يا وردةً تركتها بين صفحات القدر
لا أملك سواكِ لـ أرددكِ
و أعود إلى أدراجكِ كل فجراً
وأحن إلى صوت
الطيور فوق رأسكِ
وأنشد معها بـ أني سـ أزرع أهدابي موطئًا لـ قلبكِ
وعظامي محرابًا لـ تراتيلكِ
وعيناي قدحًا لـ طُهركِ
سـ أغرسكِ نبتةٌ في راحة يدي
حتى ألتقط كل شيئًا فـ يتمثلُ بكِ
معطفي كأسي وقداحتي
دخان سجائري
الم تعلمي إنني رجلاً أفلاطوني العشق
أدخنك كـ سيجارة أشعلها بـ أنفاسي لـ أراك دخان يتصاعد
وأعود أستنشقه لـ تبقي في رئتي
وتـ تغلغلي بـ أعماقي
عشقًا وجنونًا وصخبًا
.
.
فـ يكبر الشوق بداخلي
لـ أعترف أنكِ
ارتديتِ قلبي معطفًا لكِ
و رسمتِ وجهي بحدود يديك
ووضعتني عطراً خلف أذنيكِ
وشراييني شرائطً لـ ضفائرك
وشددتني بوثاق عشقًا
يتدلى بـ سلسالاً من عنقكِ
لـ يدعوني إلى رقصةٌ في باحة صدرك
نشعل فيها فوانيس
توقد فتيلها
من حرارة أنفاسك
نقُدُ فيها قميص العشق
لـ يجمعنا معًا ونخيط الشوق
تحت عباءة الليل
نحفر كل لحظاتهِ في أطراف عباءتهِ
كيف تذوب الشفاه عند القبلات
وكيف تتلعثم الحروف
وهي تعرج بين الكلمات
وكيف يتأوه الصمت عند الهمسات
وكيف يتقاسم القلب النبضات
لـ نبقى فـ ترانيم لحظات تتمادى دون نهايات
.
.
يا امرأة الثلج والنار
حرضي الشوق فيني
وأغلقي كل الأبواب
وأسدلي السهر وأغمضي جفنهُ
واسردي لهُ كيف كنا نتسكع خلف الظلال
ونهرب في طوق الشمس
ونحجب نورها وسط النهار
ونهرب إلى الغيمات ونسقط مع زخاتها
ونتعانق ك حباتها مع المياه
وننحت صورنا فوق العملات
ونلقي بها في كل الأنهار
لـ يطفو وجهكِ فوقها فـ تتصاعد أنفاسكِ وتمطر السماء
.
.
يا غانية الفجر والمساء
علميني كيف أزرع الياسمين فوق وجنتيكِ
وأقطفهُ قبل يوم الحصاد
علميني كيف أملئ فساتينكِ
بـ عطري وصدرك ِ بـ دفئ
علميني كيف أمتطي صهوة الوقت
قبل أن تنتهي لذة اللقاء
وكيف يصبح وجهكِ ماءً لـ يسكب الارتواء
وكيف الاختباء في صدرك من برد الشتاء
علميني كيف أرتدي قبعة الاختباء
لـ أبقى زائراً لـ أنفاسك ك النسمات
وكيف تنعطف مسافاتي فوق شفتيكِ
وكيف تصمت جميع حواسي بقرب مقلتيكِ
وكيف أشتهيكِ جوعًا
وأخبزك رغيف شوق
وأسكن ضلعًا نمى في صدري وأنتهي إليكِ
علميني
كيف أشبه كل شيء فيكِ حتى الضحكات
وكيف أكتب القصائد بـ ملح عينيكِ
دون أن أتهجى الكلمات
وكيف أبتاع الشوق من دكا كين
العُشاق
لـ أفترشهُ لحافًا فوق أرصفة الغياب
و أتلو فوقه تعاويذ تبعد عنكِ الفراق
.
.
وكيف أعصب عيناي عند اللقاء
حتى أتلمس ملامحك
وأعيد ترتيبها
وأبحث بداخلها عن كل موطنًا كان لنا فيه لقاء
لـ تبقى أرواحنا
تتوسد وشاح أمتد
بـ حدود السماء
يا امرأة قتلني عشقها
أحتاج أن أملئ فمي بـ شهدكِ
أحتاج أن أنفض الكلمات إلى علو السماء
فـ تتساقط فوقي ك ندف الشتاء
فـ أرتديكِ معطفًا
يحتضن الجسد ك الغطاء
وربيع يزهر في كل الأمصار
أحتاجكِ عُمراً
لا ينقضي في عين الغياب