آيها الغافل عن الثواب الكثير والساهي عن الملك الكبير واللاهي عن لباس
السندس والحرير المتقاعد عن اليوم العبوس القمطرير النائم عما أتى به محمد
البشير النذير الذي أنقذنا الله به من جهنم وحر السعير،، أتاك شهر رمضان
المتضمن للرحمة والغفران وأنت مصر على الذنوب والعصيان مقيم على الآثام
والعدوان متماد في الجهالة والطغيان متكلم بالغيبة والبهتان متعرض لسخط
الرحمن وتمكن من قلبك الشيطان فألقى فيه الغفلة والنسيان فأنساك نعيم
الخلد والجنان فظلت تعمل أعمال أهل النيران،،فكيف ترجو الفوز بالرضوان
والخلاص من دار العقوبة والهوان وأنت مطعمك حرام ولباسك حرام
ولسانك لايفتر عن قبيح الكلام وبصرك حديد إلى ماحرم من الحرام عليك ذو الجلال والإكرام
الله الله عباد الله اغتنموا ما بقي من شهر المتاب وما وعدكم فيه من جزيل
الثواب وعتق الرقاب
والله الله أكرموا نهاره بتحقيق الصيام واقطعوا ليله
بطول البكاء والقيام فلعلكم أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه
ذي الجلال والإكرام،،
نسأل الله أن يعتق رقابنا من النار اللهم آمين