العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-06-2010, 11:34 PM   رقم المشاركة : 17
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر

شكراً قبل كل شيء على ( تَثبِيْت ) الموضُوع ..

لأن العضُو مثلِي حينما يرى موضوعه تَثَبَّت فهذا يشعره بالتَّفَاؤل ويدفعه للمُضِي

قُدماً نَحو مَزيد من التَّألُّق والعَطَاء .. وبشكل لامتناهِي .. شكل لاتحدّه الحدود ..

ولاتقِفُ في وجهه القيُود فهذا يعني ان موضوعه وعلى الأقَل قد نال رضَى البعَض

ولاقَى إستِحسَانهُم ولم يذهَب هباءاً منثوراً أو كَشَمعَة إحتَرَقَت للتَّو ..

وذهَبَت فِي مَهَب الرِّيْح؟!

أنَّنا والحقُ يُقَال نُسعَد حينما نقدِّم عمل أوموضوع ويُقَابَل بالتَّصفِيق والإشَادَة

لأننا حيها نكون راضُون عن أنفُسنَا مُبتهجُون في داخِلنَا ..

والبسمَة تُكَادُ لا تُفَارِغ محيَّانَا ..

ولكن يبدو أن الانسان هكذا خُلِق .. وهكذا تعوَّد .. وهكذا سيظل مدفوعاً ..

بـ ( تَرَانِيْم المَشَاعِر ) التلقائية التي تُفرض عليه ردود فعل معينة ربما أغضبت ..

المحيطين به وأثارت حوله العديد من علامات الإستفهام ..

لنأخذ مثلاً السَّكوت كرد فعل فماذا يعني .. فهل نحن حينما نسكت على تصرف

معيَّن من غيرنا فهل هذا يعني رضانا عنه وقبولنا له وهل حينما يبث لنا من نُحب

( تَرَانِيْم مَشَاعره ) مشاعره نحونا وشكوكه حولنا فهل سكوتنا وعدم ردنا عليه

هل يعني هذا اننا فعلاً كما يقول .. أي أننا لم نعد نحبه؟

أو ان ( تَرَانِيْم مَشَاعِرْنَا ) لم تعُد كما هي نحوه أو أننا لا نريده .. أو أننا نتهرَّب

ونحاول الخروج من الموضوع لأنه لم يعد يهمنا .. أو أننا لم نعُد صادقين فيما سبق

وبحنا به له او سألناه عنه او إستتفسرنا حوله .. لا وألف لا؟!

كل ما في الامر أحياناً أننا نجد أنفسنا عاجزين عن الكلام ..

غير قادرين على التفوه بكلمة .. وليس لأننا لا نُريد أن نُبادر من نحب المشاعر ..

بمشاعر أصدق أو ليس لأننا لا نريد أن نصارحه بكل ما يريده ويتوقعه منا ..

في لحظات تجلِّي وصدق؟!

كل ما في الأمر أنه من الأفضل لنا السّكوت .. كي نستمِعُ إلى حديثه العذب ..

و( تَرَانِيْم مَشَاعرِه ) الفياضة .. ولا نُفسدها بِرَد قد لا يكون في مستوى عذوبتها..

أو أننا احياناً ربما سكتنا ..

لأننا بدأنا نشعر بالذنب تجاه كل ما فعلناه معه في الايام الماضية من فراق وقلة اهتمام

وعدم سؤال بسبب مكابرتنا لأنفسنا وإعتقاد منا أننا نجحنا فيما نريد ..

بينما نحن أضعف مما نتصور على الأقل بين انفسنا .. ألا يراودكِ والحديثُ لكِ ..

أستاذه ( دَيْدَمُوْنَة ) هذا الشعور احياناً عندما تتعرضي لمواقف كتِلك؟

ومشكلة اخرى في السكوت تكمن في اننا احياناً نكون متعبين او مرهقين سواء جسمياً

أو نفسياً وغير قادرين على التفاعل بالصورة التي يتوقعها وينتظرها منا الطرف الآخر

ممن تعود أن يرى ويسمع منا اشياء حلوة كحلاوة روحه العذبة ..

ورائعة كروعة شخصيته المميزة. ..وممتعة كمتعة العلاقة الحميمية الجميلة التي تربطنا به

لذا فإننا قد نؤثر السكوت على الحديث .. وإذا تحدثنا فنكون مُقلين قدر الامكان ..

لأن التَّعَب والإرهاق قد تمكَّن منَّا ..

ولذلك فنحن لا نريد أن نجامل في اشياء نحن غير مقتنعين بها اصلاً؟!

إن مشكلتنا مع ردود فعلنا أنها خارجة عن إرادتنا ..

ولا نملك أن نتحكَّم فيها كما نريد .. أو بالصورة التي نرغبها .. لأنها باختصار وببساطة

وليدة لحظتها ونتيجة تكوين شخصيتنا التي نشأنا فيها على هذه الدنيا فوجدنا أنفسنا عليها

ولا نستطيع تغييرها فينا بسهولة؟!

إن ردود الفعل هذه ليس بالضرورة أن تكون تصرفات حركية محسُوسَة ..

وغير مرغوبة من الطرف الآخر .. بل إنها قد تكون جامدة وربما أقوى تأثيراً على الطرف الآخر

من الحركة نفسها؟

فالسكوت مثلاً الذي تحدثتُ عنه رغم أنه لا يضرّ بالآخرين كما يبدو ولكن بإمكانه لو تكرر

وفي مناسبات ومواقف معينة .. بإمكانه أن يخلق لكِ انتِ نوعاً من الإشكاليات ..

والمواقف المحرجة حتى مع أقرب الناس إليكِ؟!

فنحن حينما نكون مع من نُحِب .. وفي أجواء غاية في الرومانسية مثلاً او الصراحة

فإننا نحب أن نسمع ردود فعل الطرف الآخر الغالي على قلوبنا .. القريب من نفوسنا

نريد أن نسمع منه تلك الردود على شكل ردود فعل عملية وملموسة ..

وليست ردوداً جامدة صَمَّاء لا حركة فيها ولا روح؟!

نريد تلك الردود أن تكون على شكل كلمة حلوة تُوقِظ في داخلنا ( تَرَانِيْم مَشَاعِر ) جميلة

رُبّما كانت نائمة منذ زمن .. وغارقة في سباتها؟!

نريد تلك الردود أن تكون على شكل دعم وتشجيع قوي .. يدفعنا للأمام ويحسسنا أن هناك

من يشعر بنا ويقدر عملنا وتضحياتنا؟!

نُريد تلك التأثيرات المسموعة والمرئية التي تشعرنا بحبنا بصدق ولديه الاستعداد التام

لأن يقنعنا أن ما نفكر فيه من أفكار سَوداويَّة او تشاؤمية انّما هي غير صحيحة ..

بل ليس لها أساس في الوجود؟!

تلك الردود الفورية منه التي تجعلنا نشعر بالأمان معه ونحوه ..

وتُبعد عن انفسنا شَبَح الخَوف من المجهول .. وشبح تلك التساؤلات المخيفة ..

التي تُلازمنا ليل ونهار .. فلا نجد من يجيبنا عليها بصدق ويريح قلوبنا ..

ومن غيره القادر على انتزاعها من قلوبنا .. أليس هو المتسبب فيها؟

ثم أليس هو المعني بها بالدرجة الأولى؟

إنها ( تَرَانِيْم مَشَاعِر ) صادقة .. أردت أن أبوح بها لكِ أستاذه ( دَيدَمُوْنَة ) ..

وربما خالجتكِ أنتِ؟!

وهي ليست تبريرات وحسب .. بل إنها أكبر من ذلك بكثير .. انها تعني اشياء كثيرة

ربما لا استطيع أن اوصلها كما أريد .. أشياء كثيرة أعلم انكِ قد تتضايقي منها ..

وربما تؤاخذني عليها .. ولكن ماذا أعمل؟

انكِ تقولي في نفسكِ حينما تكوني في حالة كهذه ولِمَ اضايقه لِمَ اُكدِّر عليه صفو راحته؟

بل إنكِ احياناً لا تحبِي أن يراكِ ضعيفاً وأنتِ من انتِ بالنسبة له؟!

رُبَّما تقولي في نفسكِ .. ولكني احتاجك الآن .. اريدكَ بجانبي .. اريد ان اشعر انك معي

فهل تقابلني هكذا ببرود بكل رسمية وكأنك تقابل أي شخص آخر وأنا من انا بالنسبة لك

اهكذا هو الَّشوق الذي علمتني إياه .. هكذا هو الإحتواء الذي وعدتني به؟

اعلم كل ذلك!!

وربما هذا هو مصدر ضيقي وألمي .. الذي لا استطيع أن اخفيه عنكِ ..

لأنني مهما حاولت إخفاءه وجدتكِ تعرفيني اكثر من نفسي .. تسأليني عمَّابي ..

تصرِّي على أن تشاركيني همومي .. رغم أن لديكِ ما لديكِ الا يكفي كل هذا لأن اطلعكِ

على سبب ردود فعلي ..

وعلى سكوتي الذي هو جزء بسيط من تلك الردود ..

التي لا اتمنَّى أن تكون تبريرات مستمرة ..

بل كما تتمنياها وترغبيها .. وبإذن الله وبحوله وقوته .. أكون افضل مما عرفتيني ..

وأروع مما عهدتني .. لِمَ لا وأنتِ لسْتِ اي انسانَة؟!

/

/

/

إنتـَــر






 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية