العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 3.50. انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-05-2010, 10:07 PM   رقم المشاركة : 1
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله
ღ .. تأبين كاذب ومقبرة فارغة .. ღ



تأبين كاذب
فها هيا حبيبتي
تقف لتضع زهور التوليب
التي أبعثها لها كل صباح
و اليوم تضعها على مقبرتي
وفاءً لتغسل بها لحظة وداعًا ساخرة
كانت بطلتها واليوم تُرثيها
أمام نُصُبًا لايحمل
حرفًا بأسمى
بل جسداً رميم
بقت روحهُ معلقةً
بجدار المكان وبـ ليالي الأمنيات
ووشاح ألتف بعُنقها وخُيوطهُ
أنسلت بيدها وليس بيدي
فلا تكاد تُرى عينيها
سوى دموعًا ُتذرف بذكرى
سخرية الوداع
*
*
*
لتعيدها لحظه صمت تأ بيني
إلى طلقة أولى
في مخزون الوجع
فيخترق جدارهُ
أ ينزف نسيان
أم يتخلل من ثقوبهِ
ليتحدث من خلف جسد اً أعراهُ الحُب
وأستسقى خداع
ومقبرة خِيط طرُفها بعهد أنتقض عند اللقاء
لايحمل حروف ولا أرقام
فقط أنفاس
غزلت على وشاح
لا يغطي ثغراً ولا يصل الأقدام
فقط يلف ظلً غازلتهُ
شمس المساء ليتركهُ نديً
بقطرات جبين
أخذت الأيام نصيبها منه وجُففتها بوشاح
عادت بهِ الأيام كعرجُون قديم
ترك على كرسي قديم تشتمُ منهُ
رائحة بللهِ المعتق
بذكرياتها فتستمع
لصوت خدشهِ على قطع الفسيفساء
التي أتقنتُ
رصفها لتطابق تعابير وجهها
لحظة مولد اللقاء
*
*
*
فأخفيتها بقطعة
تحمل لون وشاحها
لتكون ساعة حضورها
وكأنها في صرحًا ممردا
فـتَهِيمُ ساعات اللقاء بنا
حضر كُل شيء وهي بقت صامته
تقف بالقرب
من ذاك الكرسي
ويدها تتكئ
على طرفهِ قُبالة عيني
أنظر لـ عينيها
لـ همس شفتيها
انتظرتها طويلاً
أن تهمس
ولو بحرف بتمتمة
وأخيراً ألقت وشاحها وتعالت ضحكاتها
وأطلقت رصاصة وداعها
وقالت عجوزً عقيم
*
*
*
لم أصرخ حينها ولم أتوجع بقدرها
لحظة جمدت الدماء بجسدي
فسادهُ الاستغراب
أم الاستهجان
أهو ماضي لايعود أم حاضر مقتول
وكأن الأرض
ضاقت بي بما رحبت
أعادتني الى كل الثواني
في حبها الى عدد أنفاسي
الى كل شيء كان من أجلها
حضرت كُل الأشياء
ألا أنا
إلا أنا رحلت بها فقط
وليتها ترمم كل الثقوب
فربما تعيد أمنيات بائسة
ليتها تسمع ضحكاتي
الآن وهي تتمرغ بالوجع
ليتها ترى دمعه
وقفت على طرف عيني
أبت السقوط
كبرياء لقلبً جُرح وأنفطر
وكثيرةً هي الأمنيات
وأنا أنظر إليها
وهي تتجرع مرارة اللحظة
وهي تقف
صامتة في تأبين كاذب
ومقبرة فارغة
لا تعلم أنني قد مت
بأخر رمقًا من أنفاسها
فلن تعيد دموعها ندى الزهر
ولا طُهر وشاح عانقها
ولا عجوزً عقيم قُتل بسُم رحيقها
*
*
*
فاسقيني بعض نسيانك
واتركي على قبري اليتيم
تفاصيل هجرانك
ودعي عنك اليوم
أسلوب الحُزن الوضيع
وانهضي واعزفي بين الأمي
نُكرانك
لا تغيبي عن تُراب قبري
فهذهِ بالحقيقة
بعض من هدياكِ
أهديتني موتٌ غريب
بزمن كان الموت فيه بعيد
وار سلتي مع مواجع قلبي
نغمات من ألمً عجيب
دعيني أموت
بسلام الجراح
ودعيني اُلملم
في سنوات حُبك
أشياءٌ وأشياء
ربما قد تفوح مع روائح المُوتُ
وربما قد تندفن
مع رهبةُ الصمت
وفي المساء
عندما تلتقي أحلامك بكابوسي
دعي عنك لُغة الغناء
وابدئي اليوم بتراتيل فقدكِ لي
وارسُمي حُبي درب ً
علهُ يكُون لكِ نجاة

بقلم الناى فى 30/5/2010







التوقيع :
صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=1647753013

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:26 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية