العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > الإبداعات الأدبية
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 10-05-2010, 06:38 PM   رقم المشاركة : 1
الناي العبد الله
( مشرف الابداعات الادبيه )
 
الصورة الرمزية الناي العبد الله
ღ .. جمـهورية النســاء .. ღ


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


وكم من ليالي ً
بثثتُ إليها بشكوتي عن سِهامًا
أطلقتها في قلب امرأة
منعتُ من أجلها طرق الأبواب
فأصبحت الليالي
تأتي بها وأنا سَاقي العشق
في جمهورية النساءِ
بكؤوس أُسيقها منها خمراً
فيطوف قلبي كل ليلةً بمخدعها
ليلةً برائحة الأرجوان
في معبد مرسامي
أرى امرأة ساكنه
بزاوية تضيء عينيها
كبرق السما ء
و جدائلها تتدلى كأرجوحةً
تتراقص حولها الفراشات
أقرب منها
وأستأذنها إن الأمس أطراف أناملها
وأحملها وأضعها
على وسادتي
و أتأملها و أرسمها
كسوسنه فوق لوحتي
وأتركها تغفو كطفلة مدللة
فأدنو منها وأُْقبلها فوق جبهتها
قبلة وداع
*
*
*
تتلاشى كما تلاشت بتلاتها
فوق لوحتي
تركت اللوحة
لتدنو منها امرأة
أرى الدماء بشرايينها تجري
ونبضها يراقص عطرها
المسكوب على صدرها
فتعلو أنفاسها كرعشة
محموم أقصُر المسافات
وأدنو منها وأحطم كؤوس الخمر
على شفتيها
فتعتصر وأقطفها منها
وتهُديني ما تشاء
وينحني قلبها بعواصف
حبي وتتلاشى فوق لوحتي
ويبقى كأسي
بالخُمر ممتلئً
يبحث عن امرأة بمعابد النساء
و قصورها وُمدنها
آه يا امرأة متوارية
في جمهورية النساء
أ سأبقى الليل طائفًا
أذوق حلاوة ومرارة اللقاءِ
بامرأة يغرقها الدلال
كخزفًة يرتسم فوق جسدها
الكون فَتستفزُ الرياح فتركد أمامها
وتستفز الموج فيصبح
رهوهً بكبريائها فأعانقها
كل يوم كوردةُ مبللة
وأحتفظ بها داخل
تجويف قلبي تذكرني
بملمسها عندما كانت أنفاسها كموج
تنزلهُ كقطرات على صدري
*
*
*
فينتهي حيث ينتهي نبض قلبها
فينحني قلبها
بتلاطم أمواج عشقي
فيرحل ليلةً أخرى
في همسات صوتًا
أوقفت البلابل التغريد عندهُ
وتقطعت الأوتار
فصمت العزف بصوتها
فناديت الليل بصوت متاّودًا أ صَم سمعهُ
تناهيد امرأة أغلقت الأبواب
فرق حديثها وأنحني قلبها
بعزف ناي تردد صدي امرأتهُ
فينتظر أن تدنو القباب منهُ
أم يسمو بالليل ويناجي السهرُ
فيسترق مسمعي
ُقطوفً تقترب بخطوات تدنو مني
وأقرب منها بقدر
جلجلة خلخالها الذي يتراشق
بحبات حمراء أضفت
إلى ساقها أغراء امرأةً
في ظلمة الليل والرياح تعبث بفستانها
الأسود المخملي
تلتف حول خصرهِ ِ ورود حمراء
تراقص خصرها
وهي تدنو مني
فيتصاعد نظري شيء فشئ
لـ أرى لؤلؤةً تهتز كالمرجان
فخضعت لها الأذهان
وعينًا كحيلةً يسقط نظرها
بوسط عيني
ويدها كطفلاً
أستنشق الحياة
تمسح على شفتي
وتأخذني إلى أعماق صدرها فأستبيح
كل المحرمات
فأعيش معها تفاصيل كل النساء حيثُ
هامت حروفي بها
وتجمدت دمائي بعروقها
وانتهت ذاتي بشرايينها
وصمت همسي على شفتيها
ونامت عيني بقلبها
فها هي امرأتي
التي حكمت جمهورية النساء
فأنحني لها قلبي
وحطمتُ كؤوس العشق
و الخمر ومن أجلها
اعتزلت النساء
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة







التوقيع :
صفحتي في الفيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=1647753013

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:51 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية