أستاذتي : مثيـــــــــرهـ
الممتد من أقصى الروح لأقصى الروح ..!
مساء العتمة ..!
مساء الموت ...!
مساء الغروب الباكي ..!
والنهار الذي لا يعود ..!
مساء الأطياف البعيدة ...!
مساء المواعيد المؤجلة والفراق القادم..!
مساء كل الأشياء الصامتة في ذكرى رحيلك..!
هنا تنهيدة تحت صدري تبكي كبكاء نوارس الحرمان...!
ترتدي رداء الصمت ...!
وأنا أتوسد شهقة على ذاكرة أنفاسي..!
مقتول في جهاتك وجهاتي..!
أحلامنا ماتت في عتمة المواعيد....!!
وبقينا نحن نعاني وجع المغادرة والموت ...!
حتى الوسادة لم تعد تلك الوسادة التي نفرغ فيها فرحنا...!
أصبحت ترتدي ثوب الصمت ...!
وقلوبنا تتنهدعلى صدر الفراغ ....!
نصارع إحساس بداخلنا حتى أقصى وجعنا...!
الفرح لا ينام على صدري..!
يزعجه أنيني يرحل ويغيب ولا يعود ...!
حتى لو توسلت له جوارحي فلا يأتي..!
الفرح لا يعرف عنواني يا فاتنة الحضور...!
ولد بداخلي صغيراً ومات صغيراً...!
أي عمر أنتظر بعد حتى أصادف الأجمل ..؟!
ارتعدت اطرافي هنا..
تحسست روحي المسكونة بالخوف..
لا اخاف الغدر..
ولكنني . . اخاف الوجة الآخر . .
الوجه الدامع . .
أخاف الطفلة التي ترتعد في الظلام . .
و تترك المصابيح مضاءه طيلة الليل . .
ولا تنام الا مع الفجر . .
و تلثغ عندما تتكلم . .
و تبحث في وجه العالم ملامح ابيها . .امها..!!
عن صورة الفرح على خرائط اليتم..
حتى
اقتنعتُ أنّ الخرائطْ مكتوبة منْ بُكاء , .
لوْ تنقّلْتَ هادئاً في الخارجْ , فأنتَ في قلْبِ البُكاءْ .
لأنني مهذب جداً .. آثرتُ ألاّ أزيد جرعة وجعك!
لأن الذوق يقتضي ألا أخطفك وحزنك من حضن أنينك له..
ولجت لقلب البكاء وحدي هذه المرة .. بتردد ووجل .. وبقدمي اليسرى وحفنة تعاويذ .. !!
لديّ الكثيرْ لأقولهُ لك . لكنني خائف ! .
تجمّدتُ مكانِي لأكتبْ " كنْ بخيرْ " . ولابدّ أنْ تكونْ
ساحرة الكلمة : مثيـــــــــرهـ
احتياج يتحول إلى اجتياح صاخب للذائقة
يرتكبه بكل وجل كاتب
قرر أن يلقن الحرف درساً
في الشوق المرفرف بين الحنايا
لم يتلقاه من قبل هذا هو بالضبط حال
هذه الفاتنة
التي قبضنا عليها متلبسة
بالضوء والضوضاء في آن واحد
لتعطر اجواءالووود بعبيرها المختلف المتطرف
استطعت أن تصفو بعمق خلجات النفس ،،، لتسكبها مداداً على الملأ ،،،
من أي عالم أنت يا سيدتي ؟!
يرتقى الذوق دائما عندما يرتبط برقة المشاعر ،،،
ويسامر الحرف السطر برقته عندما تنحت من الدواخل ،،،
أيها المبهر ،،،كم عطرت صباحنا بشذى عطر كلماتك العذبة ،،،
لقد عانقت حروفك قمم الإبداع ،،، وتجلت إبداعات الأحاسيس بصوره رائعة
زد اشتعالاً لتزدنا احتراقاً ،،، فالجلوس في متصفحك سمفونية رائعة
من قلبي تقبل أرق التحايا وفائق إعجابى وودي وتقديري ،،،
تلميذ في مدرستك : ناصر عبدالله
العرض الشجري
