بسم الله الرحمن الرحيم
يستوحى المصمم رموزه وعناصره في الغالب من الطبيعة وينظم تلك العناصر في ضوء ما تملكه الطبيعة من عناصر متنوعه ومختلفة ....
ويبدأ التصميم عندما تتحول الفوضى إلى نسق ونظام ... ( أي يكون التصميم مرتب ولا يحتوى على العشوائيه )
والتصميم كلمة تدل على حدود العقل الإنساني وعلى مدى الحقائق التى يدركها الإنسان ويستخلصها تدريجياً من الفوضى وكلما زادت معارفه وثقافته ... ساعده على تنظيم التصميم .... فيحل محل الفوضى... النسق ... والنظام .
ولذلك فمن المتوقع أن تكون لدى الفنان حساسية .. عن الآخرين .. من حيث إدراك الأشكال وما تتضمنه من معاني ...
فالمصمم يمر بعمليتين خلال استلهام الطبيعة وما بها ...
ويختلف مفهوم الطبيعة لدى المصمم .. تبعاً ... للمواقف البيئية المختلفة ....
كذلك توجد نماذج أخرى في البيئة.. متعددة تعكس النظام والتصميم في الطبيعة وكلما كانت البيئة جذابة .... أحس الإنسان بحاجته لأن يعكس جمالها .. بطريقة تلقائية ... والإنسان يحس بضرورة ملحة في أن يجعل البيئة التى صنعها بيديه عن طريق التصميم ...
وقد أصبح مفهوم الطبيعة يعنى القوة المسيطرة على نظم ... ونسق الكون والوجود في نموه وتطوره ... ومن الطبيعي في أن النظم الهندسية أو الرياضية كلمة تدل على الطبيعة سواء كانت عضوية أو غير عضوية ... يتحكم فيها العوامل التاليه :
وهناك علاقة بين التصميم والقانون الطبيعي للنمو .. وأيضاً هناك علاقة بين التصميم والحياة ...كما يلاحظ توافر عناصر أسس التصميم في الطبيعة ( الوحدة , التناسب , الإيقاع , الاتزان , السيادة )
التصميم والقانون الطبيعي للنمو
الطبيعة هي المصدر الأساسي للمصمم لأنها تحتوى على عناصر متنوعة من عناصر التصميم المختلفة كالنقط ... الخطوط ... المساحات ... الأشكال .... الملامس .... والألوان .... والفراغ ...
وهذه العناصر تتسم بالتغير الدائم في مظهرها المرئي .. وفقاً لما يحدث في الطبيعة من متغيرات ... ولكن لا تزال هذه العناصر يحكمها سنن الله في الكون..
فالطيور ... والحيوانات والحشرات .. والأسماك ... والأصداف والقواقع .... والشعب المرجانية .. وأمواج البحر ... والأزهار... والنبانات ... ... الخ ..
وكل ذلك يحكمه القانون الطبيعي الذي وصفه الخالق سبحانه وتعالى في النمو مما يحصر على الإنسان حصر هذا القانون كما يعكس أيضاً نظاماً مرئياً متكاملاً ..
يستخلص منه المصمم ما يشاء ليحقق ما يريد التعبير عنه برؤيته الخاصة وبوسائله الأدائية المختلفة إذ
أن العين المبدعة تستطيع أن ترى في الطبيعة تصميمات متنوعة وعلى درجة كبيرة من النظام والدقة
بإعتبار أن التصميم يعد مجالاً من مجالات التعبير الذي أحسه الإنسان منذ تواجده على الأرض .. وبحاجته الملحه إليه ..
فقد توصل الإنسان على مدى العصور بتأمله لمظاهر الطبيعة المختلفة إلى أساسيات العلوم المختلفة وما يطرأ عليها فيما بعد من تطورات وصلت بنا إلى الثورة العلمية للقرن الحالي ..
وأصبح للمصمم دور في تناول مظاهر الطبيعة المختلفة برؤية فاحصة وبمقدرة واعية لا كتشاف ما يمكن فيها من قيم فنية , وعلى المصمم أن يختار من بينها ما يحقق هدفه التعبيري وبذلك يضع أنسب الحلول لمشكلات التصميم .
التصميم والحياة ...
يخطئ كثير من الناس عندما يعتقدون بأن التصميم يعنى مجال تخصص من مجالات الفنون ... فقط ولذلك يشعرون بقلة معرفتهم بالتصميم أو ضعف موهبتهم بممارسته ولكن الحقيقة تخالف هذا الأمر.... لأن التصميم له صلة كبيرة بالحياة فهو يتغلغل ويشارك في جميع الأنشطة البشرية التي يتعامل من خلالها الإنسان في ميادين الحياة المتعددة ..
وبمعنى آخر ... فإن التصميم هو أسلوب الحياة .. .. وهو طريقة للتخلص من واقع الحياة... بحيث لا يمكن حصرها .. فكل إنسان ... في مجال عمله أو نشاطه اليومي يعتبر مبدعاً .
ومما سبق نستنتج بأن من خلال تأملات المصمم الدقيقة لعناصر الطبيعة والتحقق منها واكتشاف ما بينها من علاقات مختلفة قد تساعده على النجاح في أداء أروع التصاميم ..المبتكرة
يبدأ دارسو الفن دراستهم بعناصر وأسس التصميم من خلال الطبيعة والطريقة التي بنيت بها العديد من الهيئات المتنوعة والمتداخلة .
فالمصمم حين يجرب ويتعامل مع متغيرات مختلفة من عناصر وأسس التصميم ... فقد يثبت المصمم عدداً من تلك المتغيرات ويجرب بمتغير واحد أو أكثر فعلى سبيل المثال قد يتناول المصمم وحدة تشكيلية بسيطة كالمربع أو مثلث أو الدائرة كأساس لعمله الفني ويثبت مساحتها ولونها بينما يجرى جهده التجريبي على حركاتها وتكراراتها في مصنوعات وتنظيمات مختلفة تتزايد في بعض أجزاء العمل الفني المصمم وتناقض في البعض الأخر ...
ومن هذا المنطلق نجد بأن التصميم يتأثر بعوامل خارجية عن البناء الفني ذاته ...
حيث إن المصمم لا يعبر عن إحساساته الفنية في فراغ .... ولكنه يستعمل في ذلك التعبير بخامات وأدوات متباينة ويهدف من ذلك التصميم إلى سد حاجات إنسانية أو اجتماعية معينة ... الخامات وطرق استخدامها في بناء الشكل المصمم . فكلما اتسعت معرفة المصمم اتسعت معرفته بإمكانيات الخامة وطرق معالجتها ويؤدي ذلك الى ازدياد أفكاره التخيلية وقدرته على الخلق والابتكار .
فالخامات مصدر لا نهائي لإلهام الفنان الحساس فقد توحي ألوان الخامات وقيمها السطحية وصفاتها الأخرى للفنان ابتكارات عديدة في التصميم .. كما أن للخامات قيود تفرضها على المصمم بحسب اختلاف الخامة . كما أن اختبار الخامة خاضع للوظيفة التي سيؤديها العمل الفني .
وكما يجب على المصمم أن يكون ذا خبرة بأنواع الأدوات التي تستخدم في التصميم .. حيث بأن لكل أداة من الأدوات إمكانياتها الخاصة ...
ولو أردنا توضيح المقصود بالخامات والأدوات في برامج التصميم كمثال : برنامج الفوتوشوب ..
نجد بإن الصور التي تستخدم في العمل تعتبر هي الخامة الأساسية المستخدمة . وكل ماهو مستخدم من فلاتر أو فرش وبتأثيراتها المتنوعة ... الاستيالات ...الخ تعتبر هي الأدوات التي تؤثر في التصميم ...
01داخلية ... متصلة بقدراته الإدراكية فيها ... من ثقافة ... ومزاج ... وقدرات .. فسيولوجية .. وبيولوجية ...
02خارجية ... تتمثل في العلاقة بالطبيعة حيث تعتمد عملية التصميم على التنظيم البصري وعلى كيفية رؤية
الطبيعة والتنوع فيها 2-التوزان 3-التناسب 4-التماثل
منقول للفائده