجوه
وكأنها أصبحت جميعها تشبهكِ
أرحل فيها معكِ وأحدثك بصمت
وكأن المكان فُرغ من كل شيء
وأصبح ممتلئ بكِ وأصبحنا في عناق
وكل حديثي في عينيكِ و مراكب الشوق أتت لـ تحملني
وتقطع كل أمواج أهدابك لـ ترسو بي في داخلكِ
.
.
أجمع كل كلمات الهيام
وأعود أبعثر حروفها
وأترك ما بينهما مقدار سنة ضوئية
كي أبقى غارقًا فيكِ
أقسم ذاتي في عينيك نصفين
نهار ليته يخُلد في يمناها وليلاً يتمدد في يسارها
لـ أبقي كل اليوم سابحًا فيك
.
.
يا سيدة جنوني
ألم أخبرك من قبل
أنكِ امرأة الحنين كيف لا وأنتِ تحملين شوقي جنينًا بداخلك
وأنت من أسدلتِ جدائلك
من أطراف السماء وجعلتها أرجوحةً لي
وأنتِ من افترشتِ موج البحر
حنانًا تُسير خطواتي فوقه إليكِ
وعلقتي الأصداف في أفق السماء
يدغدغها هواكِ كلما هزكِ الحنين
فـ تأتين إلي ك ترانيم يمضمضها العشق في فمي
كيف لا وأنتِ من أفرغتِ
شحنات الاشتياق في فراغات جسدي
ووضعتي أصبعكِ
على شفاه الانتظار فـ أتى بكِ
وأنتِ من ترعشين أطرافي
عندما يهف ملمسكِ قربي
.
.
وأنتِ من علمتني كيف ترتبك وسائد الحنين ليلاً
وكيف يرفض الفجر
أن يرتدي عباءة الليل
قبل أن أُقبل عينيكِ
في جوف ليلاً طويل
تأوهت فيهِ أوراقي و حبري
فـ أغرقهما النعاس
لـ أعيش ما تبقى من تلك الساعات في مملكة عشقي
التي تقودني إليها جيوش
أشواقي لـ أسكن في عينيكِ
وأكمل الارتشاف من رحيقكِ
بعد أن خالطتهُ سكراتكِ
فـ تتصوري أمامي كـ إمراة
تشعل القلب ناراً بخصرها
فـ تهذي الكواكب حولهُ وتدور عكس اتجاهها
فقد سُقيت من كأس سِحرك
فـ تبدل مطلعها
.
.
و فوقه صمتت روايات الهوى
وصمت حُبي في نهاياتكِ
فـ خذي طيشي ونزواتي ووجهي الذي كستهُ ملامحكِ
و انحتيهم في سجلات أضلعكِ
ولا تسأليهم عني وعن جنون حبكِ داخلي
فـ أنا رجلاً لم أطل حدود الهيامِ فيكِ ولم أكتفي
فـ عشقتكِ فوق الجليد
فـ أحترقتُ في شفتيكِ
وعشقتك فوق النار
فـ تزملتُ بشرايينكِ
لـ يتوارى قلبي في طقوس ذكرياتكِ
فهذه ورقةٌ من معلقاتي
سبقها ظل شوقي إليك
لـ يمتد في أسوار قلبك
و ينبت بين حناياكِ غابات عشقًا
تتعانق أغصانها
وجداً لـ تتساقط أوراقها
من عصف رياح حنينًا أختبئ بين حناياكِ
لـ تنحت عروقها في أضلعكِ و تكتب لكِ
أنكِ حبيبة عامي وكل أزمنتي
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة







التوقيع :
صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=1647753013

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية