إلى عَالَم من الأفنان والزهور إلى عالم من الغربة والوحدة والحزن .. إلى عالم تلك الأنثى التي تجاهلتها السعادة .. إلى عالم فتاة تهرب من واقع الزمن لترسم خيالها ... إلى عالم فتاة لا تعترف إلا بعالم رسوماتها بلوحاتها ... إلى عالم فتاة تسكن هناك في أرض المستحيل الأزرق... إلى تلك الفتاة التي أستطونت الغربة عمرها .. فأصبحت تلك الغربة عنوان قلبها قبل قلمها .. في لحظةٍ من اللحَظاتِ غَزتِ الهُمُومُ أَوطَانها . . . وتَسَلَّقَتِ الغُمُومُ حُصُونها . . . هَاجَمَتْها بِكُلِ قُوَاهَا . . . تَوَشَّحَتْ سَمَائها بِعَبَاءَةٍ سَوْدَاءَ . . . حَاولت أنْ تصبّرَ نَفْسِها فَمَا اسْتَطَعْاعت إلى ذَلك سَبِيل . . تَلَمَّست أَنْوَارَ الأفرَاحِ فَلمْ تجدها ، وَبَحَثْت عَنْ مَصَابِيحِ السَّمَاءِ .. فَلَمْ تشاهدها . . . إِنَّهَا غَمَامَةٌ شَمِلَتْ أَوْطَانها ، وَأرْهَقَتْ تَفْكِيِرها . . . حَاوَلَتِ الهُمُومُ أَنْ تَقْذِفَ عَلَيها مِنْ زَفَرَاتِهَا المُمِيتَه ، وَنَظَرَاتِهَا القَاتِلَه . . . فِعْلاً لَقَدْ أَصْبَحْت تلك الفتاة يَتِيْمةً … يُتْمٌ . . . مَا أَقْسَاهُ ! وَمَا أَشَدَّه !! إِنَّهُ يُتْمُ فرحة يُسَمَّى بِـ الأفْرَاح . . يُتِمّ غالي فُآرًقً حُيًاتَهٌا.. خَاطَبْت نَفْسِها فَلَمْ تُجِبْها . . . لَقَدْ كَانَتْ سَابِحَةً فِي خِضَمِّ بَحْرٍ مُتَلاطِمٍ مِن الغُمُوم . . . بَذَلْتُ وِسْعها لإنْقَاذِهَا . . . لَمْ تسْتَطِيعْ . . . إذْ لا قَوَارِبَ نَجَاة حَوْلِها . . . صَرَخْت بِأعْلَى صَوتِها مُنَادِية إِيَّاهَا فَلَمْ يخَاطِبْها . . . تَوَسَّلْت إِلى الزمن فَلَمْ يرحمها . . . تَقَطَّعَتْ أَوتَارِها أَوْ كَادَتْ . . . تَحَطَّمَتْ آمَالِها أو شَارَفَتْ . . . نَظَرَاتها اِرْتَبَكَتْ . . . أَضْحَتْ ظَلاماً بَعْدَ نُور . . . فِرَاشها أَصَبَحَ جَلِيداً بَعْدَ لِيُونَه . . . مَنَاظِرها الجَمِيْلَةُ تَاهَتْ في مُسْتَنْقَعِ الغربة وَالأحْزَان . . . كُتُبها مَوْطِنُ أُنْسِها عَنِّها احْتَجَبَتْ . . . قَلَمِها صَارَ أَسِيرَ سًلٌوتًهّا . . . لَمْ تننْطِقْ . . . لَمْ تحرِّكْ شَفَتَيها . . . دَمَهُا جَفَّ . . . فِعْلاً . . . أَصْبَحَت صُمّاً . . . أَصْبَحَت بُكْماً . . . أَصْبَحَت عُمْياً . . . عَينَاها . . . جُزْءُ مِنِّها أَلِفْتُهَا وَألِفَتْنِي لا تعلم مَا خَطْبُها! ذَبُلَتْ . . . غَارَتْ . . . جُفُونُها تَهَدَّلَتْ . . . جَسَدها أُنْهِك . . . أُتْعِبْ . . . أُرْهِق . . . أَمْرِها عَجَبٌ . . . وَضْعها قَلِقٌ . . . * * * * * * وَبَيْنَمَا هي تهِيمُ فِي غَيَاهِبِ غربتها وَالهُمُوم . . . إِذَا بِطَارِقٍ يَطْرُقُ بَابها . . . طَرْقٌ يُشْبِهُ نَبَضَاتِ القَلب . . . شُدِهْت . . . وَقَفْت . . . تَسَاءَلت …. مَنْ تَسَوّرَ دَارِها ؟ مَنْ وَصلَ إلى غُرفتها ؟ من إقتحم غربتها .. ظلّت تفَكِرُ ، وَالخَوفُ يَهُزُّ جَوَانِحِها . . . يَا تُرَى . . . أَهِي نِهَاية ؟ حَلَّتْ . . . قَرُبَتْ . . . لا تعلم . . . مَا أَشَدَّهَا مِنْ آلام ! زَادَتْ عَليَّ الهُمُوم . . . لا تعلم مَاذَا تفْعَل ! هَل السَّيَّافُ عَلى بَابها أَو العَدُوُّ غَزَاها ؟ حَــــاوَلْت أَنْ تسْتَجْمِعَ رِيقِـها ؛ كَي تبُثَّ الطُّمَأنِينَةَ في نَفْسِها . . . قَرُبْت مِن ذاك البَاب . . . أَمْسَكْت بِمِزْلاجِه . . . خافت . . . تَرَكْته . . . تَرَاجَعْت . . . تَرَدّدُ عَجِيب . . . خَوفاً من عَالَمِ المَجْهُول . . . عُادت إِلى بَابها مَرَةً أُخْرى . . . عَزَمت أَمْرها . . . كَانَتْ يَدَاها تَرْتَجِفَان . . . أَصَابِعِها تَقَوْقَعَتْ عَلى بَعْضِهَا خَوفاً . . . مِيَاهُ الخَوفِ تَجْرِي فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ جَسَدِها . . . إِنَّهَا خَالِيةٌ مِن العُذُوبَة . . . لا تعلم كَيفَ تصف غربتها لحظاتها . . . لا بَارِدَةٌ فَتُسَكِّنْ أَحْزَانها . . . وَلا حَارَّةٌ فَتُقَوِّي عَزِيمَتها . . . عَجِيُبٌ أَمْرُها . . . * * * * * وَبَعْدَ صِرَاعٍ طَويلٍ حَاوَلْت فَتْحَ البَاب . . . فَتَحْت جُزْءاً مِنْه . . . وَجِسْمِها مُرْتَمٍ عَلَى جُزْئِهِ الآخَر . . . رَفَعْت عَيْنَاها الذَّابِلَتِينِ . . . وَإذَا بِشَخْصِ لأوَّلِ مَرَّةٍ تلْتَقِيه . . . مَلامِحُهُ غَرِيبَة . . . قَسَمَاتُ وَجْهِهِ عَجِيبَة . . . زَادَها خَوفاً عَلَى خَوف . . . وَحُزْناً عَلى حُزن . . . ظَلَّت صَامِتة. . . يَنْظُرُ إليها . . . سَأَلْتُه . . . مَنْ تَكُون ؟ لَمْ يُجْيبها . . . لَمْ يُعِيرها أَيَّ انْتِبَاه . . . جَلَسَ يَنْظُرُ إليها . . . في تَكْوِينها . . . يَتَفَكَّر . . . يَتَأمَّل . . . * * * * * وبَعْدَ تَأمّلاَتِه المُخِيفَة . . . أَدْخَلَ يَدَهُ في جَيبِه . . . خافت . . . أَصَابَتْها رَوعَه . . . أَخَرَجَ رِسالَة . . . لَيسَتْ أيَّ رِسَالة . . . رِسَالَةٍ نَاصِعَةِ البَيَاض . . . ذَاتِ رَوْنَقٍ لَمْ تَرَى عَينَايها مثلها . . . فِيهَا نُور . . . لَمْ تحظ بِرؤيَتِه من قَبْلُ . . . وَضَعَهَا عَنْدَ عَتَبَة بَابِها . . . لَمْ تُبَاشِر يَدَه يَدِاها . . . أَراَدْتُ أَنْ تسأَلَه…. كَيفَ جِئْتَ ؟ كَيفَ تَسَلَّقْتَ أَسْوَاري ؟ مِمَّنَ هَذهِ الرِّسَالة . . . أسْئِلَةٌ كَثِيرة . . . لَمْ يُمْهِلِها . . . وَفَجَأة . . . وَبِلَمْحِ البَصَر . . . إذَا بها لا ترَى أَمَامِها شَيئاً . . . * * * * * أَخَذت الرسالة . . . جَلَسْتُ تننْظُر فيها . . . فِي طَوَابِعِها . . . لتحدد مِنْ أَيِّ مَكَانٍ جَاءَتْ . . . لَم تبصر سِوى رُمُوز . . . رُمُوزِ المُرْسِل صادٌ 00بَاء فَتَحْت الرِّسَالة . . . لَيسَتْ أَيَّ رِسَالةٍ تفْتَحُها . . . عَينَاها تَحَليَتا بِقُوَّةٍ لَمْ تعْهَدْهَا . . . تَأَمَّلت مافيها فِيهَا . . . فِإذَا مَكْتُوبٌ فِيهَا هَذِه السُّطُور . . . * * * * * أخِتي صَاحِبَة الوحدة والهُمُوم . . . أختي صاحبة الشعاع الخالد الذهبي .. سَلامٌ مِن اللهِ عَليكَ وَرَحْمَةٌ مِنْهُ وَبَركَة . . . تَحِيَّةٌ جَمِيلَةٌ . . مُتَنَاسِقَةُ الحُرُوف . . رَائعَةُ الأدَاء . . مُتَمَاسِكَةُ الأطْرَاف . . عَذْبَةُ المعَاني . . حَوَتْ أَلْطَفَ الكَلِمَات ، وَألذَّ المُكْتَسَبَات . . . تَحِيَّةٌ تَحْمِلُ صَاحِبَتها إلى عَالَمِ الأمَانِ وَالاطمِئنَان . . . إلى عَالَمِ الصَّفَاء . . . إلى عَالَمِ السُّمُوِ بالنَّفْسِ وَالفُؤَاد . . . فَمَا أَجَمَلَها مِن عِبَارَة 00 وَمَا أَحْسَنَهَا مِن تَكْوِين 00 * * * * * صَاحِبَة الغربة والهمُوم . . . أَنَا بِدُوني تَصْعُبُ الأشَيَاء . . . كُلٌّ يَحْتَاجُنِي عَلَى سَوَاء . . . بِدُوني لا يَنْتَصِرُ الشُّجْعَان . . . وَلا تُشيَّدُ البُلْدَان . . . وَلا ينُتْجُ المُبْدِعُون . . . وَلا يَفُوزُ العَامِلُون . . . بِدُوني لا تُبْنَى الحَضَارَات . . . وَلا تَقُومُ العِمَارَات . . . وَلا تُصْنَعُ الطَّائرَات . . . وَلا الدَّبَّابَات . . . وَلا السَّيَّارَات . . . وكُلُّ مَا هُوَ آت . . . إنَّني الهَوَاءُ . . . مَنْ فَقَدَني مَات . . . وَمَنْ اسْتَغْنَى عَنّي فَهُوَ في أَسْوَءِ السَّاعَات . . . إِنَّني سَهْلٌ صَعْب . . . جَمَعْتُ المُتَنَاقِضَات . . . وَمَعَ هَذا فَأنَا مُهِمٌ للأرواح ، وَمغَذٍ للنُّفُوس . . . أَمْنَحُ الاسْتِقْرَارَ وَالأمَان . . . أَفْتَحُ الآفَاقَ مِنْ جَدِيد . . . إنَّني عَدُوّ اليَأْسِ وَالقُنُوط . . . أَحْمِلُ بِسَاطَ الحَيَاةِ الجَمِيلَة … بِي تُشْرِقُ لِلآخَرِينَ الأيَّــام ؛ لأطْرُدَ كُلَّ جَرَاثِيمِ القُنُوط … بِي يُشَقُّ عُبَابُ البِحَار . . . لأنَّ أَصْدَافي جَمِيله . . . وَلآليء فَرِيدَه . . . وَمَكْنُونَاتِي عَجِيبَه . . . أَكْسُو جَمَالَ الحيَاة . . . وَأَخْلَعُ قَبِيحَ السِّمَات . . . سُفُني لا تَخَافُ الأمَوَاج . . . وَلا تُبَالي مِنْ تَجَمُّعِ الأفْوَاج . . . بِي تَخْضَرُّ الأرْضُ . . . لا تَصْفَرّ . . . فَتُعْطِي مِن خُضْرَتِهَا الصَفَاءَ للنُّفُوس . . . وَمِن أَغصَانِهَا طِيبَ الحَيَاة . . . وَمِن ثَمَرَاتِهَا رَوَعَةَ الخِتَام . . . فَلِمَاذا لا أَعْتَزُّ بِنَفْسِي ، ولا أَثِقُ بِقُدُرَاتي ؟ مِنِّي تَخَافُ الأعْدَاء . . . وَيَتَقَوّى بِي الضُّعَفَاء . . . إِنَّني طَارِدُ الأحْزَان . . . مُيَتِّمُهَا . . . قَاتِلُ كل غربة تجتاحك .. فَهَلْ تَحْفَلُي بِصُحْبَتِي ؟ اِجْعَليْنِي مَعَكَ رَايَةً اِحْمِلْيهَا دَوْماً . . . اِرْفَعْيني عِزّاً . . . اِقْهَريْ حُزْناً . . . اِرْمِي هَمّاً . . . أَبْعِديْ غَمّاً . . . أعدمي بها غربة تجتاح عمرك .. رَايَتِي جَمِيلَة . . . لَيْسَتْ سَودَاءَ كَرَايَةِ الهُمُوم . . . إنَّهَا بَيْضَاءُ نَاصِعَة . . تُحَرِكُهَا رِيَاحٌ طَيِبةُ النَّسِيم . . جَمِيلةُ الغُدُو وَالرَّوَاح . . مَعِي قَطَرَاتُ النَّدَى أَسْقِي بِهَا القُلُوبَ العَلِيلَة . . . وَأَرْقَى بِالنُّفُوسِ الضَّعِيفَه . . . فَمَا أعْظَمَني .. فَهَلْ تَعْرِفيًنِي يَا غربة العمر ؟ * * * * * صَاحِبَة الوّحٌدة . . . حُرُوفِي جَمِيلَةٌ رَقِيقَه . . . كُلُّ جُزْءٍ مِنِّي يَحْمِلُ مَعَنى . . . فَهَلْ أَدْرَكتيني . . . * * * * * أَوَّلُ حَرْفٍ مِنِّي 00 صَاد 000 صُمُودٌ في مُوَاجَهَةِ الحَيَاةِ الكَئِيبَة . . . فَأنَا أَحْمِلُ العَزِيمَةَ بَينَ كَيَانِي . . . صَادِقٌ مَعَ مَنْ يَحْمِلُنِي . . . صَانِعٌ لِلمَعْرُوفِ لِمَنْ يُخَالِطُني . . . صَائِدٌ لأجَمَل مَا في الحَيَاةِ مِن الطُّيُور . . . صَاعِد بِهِمَمِ الآخَرينَ نَحْوَ المعَالي . . . صَالِحٌ في نَفْسِي مُصْلِحٌ غَيرِي … وِثاني حُرُوفي باء 000 بُعْدُ عَنْ عَالَمِ الغربةِ وَالأحْزَان . . . بَرَاءةٌ مِن اليَأسِ وَالقُنُوط . . . بَارِقَةُ أَملٍ نَحْوَ مُسْتَقْبَلٍ مُشْرِق . . . بَاسِمٌ في وَجْهِ الحَيَاة 000 بَانِي أَمْجَادِ العُظَمَاء 000 * * * * * وَثَالِثُ حُرُوفي راء . . . رُؤْيَةٌ لِجَمَالِ الحَيَاة 000 رَائِدٌ في العَطَاء . . . رَاسِمٌ أَحْلَى الأمَاني . . . رَؤوفٌ بأصْحَابي . . . * * * * * وَأمَّا حَرَكَاتي وَسَكَنَاتي . . . فما أَحْلاهَا صَادِي مَفْتُوحَة . . . حَرَكَةٌ جَمِيلَةٌ خَفِيفَة . . . تَعْنِي تَنَفُّس الهُمُوم . . . وَانْفِتَاحاً نَحْوَ عَالَمِ الجَمَالِ وَالسَّعَادَة . . . وَبَائي سَاكِنَة . . . أَبْعَثُ لِحَامِلي الهُدُوءَ وَالطُّمَأنِينَةَ وَالسُّكُون . . . وَرَائي مَضْمُومُة . . . أَضُمُّ الهُمُومَ وَأَرْمِيهَا لأبْعَثَ الحَيَاةَ مِنْ جَدِيد . . . بَعْدَ هَذا كُلِّه … هَلْ عَرَفْتَيني ؟ هَلْ حَدَّدتي مَلامِحِي ؟ إِنَّني الصَّـــبْرُ . . . أُغَرِدُ في أَرْجَاءِ وَطَنِ المَنْكُوبِين . . . وَأُمْطِرُ مِن سَحَابي قَطَرَاتِ المَاءِ في أَفْئِدَةِ المُعَذَّبِين . . . أُغَذِّي قُلُوبَهُم بِاليَقِين . . . وَأُلْبسُهَا لِبَاسَ حَرِيرٍ .. لأُلَيِّنْ الكَسَرَات . . وأُزِيَلَ بَقَايَا التَّمَزُّقَات . . . إِنَّني الصَّبْرُ . . . مَاسِحُ دَمْعِ المَحْزُونين . . . وَمُكَفْكِفُ عَبَرَاتِ المَظْلُومِين . . . وَمُضَمِّدُ جُرُوحِ المَجْرُوحِين . . . وَسَاقِي عِطَاشِ المَلْهُوفِين . . . وَمُقَوِّي عَزِيمَة اليَتِيم . . . إِنَّني الصَّبْرُ . . . أُسَافِرُ بأصْحَابي نَحْوَ المعَالي . . . وَأصْعَدُ بِهِم إلى قِمَمِ الجبالِ . . . وَأَحْمِلُ نُفُوسَهُمْ مَعَ نَسَمَاتِ الهَوَاءِ الطَّلْقِ فَتُحَلِّق في سَمَاءِ الأفْرَاح . . . وَأُبْعِدُ عَن أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةَ غربتهم وأحْزَانهم . . . إِنَّني الصَّبْرُ . . . فَهَلاَّ عَرَفْتُي رَوْعةَ خِصَالي وَكَريمَ سِمَاتي . . . إِنَّني الصَّبْرُ . . . أُسَلِّي كُلَّ مُصَاب . . . وَأُثَبِّتَ قَلْبَ كُلِّ مُرْتَاب . . . وَأَشُدُّ مِن أَزْرِ كُلِّ غَرَّاب . . . إِنَّني الصَّبْرُ . . . لا يَعْرِفُ قِيمَتِي إلا أُولًو الألبَاب . . . * * * * وأخيراً . . . يَا مَنْ غَرَّدَت غربتها خَارِجَ سِرْبها 000 أَمَا آنَ لكِ الرُّجُوع . . . لِتَمْسَحَي عَنْ عَينيكِ بَقَايَا الدُّمُوع . . . آمِنْي بِقُدُرَاتي . . . تَسْعَدْ أَيَّامُك . . . تَشْدُ أَفْكَارُك . . . تَطِبْ نَفُسُك . . . تَعْلُ هِمَّتُك . . . تَفُوزيْ بِمَطْلَبِك . . . تُحَارِبْي ضَعْفَك . . . تَقْتُلْي همومك . . . * * * * * يا فتاة الغربة أَنْتَهِي مِن حَيثُ بَدأتُ . . . فَلكِ مِني السَّلامِ رَحْمُتُهُ وَبَرَكَتُه . . . وَلكِ مِن كُلِّ الكَلامِ أَعْذُبُه . . . وَلَكِ مِن الدُّعَاءِ أَخْلَصُه . . . لَكِ فَائقُ تَحِياتي . . . أَخُوكَ الصَّبْرُ . . . * * * * * أَدْخَلْت الرِّسَالةَ في غِمْدِهَا . . . نَظَرْت إلى أَرْجَاءِ غُرْفَتها لتضع هَذَا الكَنْزَ فِيهَا . . . قَلَّبْت الغُرْفَة . . . فَلَمْ تجِدْ مَكَاناً يَستَحِقُ أنْ يَحْفَظَهَا إلا خَزِينَةَ قَلْبها ـ مُسْتَودع هُمُومِها ـ فَأودَعْتُها فِيهِ . . . * * * * * أطْلَقْتُ لِجامَ كِلِمَاتها ؛ لِتَسْبَحَ فَوقَ هَامَاتِ السَّحَاب .. مُنَادِية بِأَعْلَى صَوتِها . . . مَعَالي الصَّبْر . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . مَاؤكَ العَذْبُ سَقَى أَغْصَانَ أَحْزَاني وَلَمْلَمَ شَتَاتَ آلامِي . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . صَوتُكَ الجَمِيلُ سيغَنّى بَينَ أَرْكَاني . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . رُوحُكَ الطَّيِّبَةُ سَافَرَتْ في أَعْمَاقي . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . كَمْ من مَحْرُومٍ مِنْ عَطْفِك . . . كَمْ سَاقِطٍ في الظُّلمَاتِ بِفَقْدِك . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . سَنَوَاتُ الحُزْنِ تُصْبِحُ سَاعَة . . . عَفواً دَقِيقَه . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . بِضَاعَتُكَ بِلا خُسْرَان . . . فَحُقَّ لَكَ أنْ تَفْخَر . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ .. أَنْهَارُكَ بِلا نُضُوب . . . فَحَرِيٌّ بِكَ أَنْ تُعْجَب . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ .. صَفَحاتُكَ بَيضَاءُ غَيرُ مُشَوَهَةٍ بخُطُوط . . دَفَاتِرُكَ أَورَاقٌ بِلا حُدُود .. فأملأ صفحاتها . . . أَقْلامُكَ رَائعَةُ الخُطُوط … أَيُّهَا الصَّبْرُ .. طَريقُكُ لا تُشَوِهُهُ المُنْحَنَيَات . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ .. أُعَزِي مَنْ حُرمَك . . . وَأَرْحَمُ مَنْ قَطَعَك . . . * * * * * وَأخِيرًا . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ .. أَعْطِي غربة عمرها مِن بِرِّك . . . اِمْنَحها قُرْبَك . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . أَلْقِ عَلَيها مِنْ نَفَثَاتِ رُوحِك . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . أَنْزِلْ عَلَيها مِنْ قَطَرَاتِ نَدَاك . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . جُودُكَ عَمَّ الأوطَان ، فأعمه على أوطان عمرها .. وَأرْسِلْ عَلَيهاَ مِن سَحَائبِ جُودِك . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . . نَسَمَاتُ هَوَاءِكَ سَبَقَتْ هَوَاءك . . . فَانْفُثْ في غربتها وإليها الجَمِيل . . . وَغذي بهَا فُؤَادها العَلِيل . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . جَنَاحَاكَ أَظَلَّتْ شُمُوساً مُحْرِقةً . . . فَأَبْرِدْ عَلَيهاَ هُمُومها . . . أَيُّهَا الصَّبْرُ . . اِحْمِلْ رُوحِ غربتها إلى صَفَاءِ سَمَائك . . وَجَمَالِ نَظَرَاتِك . . . إكتسح حياتها .. وأقتل غربتها .. وأخفي دموعها .. فهي تعيش غربتها .. لذا دعها تعيش الجمال في قلبها .. وتتغذى من كنوز قلبها .. إليكِ يافتاة الشمس وإلى جمال شعاعك الرائع الذي يحرق حسادك .. كتبت إليكِ وبكِ هذه الكلمات .. رعــــاكِ اللـــــه لـورانس
قدمت اليك ايتها الخاطره لاحاكي نبضك الصادق خمس دقائق ....فقط فوجدت نفسي عاليه ارى الخلق تحتي .... نعم ....انا فتاة الشمس اتدري كيف كان ذلك ... اخذت من الشمس صفائها... فاصبحت بصفاء قلبي افخر... لم يكفني ذلك فأردت المزيد؟؟ عدت اليها وطلبت صفة من صفاتها فوهبتني جزء من نورها لينير دربي في الحياة ... لم يكفني ذلك ....عدت بصفائي ونوري اليها ...فطلبت منها مما عندها .... فرفضت فادرت ظهري عائدة من حيث قدمت ... عدت وانا لا املك سوا ما وهبتني ... فسمت صوتا تخخلل سمعي فإذا بها تناديني .... وقالت :ما انتي ؟؟ فقلت انا بعضا من نورك وصفاءك ... فوضعت يدها على كتفي واحتضنتني .. وقالت اذهبي في حفظ الله يا ابنتي ..فانتي اصبحتي §®*§[•.*.•فتاة الشمس•.*.•]§®*§ المبدع ........و.......الأديب §®*§[•.*.•]™[لورانس]™[•.*.•]§®*§ خاطرتك رائعه جعلتني اسافر في مخيلتي الى حيث لا اعلم .... حروف احبكت نضمها ....وكلمات صغتها بشكل اكثر من رائع ... دام قلمك يا فتى الشمس ....... اختك ... §®*§[•.*.•]™[دلع نجد]™[•.*.•]§®*§
أشكـــــــــرك .............. (( دلــوعـــة الكلمـــة .. دلـــع نجــــــد )) كلماتك ما هي إلا وسام على صدر لورانس .. وحروفك ماهي إلا تاج على كلماته وحروفه .. وحضورك هو الوسام الأغلى لقلم وفكر لورانس .. فتسجيل توقيعك فخر لصحفتي ولشخصية لورانس .. فلا حرمني الله هذا الحضور من كاتبتنا الغالية.. فكلامكِ من أغلى الحروف التي صدرت من القلب .. (( دلــوعـــة الكلمـــة .. دلـــع نجــــــد )) أسعدتيني بهذ الحضور الراقي لكلماتي وصفحتي .. وأتحفتيني بالكلمات الرائعة والصادرة من روعتك .. وهذاليس بغريب عليك أيها الرائعة في جمال قلمها .. **~ أشكــرك ~** فـائق أمنياتي لــورانس
الغاااااالي .. لورانس !! / \ / \ أي شمس سـ تشرق .. وأنت موجود !! أنت .. شمسنا .. أنت .. نجمنا .. أنت .. ضوئنا .. الذي لاينطفيء !! / \ / \ لك كل الود .. سلالالالالالام ,,
ألماسي الحرف المبد ع لورانس لجمال الحروف طريق ولروعة السطور رفيق ولذا كنت للأبداع صديق خاطره اتشحت يالجمال أسلوبا وبالبوح الدافء جمالا وحسا دمت سعيدا هانئا الهنوفــــــــــــه
أشكــــــرك ...................... (( مشـــرفنــا الغــالـــي .. نـــواف الشمـــري )) عندما اقرأ حضورك اشعر بانحسار موجة الإبداع .. ومثولها على أعتاب شاطئك.... عندما تحضر يطرق نهر المتعة والروعة باب حروفك.. وتحمل السحب كلماتك في الأفق .. وتحمل كلماتي لتحلق سويا في عالم إبداعك وفكرك ... كم كان لزيارتك وقع كبير على النفس .. لك في جمال المرور مكان واسع .. يصعب على غيرك احتلاله بسهولة .. ثق دوماً بإعجابي المتواصل بجمال حضورك .. شاكرا لفكرك تواصلك وتشريفك لصفحاتي .. تقبل أعذب وأطيب الأمنيات .. ......... لورانس
وما زالت الايادي الطيبه تخط بالاقلام .. اروع الكلمات .. واطهر الصفات (ليست لك ولا لصاعليك) .... (( اتقي شر من احسنت اليه )) مقوله مشهوره قال المثل "اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت الئيم تمرد" <<< ان الكلمة «ابليس» تعني من يتكلم بأكاذيب خبيثة عن شخص آخر. و «الشيطان» تعني عدوا او مقاوما. وهاتان هما كلمتان أُطلقتا على عدو الله <<< خادمنا العزيز لورانس كنت اتســـال دائما .. هل هو أملٌ أم خيبة أمل ؟! ليس غباءاً أن نظل نحلم لكن قمة الغباء أن نتربع عرشاً ليس ملكنا... ليس غباءاً أن نعشق المستحيل لكن قمة الغباء أن يرفضنا المستحيل ويبقينا في دائرة الواقع المرير... ليس غباءاً أن ننسج من خيالنا قصة حب ووفاء لكن قمة الغباء أن نمثل أحداثها في زمن الصمت والنسيان... ليس غباءاً أن نكابر في مشاعرنا طالما مكابرتنا غير مجحفة لكن الغباء أن نتنازل عن كبريائنا لمن لا يقدر تلك المكابرة.... تقبلش تحياتي
لورانس كفا الحزن والألم وكفا النوح والمرارة فالدنيا لاتقف عند هذا الحد مهما صار وسيصير فالحياة نحن من نجملها ونضحك لها ولا نترك للحزن مساحة يتعمق فيها اطوي صفحة الحزن وفكر بمستقبل سعيد سلمت اناملك ايها المبدع بتصوير حالت المعاناة التي احزنت القلوب تحياتي البحـــــــــــر.......؟؟
أشكــــــرك ......... (( الغـــــالــــي .. و س ا م )) دائما حضورك يجعلني أستأنس بحروفك .. ودائما مرورك وحكمك الغالية أزفها لخيالي .. فما أجمل هذه الحكم التي صدرت من فكرك .. وما أروع هذه الكلمات التي نعتتني بالخادم .. أشكرك جزيل الشكر على إثبات توقيعك لأجل لورانس .. وأتمنى أن أراك دائما في صفحاتي المتواضعة .. فلورانس لا يستمتع إلا بوجود حكمك البلاغية النادرة .. رعــــاك اللـــه .. بعيدا عن إبليس وصعاليكه .. فـائق أمنيـــاتي إليك وإلى حكمك .. لــورانس
سـ أكون هنا ولكن أي حظور لك عنوانه العتمه.. ونور شمسي ستعم المكان فأنا لنور مصدر .. وأنت أتخذت للعتمه ملجئ . . . الـ وسام