لقد رسبت في أختبار الصبر ..

[][عبق الحروف][]

بالأمس عصر الأربعاء

كانت جدتي ووالدتي .. يتحدثان عن موضوعي

وكيف رحلت بلا عوده .. ؟ وكيف تفرق الجمع من بعدها .. ؟

وتشتت الشمل من مفارقتها

لذت بالصمت وأنا أقلهم إلى منزل موضوي كي يأدون العزاء لأبنائها

بدأت أفكر كيف لو رحل شخصٌ قريب مني

أعرفه عن قرب .. حبيب لقلبي .. صديق لوحدتي ,,

قلت لنفسي ان حصل هذا .. فلن ألوذ إلى الدموع باكياً

بل سأصبر وأتصبر على مصابي

لن أذرف الدمع باكياً

سأكون رجلاً

,,

أصبحت هذا اليوم لأجد أتصالاً

من أحد زملاء الدراسة في المجمعة

,,

أهملته لأنني كنت متيقناً من .. أنه سيطلب مني مذكراتي ليصوروها

وبعد العشاء كرر الإتصال .. رددت عليه .. وبعد أن تبادلنا الترحيب ببعض

قال لي ..:

مسلم توفى . . . ! . لم أستوعب الكلمة جيداً

قلت له نعم وكان ملؤها الإستفهام

قالها لي { مسلم مات }

وكانت مدويه على قلبي .. لم أتمالك نفسي

خررت على مقعد السيارة بعد أن كنت واقفاً .. أمسكت بالمقود بقوة

كررت عليه هل أنت متأكد

لم أصدق هذا الخبر حتى أقسم بالله

عندها .. !

سمحت للدموع بالإنهيار

ودعته على أن نلتقي غداً لأداء واجب العزاء

صعدت إلى غرفتي .. ولذت إلى الدموع باكياً

ذهب مولياً صاحب القلب الطاهر .. بعد أن أدى صلاة الظهر

,, واآآآآ حَر قلباهـ

بكيت وبكيت !

شهر فقط جمعني

كانت آخر كلماته لي .. لا تحضر أنا بحظرك , !

آهـ ياقلبي


لقد رسبت في أختبار الصبر والتصبر


, ! رحمك الله يامسلم وأسكنك فسيح جناته

.. .. ..

. ,


رحل الحبيب فيا ترى
هل نلتقي بعد الثرى

كنت حبيباً و رحيم
واليوم ذكرك قد سرى

بين الآنام بحسنك
وبفضلك اليوم ترى

عش هانئا في قبرك
فقلوبنا فجعة بك

ندعوا الإله بأن نراك
في زمرة نبيك


رجائي بدعوة منكم لصاحبي بالرحمة والغفرآن

عَبقْ