مقدمة
جميعها مدنية بلا خلاف، وهي من أوائل ما نزل،
وآياتها مائتان وثمانون وسبع آيات.
ذكر ما ورد في فضلها
أولاً: عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرةلا يدخله الشيطان) "رواه مسلم وأحمد والترمذي والنسائي وقال الترمذي: حسن صحيح."
ثانياً: وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (إنَّ لكل شيءٍ سناماً، وإنَّ سنام القرآن البقرة، وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال)
"رواه الطبراني وابن حبان وابن مردويه عن سهل بن سعد"
ثالثاً: وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنه قال: بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعثا - وهم ذوو عدد - فأستقرأهم فاستقرأ كل واحد منهم ما معه من القرآن، فأتى على رجلٍ من أحدثهم سناً فقال: ما معك يا فلان؟ فقال: معي كذا وكذا وسورة البقرة، فقال: أمعك سورة البقرة؟ قال: نعم، قال: اذهب فأنت أميرهم
"رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه".
رابعا: وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى اللّه عليه وسلم يقول: (اقرأوا القرآن فإنه شافعٌ لأهل يوم القيامة، اقرأوا الزهراوين "البقرة وآل عمران"فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما عمامتان أو غيايتان، أو كأنهما فَرَقان من طير صواف يحاجان عن أهلهما يوم القيامة، ثم قال: اقرأوا البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة)
"رواه أحمد ومسلم عن أبي أمامة الباهلي"الزهروانا: المنيرتان، والغياية: ما أظلك من فوقك، والفَرَق: القطعة من الشيء، والبطلة: السحرة.
خامسا: وعن النواس بن سمعان رضي اللّه عنه قال: سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تَقْدُمهم سورة البقرة وآل عمران).