رسالة عاجز الـى رب العـالـمـينـا
فحواها أمة أصبحت عزتها سراب
يــا مـلاذ الأولـيـن و الأخـريـنــا
دعـوة لـيـس بينك و بينهـا حجـاب
يا من وهـبت لـنـا الاسـلام ديـنـا
هب لنا فرجا ًفقد تكابلت الصعـاب
بعـلـوج ٍفـي الجزيـرة أبـتـليـنـا
أسالوا دمـاء ًارتوى منها التـراب
أقدامهم تعـوث بـأرض الرافدينـا
وَعيونهم ترمـي الى باقي الشعـاب
قـتلـو ا الأطفـال تـحـت ناظريـنـا
مـا رحمـوا مـن لـلـرحـمـن أحـبـاب
وَ لا كـهـلاً ذو عـظـمٍ وهـيـنـا
أذاقـوه ما يصـعب علـى الشـبـاب
وامرأة دمـعهـا حـرق الوجنـتـينـا
نواحها يستغيث والشجاعة بغيـاب
الـى صفـوة الـقـوم اشتكيـنـا
قوبلنـا بنظرات التهـجـم و العـتـاب
بـئـس مـن سـادة ولّـوا عـلينـا
لا نسـمـع منهـم الا نـعيـق الغـراب
ألبسونـا ثـوب الخـزي المشينـا
للجهاد في سبيلك أوطدو الأبـواب
غرس بالعراق كل رمـح طعينـا
وأيدي العون مغلولـة على الرقـاب
أصبح الـذل حاضرنـا وَ ماضينـا
وَ العزة لا مـحـل لـهـا مـن الأعـراب
رجوتك يا من خلقتني مـن طـينـا
نصرا ً نضاهي بـه رؤوس الهضـاب
وَ تـدكَّ أعـداء الأمـة بـأيديـنا
وَ تريـنا فيهم من آيـاتـكَ العجـاب
فَ و الله ان فينـا للنصـر حنينـا
كحـنـين الطيـر لمعانـقـة السحـاب
كـــورن فـلـكس