بسم الله الرحمن الرحيم
إن كان يوجد بعد الخوف من الله خوف
فيجب أن يكون الخوف من الخوف
( الخوف هو ما يجب أن نخافه )
كلنا يكره الخوف
بل الشيء الذي علينا أن نخافه هو الخوف
لأن يوجد حياة وراء الخوف
إننا عندما نحاول أن نفك اسر أنفسنا
من الخوف والمجهول والرعب فإننا حين ذاك
نمكن أنفسنا من طاقة غير محدودة على مواجهة
المواقف بزيادة قدرتنا على الشعور بأننا أحياء
متفاعلين مع الحياة وبالمحبة والدفء
مع مشاعر الآخرين
أحيانا الخوف يستعبد البعض لدرجة الشرك
مع الله بطاعة مخلوق في معصية الخالق
أحيانا يكون الخوف حاله مرضيه
خوف من التعامل مع أشياء معينه في الواقع طبيعيه
مع غيرهم مثلا المرتفعات أو الظلام أو الأماكن المغلقة
أحيانا الخوف من أشياء غير منطقيه
مثل الخوف من المجهول الفقر فقد من يحب
من الجن من ما يجهله وقد يصل الأمر أن يخاف
من أشياء لا توجد أصلا إلا في خياله
ولكي تجيد فن الحياة
يجب عليك أن تتعلم كيف تهزم مخاوفك
وتتغلب عليها فأنت وحدك بعد الله الذي
تستطيع أن تهزم ما يواجهك من مخاوف
الخوف من الله عبادة والخوف لغير الله مذله
ومرض واختلال نفسي عقلي
فراغ وجداني لفراغ القلب من الإيمان
علما بأن الخوف غريزة وحاجه نفسية
ولكن لحدود يجب ان لا يتجاوزها
على حد تعبير احد الباحثين
بعض الإشارات منها
أفهم طبيعة خوفك لماذا تتصوره
فالتفكير به أول خطوة نحو الحل
( لماذا أخاف )
ــ لا تتهرب من الأمور التي تخيفك
واجها بقوة واشف نفسك منها بقوة الله
ــ لا تستسلم لنداء ( اللاوعي )
حول ردات الفعل المؤذية من المواجهة
ــ تحكم في مخيلتك
فلا تقلق لأنه كثيرا ما يتبين
بعد انقضاء ما يخيفنا كم كان وهم
ــ ضع في بالك إن التفكير الايجابي
يحول التردد إلى حسم والفتور إلى حماسة
وعدم المواجهة إلى شجاعة ولهزيمة لنصر بأمر الله
ــ لا تتجنب الناس بحجة الخجل
حتى لا تبقى في عزلة صحيح إن كل إنسان
يعتريه توتر قبل ظهوره وإبداء وجهة نظر ما
ولكن ثق بنفسك وعبر عن مشاعرك بشجاعة
ــ لا تفكر باستمرار في أمور قاتمة
وتتخيل العواقب التي يمكن ان تحصل عنها
فكر بالأحرى بما يجب عمله وتوكل على الله
ولننمي معرفتنا حول ما يخيفنا
فإذا كان الإنسان عدو مايجهل
فان معرفتنا بمصدر الخوف تحمينا منه
بأمر الله
كيف تشعر انك بخير :
واجه المواقف بالصراحة أو العفوية
أو الطرافة كي تبدد ما يوترك
ثم عالج مخاوفك منه خطوة خطوة بأن تقتنع
بأن الموقف اقل خطرا وأخف مما تظن
بالإيمان بالله والتوكل عليه
وإلا فانه قد يستبد ويتحول مع الوقت
إلى حالة عصبية ظاهرة ثم إلى قلق والقلق
يؤدي بدوره إلى ملامح اكتئاب
لذلك وقبل ان نصل إلى مثل هذه الحالات
لنعالج المشكلة من أساسها
بأن نجعل الخوف وراءنا ونأخذ بأنشطة
لا تتوافق وحالة القلق أو الاكتئاب
منها مثلا
ــ الشعور بوجود الله في حياتنا وذكره دائما
(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
التواجد في جو هادئ وصحبة مرحة
الاسترخاء ، النوم العميق ليلا
التفكير في ناس نحبهم
أو التفكير في شيء جيد للمستقبل
التفكير كيف أساعد غيري
التفكير في ما يجب عليه عمله
ليس في ما يخيفني منه
مشاهدة مناظر جميلة
أو الجلوس وسط الطبيعة
الابتسام للآخرين والتحدث بأحداث سارة
وتفاؤل مع ألأسره ولأصدقاء
تحرر على الفور من كل حالة فكرية
تتسم بالسلبية تخطر لك لسبب من الأسباب
واستبدل هذه الحالة بفكرة ايجابية عن قدراتك
وأؤمن بأن الله تعالى سيمدك ويهديك وينصرك
على مخاوفك وينصرك على وساوس إبليس لعنه الله
وينصرك على أعدائك بالجهاد في سبيله
وأمن بيقين ان الله سخر لنا كل شيء
ووهبنا حفظة من كل شيء ووهبنا
الكرامة والعزة وتكفل برزقنا
وهدانا النجدين وجعلنا أحرارا
عبيد لله وحده لا شريك له
من الضروري مقاومة الخوف من
من الكلام
البوح
من التعبير للمشاعر
من إبداء الرأي
من الانفتاح على الآخرين
من التصدي للمشاكل من أي نوع كانت
عند قول الحق
عند إنكار المنكر
عند اتخاذ القرار
( رأس الحكمة )
( ألخوف من الله وحده واثقة بوعده انه الحق )
!!!!
لا يوجد شيء سواك يجعلك متخوفا أو محب
لأنه لا يوجد شيء يتعداك
بأمر الله
دمتم
في حفظ الله ورعايته
!!!
احتجاج
قدمي بلا عقل ويؤلمني إذ ينتمي عقلي إلى قدمي
العرض الشجري
