أحـــبـــتـــــي ..
لعل من الأمور التي نتضايق منها في الشارع والى جوار المساجد وابواب المراكز التجارية وفي الاسواق
هو منظر الطفل المتسول او المرأة المتسولة ولن يكون بإذن الله مصدر تضايقنا هو ان نعتقد ان هذه الفئة سوف تسلب منا اموالنا فالله تكفل برزقنا وإياهم .
ولكن ما اتوقف عنده كثيرا عند رؤيتي اي متسول او متسولة هو تسائلي هل وقفوا بهذا الحر الشديد او البرد القارس لكي يسألون لأنفسم؟ هل هناك حاجة فعلاالحت على وقوفهم واذلالهم لهذا الحد ؟
هل رضوا بأن يتجرعوا من كاس الذل ذل المسألة عن حاجة يجدونها في انفسهم ؟
هنا اقول اجدهم مجبرين ونجد لهم العذر
على الرغم من نهي ديننا الحنيف عن السؤال من الناس
ولكن في ضل التفكك الاجتماعي يجد بعض اولي الحاجة انفسهم مضطرين الى السؤال
أم أن من نراهم من متسولين ومتسولات والذي اقول اغلبهم هم يعملون وفق اوقات محددة و في اماكن محددة
أنهم مجرد موظفين كأنهم في دائره حكوميه ..يدرون الاف الريالات يوميا لخزائن عصابات التسول المنظمة وللاسف والتي تنهب من جيوب المحسنين كل يوم المبالغ الطائلة .. اما المتسول فلا يناله الا النزر اليسير جدا من ذلك المبلغ الذي جمعه !!!
كم هو مؤلم منظر الطفل الرضيع تحمله أمه تحت لهيب الشمس
كم هو مؤلم ان نرى الرجل المسن والذي حفرت تجاعيد الزمن وجه يمد يده للغير
وآخرين في الاشارات الضوئية وفي كل مكان نراهم فهل هي حاجة فعلا اذا كان الجواب نعم فأين الجمعيات الخيرية اين مصلحة الضمان الاجتماعي اين المنفقين .
أحبتي
أنا لا اتكلم عن هذا الشهر الفضيل رمضان.. سؤالي هنا ونقاشي هنا عن هذا الحاله التي اصبحت ملازمه لنا في كل شهور السنه وفي كل مكان نذهب اليه !!
أذكر لكم قصه تحدث عند مسجد الجامع القريب من منزلنا ذكرها الوالد حفظه الله
يقول أنه في كل جمعه يحضرن الى الجامع فتيات صغيرات يرتدين عبايات مزكرشه يقفن في بوابة المسجد يعقن حركه الرجال في الدخول والخروج هدفهن السؤال والتماس العطف من الرجال
ترى هل وصلت حالة الجوع والبؤس لهذا الحد حتى وقفن على باب المسجد وعرضن انفسهن للقيل والقال !!
هلل اجبرن على هذا العمل ؟
أم أن هذه عادة كبرت معهن ؟
أو هذه الاموال لشركه متاجره من اصحاب القلوب الضعيفه ؟
في نهاية المطاف احب اترككم مع هذا الكاركتير اللذي يحكي حقارة الاستغلال الذي يعيشه المتسولين
أتمنى النقاش بجديه في مسأله التسؤل هل ترونها حاجة أم عادة ؟
و دمتــم بخــير
تحيتي الخالدهـ
أنين