العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-2003, 03:35 AM   رقم المشاركة : 1
غـــــــــــلا
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية غـــــــــــلا
 






غـــــــــــلا غير متصل

هل يعتذر الأب من ابنه

هلا فيكم اعضاء منتدى الود

ندخل في الموضوع

أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال لاحظت رجلاً قد تغير وجهه ، ونزلت دمعة من عينه علي خده ، وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء وكيفية استيعابهم .

، وخلال فترة الراحة جاءني هذا الرجل وحدثني علي انفراد قائلاً : هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي ؟! قلت له : لا والله !! فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة وقد هجرته منذ خمس سنوات لأن لا يسمع كلامي ، ويخرج مع صحبة سيئة ، ويدخن السجائر ، وأخلاقه فاسدة ، كما أنه لا يصلي ولا يحترم أمه ،فقاطعته ومنعت عنه المصروف وبنيت له غرفة خاصة في السطح ، ولكنه لم يرتدع ، ولا أعرف ماذا أعمل ، ولكن كلامك عن الحوار وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي ، فماذا تنصحني ؟

هل استمر بالمقاطعة أم أعيد العلاقة ؟! وإذا قلت لي ارجع إليه فكيف السبيل ؟!
قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد ، وإن ما عمله ابنك خطأ ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً ، أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه ، ومستقيماً في سلوكه ، فرد علي الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه ، نحن لم نتربي علي أن يعتذر الأب من ابنه !!

قلت : يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً وإنما علي المخطئ أن يعتذر ، فلم يعجبه كلامي ، وتابعنا الدورة وانتهي اليوم الأول ، وفي اليوم الثاني للدورة جاءني الرجل مبتسماً فرحاً ففرحت لفرحه ، وقلت له : ما الخبر؟

قلت : أخبرني ، قال : طرقت علي ابني الباب في العاشرة ليلاً وعندما فتح الباب قلت له : يا ابني إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات ، فلم يصدق ابني ما قلت ورمي رأسه علي صدري ،وظل يبكي فبكيت معه ، ثم قال : يا أبي أخبرني ماذا تريدني أن أفعل ، فإني لن أعصيك أبداً .

وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة ، نعم إن الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً ، بل إن النبي محمد صلي الله عليه وسلم في إحدي الغزوات كان يساوي بين الصفوف ، فوضع عصاه في بطن أحد الصحابة ليساوي وقوفه مع بقية الصف ، فطلب هذا الصحابي أن يقتص من النبي علي فعلته ن فكشف النبي صلي الله عليه وسلم عن بطنه وأعطاه العصا ليقتص منه ، ولكن الصحابي انكب علي بطنه يقبله ، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : لم فعلت ذلك . فقال أردت أن يكون آخر عهدي بالدنيا أن يمس جلدي جلدك ، واستشهد الصحابي في تلك المعركة .

إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه ثم اعتذر منهم فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ ، وإذا لم يعتذر فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر .. هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في مدينة بوسطن بأمريكا وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء وهو د . وليد فتيحي ، فحكي لي تعليقاً علي ما ذكرت قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك ، فوقع الكتاب خطأ علي وجه الطفل وجرحه جرحاً بسيطاً ، فقام واحتضن ابنه واعتذر منه أكثر منه أكثر من مرة حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا ، فلما ذهب به إلي غرفة الطوارئ في المستشفي لعلاجه وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح ؟

يقول : كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح .

ثم قال د . وليد معلقاً ، أعتقد أن سبب عدم ذكري لأنني اعتذرت منه، وحدثني صديق آخر عزيز علي وهو دكتور بالتربية بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به ثم اعتذر منه فعادت العلاقة أحسن مما كنت عليه في أقل من ساعة .
فالاعتراف لا يعرف صغيراً أو كبيراً أو يفرق بين أب وابن .

مقال ::: للأستـــــاذ جاســم المطــوع

تقبلــوا:::خالـــص تحـــياتي

غـ،ـ،ـ،ـ،ـ،ـلا







التوقيع :
وربــــــــي كان انا ظنــــــي تجوني قـبل اناديــــــكم

ولكن للأسف بانـــــــت وخابــت فيــــــكم ظنـــــــونــي

قديم 23-04-2003, 04:08 AM   رقم المشاركة : 2
المتيــــــم
( ود جديد )
 





المتيــــــم غير متصل

يعطيك الف عافيه
قصه جميله
فالاعتذار والتسامح واجب بين المسلمين فما بالك باب وابنه

تقيل مني ارق التحايا
اخوك:المتيـــــــم







التوقيع :
وش لون ماغليك وانت الذي علمتني حبك
ياهاجسي عشقي عيوووونك

قديم 23-04-2003, 07:41 PM   رقم المشاركة : 3
هيماء
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية هيماء
 






هيماء غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تحيه طيبه إلى الأخت العزيزه و الغاليه غــلا
موضع رائع سلمت يداك غاليتي ان من المهم ان يشمل التسامح
مسااحة كبيره بقلوبنا و اذهاننا و كما علمنا الدين الإسلامي اهمية التعاون سواء داخل الأسره و خارجها فهو مفتاح البركات و المحبة و الموده و الود بين الناس و كما علمنا ان الأبن في فترة المراهقة كما ذكرتي يمر لازم بهذه الأشياء التي تجعله يعتقد بأنه سيثبت شخصيته الحاليه و لكن على الأب المحاولة و عدم الهجر او التهرب انما الصبر و استدراج الأبن و يجب معاملته كصديق و ابن لا كأبن فقط لان الأبن له اساليب يعتبرها و الصديق له اساليب يعتبرها فعندما نخلطها تكون الروابط قوية من بينهما تذكري بأن هناك من يتطلع لقرائة مواضيعك فلا تحرمينا منها ،، إختكِ هيماء






التوقيع :
[FLASH=http://www.geocities.com/shooq_lod/hyaaamey.swf]WIDTH=300 HEIGHT=199[/FLASH]

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 27-04-2003, 10:35 AM   رقم المشاركة : 4
سمـا
( ود جديد )
 





سمـا غير متصل

مااجمل حياتنا عندما نسمو بها

ونجعلها نقية من التكبر والتعالي

ونحيا بالود والمودة والرحمه

لننشر الخير وننال الاجر باذن الله

خاصة من كانوا محتاجين لنا كالاطفال والمراهقين

وجزاك الله خيرا على التذكير لهذه القضيه المهمه

اشكرك عزيزتي غلا







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية