رأيي ... أننا لم نصل إلى درجة الثقة بالآخر (المجهول) ... الذي لا نعرف عنه إلا كتاباته .... من غير أن نراه أو حتى نتعرف عليه أكثر ...
كما أن الاسم المستعار يعطي حرية أكثر في التعبير عن الآراء بكل حرية وتجرد بعيداً عن التحرج من ذكر موضوع خاص أو تجربية شخصية أو خلافها...
أما بالنسبة للكتابات والكتاب ... فقد عرف بعض الكتاب بأسمائهم المستعارة أكثر من أسمائهم الحقيقية ... بل أن بعض الكتاب ضلوا يكتبون قصص وروايات ومقالات بأسماء مستعارة حتى توفوا ثم كشف أقاربهم أو أصحابهم أسمائهم الحقيقية بعد وفاتهم ... وقد عمدوا لذلك لأسباب متعددة ... سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو نحوها ...
والاسم المستعار يحمي (أحياناً) من الجاهلين ... فقد عرف في العصور (المظلمة) أن كل من يكتب شيء يتعارض مع أفكار الكنيسة ... التي كانت شرائعها تتغير حسب أهواء البابوات ... ولم تكن شرائعها دينية ربانية سماوية ... كان يقتل ... وقد سمعنا أن مفكرين وكتاب وفلاسفة كثيرون قتلوا لأسباب عدة أحدها أن أحدهم قال بكروية الأرض .... أو أنها تدور ...الخ.
وفي مجتمعاتنا ... نرى أكثر من يتحرج من ذكر الإسم ... البنات ... وذلك لاعتبارات اجتماعية .... أو الخوف والحذر من أن يتم التعرف عليهن من أحد فيبدأ بمضايقتهن .... وأنا لا ألومهن على ذلك .... ولكن ألوم كل شاب يستغل اسم بنت ليعرفها لا لشيء ... ولكن ليحرجها أو يبتزها ...
وفي النهاية ... أقول :
أنا اسمي كريم
العرض الشجري
