الشيخ العودة : أفكاري تتطورت دون أي ضغوط سعودية الإسلام اليوم: 15/8/1425 1:44 م
كشف فضيلة الشيخ سلمان العودة أن السنوات الخمسة التي قضاها في السجن ساهمت في تطوير أفكاره السابقة ، لكنه نفى أن يكون الهدوء الذي أصبح سمة لهجته جاء نتيجة صفقة مع السلطات السعودية.
جاء ذلك في حوار للشيخ سلمان العودة المشرف على مؤسسة الإسلام اليوم مع برنامج إضاءات الذي يقدمه تركي الدخيل في قناة "العربية" مساء اليوم الأربعاء.
وحول اتهامه بأنه عقد صفقة مع السلطات السعودية ليغير أفكاره مقابل الإفراج عنه ومنحه الحرية للحركة، قال إنه لم يسمع بهذا الاتهام من قبل مشددا على أنه لا يقبل أن يملي عليه أحد مواقف يظن أنها لا ترضي الله أو لا يقتنع بها، وأنه يتمسك بما يراه صوابا، حتى وإن كبده ذلك الضرر.
وأكد الشيخ العودة على أن مواقفه المناهضة للعنف مسجلة وموثقة حتى قبل اعتقاله إبان حرب الخليج الثانية في مطلع التسعينيات، وإن كانت لغة الأشرطة المسجلة في ذلك الوقت قوية، و"لكن كانت هناك دائما خطوط حمراء لديه ولدى العلماء، وهي تحذير الشباب من التطرف والغلو والتحذير من استخدام العنف والقوة لفرض الرأي".
وقال العودة إنه تعرض طوال سنوات السجن الخمسة للمساءلة حول كل كبيرة وصغيرة في أفكاره المعلنة ولكن أحدا لم يأخذ عليه أي تطرف فيها، ومضى مؤكدا أن المجتمع والحكومة السعودية أصبحوا الآن أكثر قبولا للأفكار التي دخل بسببها السجن؛ "ففكرة انتقاد الحاكم أو المسؤول بشكل علني كانت مرفوضة خلال التسعينيات، ولكنها أصبحت مقبولة حاليا، وتمارس في وسائل الإعلام المختلفة ويمارسها العلماء والمثقفون".
وأكد العودة أن فترة الانقطاع عن المجتمع في السجن لمدة 5 سنوات ساهمت في تطوير خطابات معينة والتحول أكثر إلى لغة أكثر هدوءا، واعترف بأنه لا يعبر حاليا عن كل أفكاره التي يؤمن بها بشكل صريح وكامل اقتداءا بما كان يفعله الرسول، ومراعاة لطبيعة المجتمع السعودي الذي لا يقبل بسهولة تغيير نفسه.
ونفى الشيخ سلمان العودة أن يكون السعودي يوسف العيري –القيادي بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية- هو أحد تلاميذه، وهي التهمة التي ووجه بها بسبب رسالة نشرها العيري قبل مقتله، فقال إن الرسالة لم تشر إلى أنه تلميذ مباشر له، مؤكدا أن العيري تتلمذ أيضا على أفكار الشيخ بن باز والإمام أحمد بن حنبل، ولكنه "بدأ رسالته بداية تقليدية لينتقل من هذه المقدمة المهذبة إلى توجيه النقد لي ولأفكاري".
وحول العلاقة بالشيعة لم ينف الشيخ سلمان العودة ما تردد عن تكفيره لهم، ولكنه قال إنه ليس من أنصار ملاحقة الناس بأفكار التكفير، مؤكدا أن الشيعة فئات فمنهم الغلاة الذين يقولون بتحريف القرآن أو يقولون بخطأ جبريل في توجيه الرسالة إلى النبي محمد بدلا من علي، أو ينالون من عرض السيدة عائشة، فهؤلاء كفار بلا شك، أما الآخرون الذين يرون في التشيع حبا لآل البيت، مع بعض المخالفات التعبدية أو التورط في سباب بعض الصحابة، فهؤلاء دور العلماء معهم هو الدعوة والتعليم وليس ملاحقتهم بالتكفير. هذا ويبث البرنامج مساء اليوم الأربعاء في الساعة 10.05 بتوقيت الرياض (07.05 بتوقيت غرينتش) على شاشة العربية وراديو بانوراما.
العرض العادي
