الفتيات ومستنقع الأفاعي .. مأساة واقعيه
مستنقع مليء بالأفاعي المسمومه تجذب وتستدرج ضحاياها من الفتيات الى حيث المستنقع القذر مستنقع الرذيله ...
ان الانزلاق الى هذا المستنقع أمر خطير ومؤلم وهو الذى يضع حد النهايه لسمعة وحياة الفتيات ...
الشذوذ الجنسي بين الفتيات ...والمنتشر للأسف عندنا لانعلم كيف وصل الينا ولكن رائحته العفنه أنتشرت الى مدارس الثانويه والكليات وهو مستنقع قذر .. كل يوم له صيد جديد ضحيه آخرى من فتياتنا .. وأفاعي هذا المستنقع فتيات عابثات يستدرجن فتيات آخريات بطرق مختلفه وملتويه ومغلفه بأسم الصداقه البريئه ...
وهكذا تنزلق الفتيات بالتدريج ودون ان يشعرنا الى هذا المستنقع وهناك يغرقن ويتسممن
بسمومه ولا يستطعن بعدها العوده الى حياتهن السابقه وبعضهن ينتهين خلف القضبان وبعضهن ينتهين الى الموت على ايدى اهليهن ...وبعضهن تتوقف حياتهن الى هذا الحد فشل وفساد وانحراف اخلاقي .. وهناك فتيات يبتعدن عن هذه الافاعي ولكن لايسلمن من سمومهن لان الأفاعي طبعها التلون والغدر والانتقام ...
هذه مأساة واقعيه حدثت في احدى المناطق الوسطى في المملكه .. في احدى الكليات ...
مجموعة فتيات منحرفات يمارسن الشذوذ في الحمامات وفي اماكن بعيده في المبنى لا تصل اليها الاقدام ..
وتعجب هذه المجموعه بفتاة ذات اخلاق وجمال ومتفوقه في دراستها ...
وتحاول المجموعه المنحرفه التقرب من الفتاة لتعرف عليها وانشاء علاقه معها ...وتجنبت الفتاة هذه المجموعه بطريقه مؤدبه وابتعدت عنهم لمعرفتها بأن تلك المجموعه فاسده ومنحرفه ..
حاولت المجموعه المنحرفه اقامه علاقه مع الفتاة عدة محاولات فاشله وهذا الفشل والاحباط دفعهم لأرتكاب جريمه بشعه لا يتصورها عقل انسان عاقل او مجنون ...
بدأت المجموعه بنسج خيوط العنكبوت حول الفتاة ..وفي احد الايام يوم فاصل في حياة الفتاة ... الى الابد ...
في بوفية الكليه بالتحديد قامت احدى فتيات المجموعه هذه بوضع حبوب منومه في عصير وقامت بدعوة الفتاة الى الجلوس معهم لااعلم كيف اقتعنت وقبلت دعوتهم .. ولكن الذي حدث انها تناولت العصير مرغمه ومجامله لهم وقد دفعت ثمنا" باهضا" لهذا .....
حين بدأت توشك على فقد وعيها استدرجت المجموعه الفتاة الى مكان بعيد في الكليه لاتطاله الاقدام دائما ...
في ذلك المكان البعيد .... كل شيء في ذلك المكان يشهد جريمه غايه في القسوه والبشاعه ولو نطق المكان لاخبرنا بكل تفاصيل جريمه تقشعر لها الابدان ....
فقدت الفتاة الوعي تماما ... مزقوا ثيابها وأخرجوا مشارط حاده ( امواس ) وبدأو بتشويهها أبتداء من الوجه نزولا الى بقية الجسد وبدأ النزيف من الوجه والجسد ...بعد ذلك قاموا بحلق شعرها الطويل الناعم الى الصفر وتناثرت خصلات شعرها واختلطت بالتراب ...
لم يكتفوا بذلك ولن يكتفوا ...... الشيطان يتعلم منهم أصول الشر ...
بعد تشويه وجهها وجسدها بمشارطهم وحلاقة راسها ...
أقدموا على هتك عرضها بأدوات معهم ....
بعد ان انتهوا من جرائمهم تركوها هناك في ذلك المكان البعيد عن الانظار والاقدام ... مرميه كجثه... عاريه ... وحيده ... غارقه في بحر من الدماء ...
انصرف الجميع من الكليه الى بيوتهم فلقد كانت اخر محاضره .... واحبت ان تشرب شيئا" مسكينه لم تعرف بما يخطط لها ولم تعرف انها كانت تحت المراقبه فتره ليعرفوا كل عاداتها وينسجون خيوط العنكبوت بأحكام وخبث ..
حولها ....
انتظر والد الفتاة ابنته وتأخرت وظل ينتظر طويلا" ولكن لم تخرج كعادتها ذلك اليوم ... بدأ القلق يتسرب اليه و ذهب للحارس ليسئله وقال له انه لايوجد احد غادر الجميع .... ربما تكون ابنتك ذهبت مع احد زميلاتها ... لم يصدق الاب كلام الحارس في البدايه لأن ابنته لاتذهب مع احد غيره ولكن افترض انها ربما تعبت وذهبت مع احدى زميلاتها .. وربما هي الان في البيت وهو هنا ينتظرها ....
ذهب الى المنزل ولم يجد ابنته هناك ..... وبدأ الخوف يدب في قلب الام المسكينه وبدأت بالبكاء خوفا على ابنتها ...... عاد الى الكليه مره ثانيه وتحدث مع الحارس وكان هذا المره كله اصرار ان ابنته في الداخل ... قال له ربما مغمي عليها في احد الفصول او المرافق الصحيه ...
أنصاع الحارس لرغبة الأب القويه ودلف الى الكليه ليبحث عن الفتاة في كل الفصول والمرافق الصحيه ولم يجدها ....
لم يصدق الاب ذلك وبدأ يفقد اعصابه بسبب خوفه على ابنته ..... اتصل على الشرطه ... ومرت ساعات رهيبه على اهل الفتاة وهم يبحثون عن ابنتهم عند زميلاتها ولكن لايحصلون على اجابه ... لااحد يعلم أين هي ....
بدأ يخيم الظلام ويرخي الليل بلونه الاسود على مصير الفتاة المجهول فصول اكثر قسوه فالطقس بارد والمكان الذى هي فيه لايمكن ان يشاهدها احد هناك ... لشدة الظلام الحالك الذى يلف المكان ... ويلف حياتها ...
بعد البحث عن الفتاة في كل مكان عند زميلاتها بدأت الشرطه بالبحث في الكليه ولم يعثروا عليها ... لقد بحثوا في المبنى الداخلى للكليه ولم يبحثوا في المبنى الخارجي حيث توجد هناك ملقيه على الرمال تنزف حتى الموت
بقيت الفتاة تحت تأثير المنوم الى الليل ...
بدأت تسترد وعيها تدريجيا و هي لاتعلم ماحدث لها ....واول شعور أيقظها الألم الرهيب والبرد القارص ...وتلك الرجفه التى ألمت بجسدها الذى ينزف ألم ودم .... لم تستطيع الرؤيه وسط الظلام ....
بدأـ تزحف بكل ما اوتيت من قوه وحب البقاء على قيد الحياة يدفعها للزحف على الرمال بالرغم من تلوث جراحها والألم الذى يفتك بها من كل جهه ...
كانت حين تشعر بالارهاق والألم تتوقف قليلا" .... كانت تبكي خوفا والما ..
وكلها حيره لاتعرف ماحدث بالضبط لها ولكن تعرف انها سوف تموت لو تظل هنا لوحدها تنزف .... اكملت زحفها على الارض الى ان وصلت الى المبنى الداخلي للكليه وكان هنك سكن للمعلمات ملاصقا للكليه ...
حين وصلت الى باب السكن بدأت تضرب بيدها المليئه جروح ودماء الباب ولكن كانت ضربات ضعيفه ..... لقد خارت قوتها من النزيف والبرد والألم ولم تعد قادره على التحمل بعد ذلك ..
ولكن رحمة الله وسعت كل شيء في الكون تنبهت احدى المعلمات الى الحركه عند الباب وحين فتحت الباب شاهدت منظرا مرعبا مؤلما ولم تتعرف المعلمه الى الفتاة بالرغم من معرفة الجميع لها وحبهم لها فهى طالبه مثاليه ومحبوبه لدى الجميع ....اتصلت المعلمه بالشرطه على الفور ونقلت الفتاة الى المستشفى وهي بحاله صعبه جدا ...
فقدت الوعي ... ووصلت بأسلاك وأبر وأدخلت لغرفة العمليات وبعد ذلك وضعت في العنايه المركزه ...
وبعد يومين استجوبت الشرطه الفتاة وسط حضور اهلها الذين مازلوا تحت تأثير الصدمه لقد فقدت ابنتهم كل شيء وكانت الفتاة منهاره نفسيا ومصدومه .... هى الآخرى لانها عرفت بكل ماحدث لها ودخلت في عالم الصمت والكآبه ....
لقد اخبرت الشرطه فقط اسماء المجموعه الشيطانيه ودخلت عالمها الصامت الكئيب ... و اخذت الشرطه تقرير كامل من المستشفى بما حدث للفتاة .... قبضت الشرطه على مجموعة الشيطان وحكم عليهن ...
والفتاة لم تعد الى الكليه مرة آخرى بعد الذى حدث ... فقدت اغلى ماتملكه الفتاة و
تشوه وجهها الجميل وجسدها .... واجريت لها عدة عمليات بأنحاء جسدها لخياطة الجروح ...
وهكذا انتهى مستقبل فتاة بريئه لم يبدأ بعد ...
ولو لم يحدث لها ذلك في اخر محاضره لما عاشت بسبب النزيف ... والوقت
فالوقت هو عدو النزيف الاول ... ولكن الله كان معها وعاشت لتفضح جريمة تلك المجموعه الشيطانيه ... نحن هنا لانسرد فقط احداث هذه القصه المؤلمه وانما نريد وضع هذه المجموعه الفاسده تحت المجهر لنشرح الاسباب التى دفعتهم الى ذلك العمل الأجرامي ونحاول فهم الاسباب التى جعلتهم ينحرفون ويغرقوت بمستنقع القذاره ليتحولوا الى أفاعي مسمومه تبث سمومها في دماء بقية الفتيات .... وبعد معرفتى بهذه القصه احببت ان اطلع على كتاب لأفهم ماحصل وما سببه لاني لم استطيع التصديق انه هنا في بلدنا تحدث جرائم من هذا النوع الذى كنا نشاهده فقط في الافلام الغربيه ... وكنا نعتبرها خيال ليست لها صله بالواقع فلم اكن اصدق ان هناك بشر يستطيعون فعل ذلك ابدا
...منقول...
العرض الشجري
